رأى نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان، أنه "لا يمكن أن تكون هناك شراكة وعيش مشترك إذا لم ينتبه المرء على شعور جاره"، وأنه "إذا لم ننتبه للأمور التي تعني الآخر والتي تولد لديه أي "نقزة"، نكون بذلك نرى أمورا نحن بغنى عنها"، وقال: "نحن نريد الجبل مشرعا لكل الناس، نريده واحة سلام واتخذنا قرارا بأن المستقبل في الجبل لا يبنى إلا إذا وضعنا يدنا بيد شركائنا في الوطن، بدءا من الموحدين الدروز إلى المسلمين في الإقليم".
جاء ذلك خلال مأدبة تكريمية أقامها قزحيا منصور، في دارته في بلدة المطلة في اقليم الخروب، على شرف راعي أبرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، حضرها إلى عدوان، رئيس بلدية المطلة أرنست عيد، رئيس بلدية مزرعة الضهر حسيب عيد، مختار المطلة فارس عيد وكاهن الرعية الأب بيار مخول وعدد من عائلات المطلة.
ولفت الى أن "قوتنا نابعة من ثلاثة امور، أولها تعلقنا بأرضنا وثانيها انفتاحنا على الآخر وقبولنا به حتى ولو كان هناك اختلاف معه بالرأي، وثالثها العيش معا سواء مع اخواننا الدروز او المسلمين، فهذا الجبل لا يمكن أن يعيش بطمأنينة ومحبة إلا بوحدة أبنائه".
واضاف: "لقد مررنا بتجارب كثيرة في الماضي وتعلمنا منها جميعا، وانا لا أتصور أنه يوجد عاقل إلا واستفاد، لأن المرء يمر بظروف صعبة والحياة اختبار، ولكن هناك نوعان من الناس، أناس توظف اختباراتها لتتعلم وتحسن أداءها وتزداد انفتاحا ومحبة بالاخر، واناس لا تستفيد من التجارب".
وتابع عدوان: "انا مسرور كوننا جميعنا الموجودين في هذا اللقاء من الناس الذين ومن خلال المصالحة التي ارساها البطريرك صفير والأستاذ وليد جنبلاط اعطينا الجبل دفعا جديدا وفتحنا فيه صفحة جديدة قائمة على شراكة حقيقية وتعاطي ضمن احترام متبادل وعلى الانتباه من قبل كل طرف على ما يزعج الاخر، بأنه لا يمكن أن تكون هناك شراكة وعيش مشترك إذا لم ينتبه المرء على شعور جاره".
وأضاف: "إذا أردت أن انتبه إلى العيش المشترك علي أن أرى ما الذي يعنيني وما الذي يعني غيري، وبالمقابل فإن جاري إذا أراد العيش المشترك عليه أن ينظر لما يعنيه ولما يعنيني، وإذا لم ننتبه للامور التي تعني الاخر والتي تولد لديه أي "نقزة" نكون بذلك نرى امورا نحن بغنى عنها".
وشدد على "اننا نريد الجبل مشرعا لكل الناس، نريده واحة سلام، ونريد أن نعطي لكل اللبنانيين مثالا من الجبل بأن المذاهب والطوائف تستطيع أن تعيش مع بعضها البعض بكرامة كاملة وبندية وبشراكة كاملة، ولكن الندية والشراكة تتطلب من كل واحد منا الحكمة والمسؤولية، وعلى القائد أن يكون حكيما ومسؤولا، لأن الحكمة والمسؤولية ليسا ضد الصلابة كما يعتقد بعض الناس، وليسا ضد إبداء الرأي والمفاخرة به وأن يكون للمرء موقف، ولكن يجب ألا تشعر الآخر بأنك تقوم بهذا الأمر لتجرحه او تمس بكرامته وراحته".
وأردف: "انا اعتقد انه من أكبر نجاحاتنا وجود سيدنا المطران، وانا هنا لا اساير، لأنكم تعلمون كيف كانت الأجواء قبل سيدنا وكيف أصبحت بعده فهو اليوم يحافظ على الكرامة وعلى الشراكة وعلى الوجود وفي نفس الوقت هو شخص منفتح ومتقبل الآخر ومبتسم ولم يتخذ اي موقف اشعر الآخر بأي حرج او انزعاج. ونحن كممارسة سياسية عامة استطعنا أن نجمع بين امرين: بين المصالحة وبين الندية في التعاطي، لأن المصالحة هي أن يعيش طرفان مع بعضهما ويبنيان مستقبلهما معا بجو من الندية ومن المحبة".
وتابع:" اتخذنا قرارا بأن المستقبل في الجبل لا يبنى إلا إذا وضعنا يدنا بيد شركائنا في الوطن، بدءا من الموحدين الدروز إلى المسلمين في الإقليم، لأن هذه الطريقة هي الأفضل لهم ولنا وللوطن، فالوطن لا يقوم لا على غلبة ولا على قوة فريق على الاخر، فالوطن يقوم عندما يؤمن الجميع بأنه وطن نهائي، ويؤمنوا بقيام دولة جدية يكون فيها المواطنون سواسية تحت سقف القانون، والقانون يصنف، فنحن لا نصنف الناس".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News