أشار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الى أنّ "فريقًا من قبلنا رافق بلدية بيروت في موضوع متابعة ملف معامل التفكك الحراري، ولكن نحن نعتبر ان دفتر الشروط لا يوافي الشروط المطلوبة ونحن ضده، الا اننا لسنا ضد معمل التفكك الحراري"، داعيًا "بلدية بيروت لاعادة وجهة نظرها في بعض البنود".
وخلال افتتاح "مؤتمر صناعة قوية لجمهورية قوية"، قال جعجع "عندما تفوّق الفينيقيون على سائر الشعوب في الأبجدية وفي التجارة عبر البحار، فإن الفضلَ الكبير كان لإتقانهم صناعة الكلمة وصناعة الصباغ الارجواني وصناعةَ السفن الرشيقة والمتينة من خشب الأرز".
ورأى جعجع أنه "لا يمكن تصور مجتمع حيوي ونشيط وفاعل إذا لم يكن رائدا ومنافسا في مختلِف المجالات السياحية والزراعية والصناعية والتجارية والفنية والتعليمية والثقافية، فقوة اي مجتمع تكمن في ديناميته في القطاعات والاختصاصات كلِّها، وقوةُ لبنان والشعب اللبناني تكمن تحديدا في تألُّق الفرد اللبناني".
ولفت إلى أن "الإهمال المتمادي للقطاعات الحيوية على اختلافها مرفوض بل إنه أقرب للخطيئة، ولا شك أن جزءا من الأزمة الاقتصادية القائمة مرده إلى عدم إيلاء العناية اللازمة لهذه القطاعات التي تشكل مصدر غنى للبنان، إن في تنويع مصادر الدخل أو بتأمين المزيد من فرص العمل أو بتحسين وضع المالية العامة".
ودعا جعجع، "للانتقال من مرحلة الكلام للكلام ورصف أبيات الشعر، إلى الخطوات العملية من خلال وضع خريطة طريق واضحة تنقل هذه القطاعات من واقع إلى واقع فلا يكفي مديح الصناعة اللبنانية ودورِها والتنويه بتأثيرها وفوائدها ولا يكفي تكرار المقولات ذاتها في البيانات الوزارية التي تبقى حبرا على ورق".
أضاف، "يخطئ من يعتقد ان الهدف من المؤتمرات التي نعقدها هو مجرد الإطلالة على هذه القضايا من زاوية إعلامية فحسب، بل الهدف منها رسم الأطر العملية والتوجيهية التي نضعها في تصرف الدولة وقطاعات الإنتاج والمجتمع الأهلي وهي الاطر التي ستتحرك من ضمنها "القوات اللبنانية" وبكل ما أوتينا من عزيمة".
ورأى أنّ "تحسين مستوى النمو الاقتصادي صعب ان لم يكن مستحيلا من دون صناعة لبنانية قادرة وحديثة ومتنوعة، والنماذج ماثلة أمام انظارنا في دول عدة سواء في الشرق الاقصى او في أوروبا، ولا يمكن عبور الصحراء الاقتصادية اذا لم نُعِد الاعتبار إلى القطاعات الاقتصادية الانتاجية".
وأكد أنه لا بد من الإشارة الى أن الصناعة، وعلى الرغم من التطورات التكنولوجية والمكننة المتسارعة، تبقى، بالنسبة للبنان، اكثر ثباتا من الزراعة والسياحة لجهة استثمار رأس المال وتأمين فرص العمل التي لا يستطيع أن يؤمّنها بهذا التنوّع وبهذه الأعداد سوى الصناعة".
وتابع، "اجل نحن نؤمن بالصناعة اللبنانية ونراهن على الصناعيين اللبنانيين، فإلى متى سنستمر في معادلة النجاح في الخارج والمعاناة في الداخل؟ لا شيء ينقصنا لا الخبرة ولا رأس المال ولا الكفاءة. ما ينقصنا دولة سوية تحترم الخبرة وتشجع رأس المال وتقدّر الكفاءة وتقدّمها على المحسوبية".
وختم جعجع، "صاربدا صناعة لبنانية تعيد لبنان الى الخريطة الصناعية العالمية، صار بدا ثقافة صناعية تمكن اللبنانيين من صناعة مستقبلهم على مشارف المئوية الثانية، صار بدا، كنا قدا وسنبقى قدا!".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News