الحكومة و"قرار السلم والحرب"!

عقد مجلس الوزراء ظهر اليوم الثلاثاء جلسة في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

واشار وزير الاعلام جمال الجراح، الى أنّ "الحريري افتتح الجلسة بإدانة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان واعتبرها خرقًا فاضحًا للقرار 1701 وتهديدًا للاستقرار في لبنان".

وقال، إنّ "هذا العدوان مرفوض ومدان، وهناك اتصالات كثيفة تجري لوقف هذه الاعتداءات وردع العدو الاسرائيلي عن الاستمرار في اعتداءاته على لبنان".

وتابع الجراح بعد الجلسة:"طبعًا ستتقدم الحكومة اللبنانية بشكوى الى مجلس الامن الدولي وسيعقد المجلس الاعلى للدفاع جلسة اليوم لمناقشة هذا الموضوع ومتابعته مع الدول المعنية، وهذا الامر يجري في ظل احتقان وتوتر كبير في المنطقة، يضاف اليه التوتر والتأزيم الاقتصادي في الداخل اللبناني، وهذا يستدعي أن نكون على درجة عالية من الحكمة والهدوء والمعالجة الرصينة للامور وضبط النفس، وهذا اساس في هذه المعالجة للخروج من الازمة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان".

وحول قرار السلم والحرب الذي طرحه وزراء "القوات" اللبنانية، أكد الجراح، أنّ "هذا مطلب معظم القوى السياسية و"القوات"، وهو متروك الى حين بت الاستراتيجية الدفاعية التي يعمل عليها الرئيس ميشال عون والحكومة اللبنانية، وهي ستناقش كسلة متكاملة، ولكن ليس في هذا الجو حيث تمارس الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. علينا انتظار ان تهدأ الاجواء وزوال خطر العدوان الاسرائيلي عن لبنان لمناقشتها بهدوء".

ورداً على سؤال حول انتقاد تأخر مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للدفاع في الانعقاد في حين سارعت اسرائيل بعقد اجتماع للحكومة، خصوصًا ان البعض يتهم "حزب الله" بالمسارعة الى الرد في الوقت الذي تتقاعس فيه الدولة عن القيام بذلك، قال وزير الاعلام:"اذا لم ينعقد مجلس الدفاع الاعلى هذا لا يعني أنّ رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي النواب والوزراء لم يقوموا بما يجب القيام به، ولاسيما لجهة اجراء الاتصالات اللازمة والتواصل مع الدول المؤثرة بهذا القرار، سواء الولايات المتحدة الاميركية او الامم المتحدة او مجلس الامن".

وفي سياق مختلف، استقبل الحريري في السراي، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول، وعرض معه التطورات التي شهدها لبنان في الايام الماضية، واطلع منه على الاوضاع في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب والمهمات التي تقوم بها.