ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قداسًا احتفاليًا لتكريس كنيسة مار سمعان العمودي في القليعات - كسروان.
وقال الراعي:"ترانا مدعوين لنطرح السؤال على أنفسنا ماذا أعمل من الصلاح لأرث الحياة الأبدية؟" وهو سؤال يتعلق بالقضية الأخلاقية، وبمعنى حياتي الشخصية، والخير الأسمى الذي يجتذبنا".
وتابع:"ليس السؤال محصورا بفئة من الناس، بل هو واجب على الجميع وفي جميع القطاعات".
وأضاف:"على المستوى الاجتماعي الاقتصادي، السؤال واجب من أجل تجنب أنواع الظلم والفساد، وحماية العدالة الاجتماعية وحقوق الغير الأساسية، وتعزيز كرامة الانسان وروابط التضامن".
وأشار، الى أنّه "إذا تم طرح السؤال بضمير حي، يوضع حد للسرقة، والغش في التجارة، وفي تأدية الضرائب، وهضم الأجور ظلما، واستغلال جهل الغير أو عوزه، واغتصاب إيرادات المؤسسات العامة، وتنفيذ الأعمال عاطلا، وتزوير السندات والبيانات المالية، والبذخ، والتبذير، وهدر المال العام (البابا يوحنا بولس الثاني: تألق الحقيقة، 100)".
في المجال السياسي، قال الراعي، طرح السؤال على الذات: "ماذا أعمل من الصلاح؟" يؤدي إلى التزام جانب الحق بين الحكام والمواطنين، والنزاهة والانصاف في خدمة الادارة العامة، وتعاطي الشؤون المالية العامة بالاستقامة، والامتناع عن اعتماد الوسائل المريبة في المحاولة بأي ثمن للاستيلاء على السلطة أو الحفاظ عليها. إذا لم تراع هذه الأخلاقية السياسية، فإن أساس التعايش السياسي يسقط، وكل عيش اجتماعي مشترك يتعرض تدريجيا للخطر ويزول (المرجع نفسه 101). ذلك أن بغياب هذه الأخلاقية سيقال للشر خيرا، وللخير شرا".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News