شددت رئيسة "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" كلودين عون روكز على "أننا لا نستطيع تقييم العهد إلا بعد انتهائه، والتحدي الحقيقي يكمن في إجراء إصلاحات جذرية في نظامنا السياسي المعقد والصعب"، مشيرة الى أن "إنجازات كبيرة تحققت منذ بداية العهد وحتى اليوم، منها على المستوى الأمني، وإنجاز الموازنة والقانون الانتخابي الذي تمثلت من خلاله كل فئات المجتمع في المجلس النيابي، على الرغم من أنه مازال بحاجة إلى تعديلات إضافية".
وأكدت في مقابلة مع الصحافي داود رمال في صحيفة "الأنباء الكويتية" أن "البلد على السكة الصحيحة، لكن التحديات كبيرة وهي نتيجة سنوات طويلة من سوء الإدارة ومن الفساد، ورثنا بسببها وضعا اقتصاديا واجتماعيا صعبا جدا"، لافتة الى أنها ليست راضية عن " الـ 100 سنة التي مضت، ولا عن الثقافة السائدة، فلننشر ثقافة التعايش والوحدة الوطنية والاحترام في السنوات المقبلة مكرسين دور لبنان "الوطن الرسالة".
واعتبرت أن "المرأة العربية تتقدم وتقاوم للحصول على حقوقها خصوصا في التشريعات، ويختلف تطور كل بلد عن غيره حسب ثقافته وإرادة قواه السياسية بالتغيير، إضافة إلى نضال النساء فيه نحو المساواة الكاملة وعدم التمييز بين المواطنات والمواطنين"، مشيرة الى أن " لبنان، ما زال متأخرا عن غيره من الدول على مستوى التشريعات التي تراعي المساواة بين الجنسين لكن على المستوى الثقافي والاجتماعي، فهو متقدم كثيرا، ففي لبنان المرأة ناشطة وعاملة في كل المهن (أعداد النساء تقارب الـ 50% في القضاء والمحاماة والتعليم وغيرها) ولكي تكون المرأة شريكة فعلية فعلى المجتمع والمشرع الاعتراف بها كمواطنة كاملة وعلينا تغيير الثقافة التقليدية في هذا المجال".
وتوجهت الى المرأة اللبنانية والعربية بالقول:" قدرنا أن نولد سيدات، غير معترف بحقوقنا بمساواة مع الرجل، علينا أن نقاتل لنصل لحقوقنا كاملة، وعلينا أن نتحلى بالذكاء ونربي أولادنا على ثقافة المساواة والاحترام، لكي نؤسس لجيل لا يفرق بين الناس مهما كان جنسهم أو لونهم أو دينهم أو وضعهم الصحي والنفسي والاجتماعي".
اخترنا لكم



