استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي عضو اللجنة المركزية لـ"حركة فتح" والمشرف العام على الساحة اللبنانية الوزير عزام الاحمد، يرافقه سفير دولة فلسطين أشرف دبور، عضو اللجنة المركزية للحركة الدكتور سمير الرفاعي وأمين سر الحركة وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات.
بعد اللقاء، قال الأحمد: "تشرفنا بلقاء الحريري، في إطار التنسيق الدائم بين القيادتين الفلسطينية واللبنانية، وقد ناقشنا الأحداث السياسية المتلاحقة في المنطقة، وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي جوهر مشاكل المنطقة وقضاياها المركزية، لدى الأمة العربية ولبنان بشكل خاص".
أضاف: "تم التأكيد مجددا على الموقف الفلسطيني اللبناني المشترك برفض صفقة القرن، مهما اتخذت من تسميات، فلا يمكن أن يقبل لبنان وفلسطين بأقل من مبادرة السلام العربية التي أقرتها القمة العربية في بيروت، والتي أكدت على إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعد إنهاء الاحتلال، والقدس الشرقية عاصمتها، وحل قضية اللاجئين وفق القرار 194 بحق العودة والتعويض".
وقال: "هذا موقف ثابت للبنان وفلسطين، وأي تطبيع للعلاقات العربية الفلسطينية مرفوض تماما، قبل أن يتم تنفيذ مبادرة السلام العربية التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من قرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق. فهذا ما قرره المجتمع الدولي".
وتابع: "أما بالنسبة إلى الالتفاف الأميركي الجديد فهو محاولة لخلط الأوراق، أمام الفشل المتلاحق للادارة الأميركية منذ سنة ونصف السنة في سعيها لتبرير صفقة القرن بشكل رسمي، لكنها نفذت على الأرض الجزء الأهم من خارطة الطريق حول القدس وحول موقفها من اللاجئين، عبر الأونروا، ليس فقط من زاوية مادية، وإنما أيضا من زاوية سياسية".
وأردف قائلا: "كذلك تطرقنا إلى ورشة عمل المنامة في البحرين المقترح عقدها، وأصر على عبارة مقترح، لأن الكثير من المدعوين لم تصلهم الدعوة حتى الآن، فهم يعرفون أننا كفلسطينيين لن نشارك، لا كقطاع خاص أو مجتمع مدني، ولا كقيادة فلسطينية. ولبنان أعلن مرارا وتكرارا مقاطعته، وهذا ما أكده لنا الرئيسان ميشال عون وسعد الحريري اليوم".
وأكدد أننا "كقيادة فلسطينية نعمل وسنبقى نعمل حتى اللحظة الأخيرة لمنع إقامة هذه الورشة. وإذا لم ننجح في منع انعقادها، فإنها ولدت ميتة ولن تنجح. فمجرد مقاطعة لبنان وفلسطين لها تشكل 90% من إفراغها من مضمونها. كما عبّر الرئيس الحريري عن ارتياحه للحوار الجاري بين الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والتقدم الذي حصل حتى الآن".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News