قال عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن، إن "الأجواء الإقليمية والدولية اليوم تشبه ما كانت عليه قبل عدوان تموز"، وتمنّى، "ألّا يكون لبنان من جديد ساحة صراعات لتصفية حسابات إقليمية ودولية في ظل ظروف صعبة لا يحتمل البلد معها أية مغامرة خاطئة"، موضحاً أنه "في حين يرزح لبنان تحت أزمة اقتصادية واجتماعية صعبة جداً، وفي ظلّ مشهدٍ إقليمي حامٍ، ومفاوضاتٍ صعبة بين أميركا وإيران ستفضي إلى حوارٍ أو تسوية، فإننا لا نطلب سوى تجنيب لبنان تداعيات الصراع الإقليمي الدولي الكبير، خصوصاً أن أي حسابات خاطئة قد تؤدي إلى عدوان في ظل النوايا العدوانية القائمة دوماً لدى إسرائيل".
وقال ابو الحسن في حديث لـقناة "الجديد" مع الإعلامية نانسي السبع: "إننا، كأبناء الجبل، كنّا منسجمين مع قناعاتنا أثناء حرب تموز، وفوق الخلاف فتحنا مناطقنا وبيوتنا أمام الأخوة النازحين من بيوتهم في الجنوب والضاحية، ولا منّة في ذلك، فهذه قيَمنا وشيَمنا"، وشدّد على أن "الحزب التقدمي الاشتراكي ملتصقٌ بالمقاومة منذ نشأته، وقد خضنا الصراع المسلح من أجل إسقاط المشروع الإسرائيلي التفتيتي. كما أن بيان المقاومة الوطنية أُطلق من منزل الشهيد كمال جنبلاط"، كاشفاً أن "جزءاً من السلاح النوعي تمّ تسليمه للمقاومة الإسلامية بعد انتهاء الحرب".
وفي ملف العلاقة مع حزب الله أشار أبو الحسن إلى "أننا نلتقي مع حزب الله حول وجهة العدو، لكننا نتعارض بالرأي بالمطلق في ما يخصّ النظرة إلى الأزمة السورية، والعلاقات مع الأخوة العرب، ودول الخليج. وقد دعونا مراراً وتكراراً إلى تنظيم الخلاف"، لافتاً الى أن "مصلحة لبنان تقتضي النأي بالنفس عن كل صراع".
وأكد أن "موقفنا من الأحداث في سوريا مبدئيٌ ثابت، ولن نحيد عنه"، مشيراًُ الى "اننا أسياد أنفسنا ونحن نقرّر مصلحتنا والمصلحة الوطنية، ونعرف كيف نتخذ القرارات الصائبة وإذا كان كل هذا الضغط هدفه العودة إلى الحضن وبيت الطاعة، فلن نعود".
واعتبر أنه، "من المبكر تحديد الرابح والخاسر فما يهمّنا هو أن يربح لبنان، وهذا الشعب المقهور والمغلوب على أمره"، جازماً بأن، "ما يجري في سوريا اليوم هو عكس التاريخ، والمنطق وإرادة الشعوب".
ورداً على سؤال قال إن "وليد جنبلاط، والحزب التقدمي الإشتراكي، لم يُعطَ شيء، بل فرض نفسه في اللعبة السياسية، وأثبت جدارته، وكان رأس حربةٍ إلى جانب الرئيس بري في إسقاط اتفاق أيار".
واضاف:"لا يربّحنا أحدٌ جميل، أو يمنّننا بالموقع الذي كنا فيه"، ومعتبراً أن "محاولات تجاوز التاريخ وتجاهل الجغرافيا هي السبب بما وصلنا إليه".
ورأى أن "الحديث عن عين دارة فيه الكثير من التبسيط"، طالباً من السيد نصرالله، "القليل من التدقيق بمعطياتٍ قد تكون وُضعت أمامه بالنسبة إلى هذا الملف وإذا كنّا لم نجتمع كحزب لنناقش كلام السيّد نصرالله الذي يستبطن الكثير من المواقف التي تحتاج لتدقيق، لكننا نؤكّد أن ليس وليد جنبلاط من يساوم على مصلحة الناس وأمنهم".
وأوضح أن "موقفنا من معمل فتوش يأتي انسجاماً مع موقف أهالي عين دارة الرافض، ورفضاً لإقامة معمل الموت في منطقةٍ محميةٍ. كما أن الوقائع أثبتت أنه نقطة أمنية بدليل ما حصل من إشكال مؤخراً، وبدليل حجم الطلب على عناصر الأمن كموظفين فيه"، خاتماً أن، "وليد جنبلاط أرفع من الهبوط إلى هذا المستوى من التسويات على حساب الناس، وتصويره كرأسمالي يبحث عن مصالحه الخاصة مرفوض ومردود".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News