أفادت قناة "بي بي سي عربية" عن وفاة رئيس زيمبابوي السابق روبرت موغابي عن عمر 95 عاما.
ووُلِد روبرت غابرييل موغابي في عام 1924، في بلدة كوتاما الشمالية. وكانت زيمبابوي في ذلك الوقت مستعمرة بريطانية تُعرف باسم "روديسيا الجنوبية". ,تفوّق روبرت موغابي في دراسته وأصبح مُدرسًا، ثم أكمل تعليمه في جامعة فورت هير بجنوب أفريقيا، والتي درس فيها نيلسون مانديلا أيضًا، وكذلك في جامعة لندن عبر المراسلة.
ثم انتقل روبرت موغابي إلى غانا حيث درس الاقتصاد ودرّس في كلية لتدريب المعلمين، وهناك التقى بزوجته الأولى سارة هيفرون، التي تُعرف أيضًا باسم سالي، وتزوجها في عام 1961. تُوفيت سالي موغابي بسبب مضاعفات الفشل الكلوي في عام 1992، ثم تزوج روبرت موغابي في وقت لاحق سكرتيرته غريس في عام 1996.
وأسس روبرت موغابي حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي الاشتراكي في عام 1963، لمقاومة الحكم الاستعماري الذي اتسم بالفصل العُنصري إذ أعطى حقوقًا أقل للمواطنين غير البيض بما في ذلك عدم السماح لهم بالتصويت وحرمانهم من الوصول إلى الأراضي الرئيسية. قد سجنته الحكومة الروديسية في عام 1964، وأمضى 11 عامًا كسجين سياسي.
وبعد الاستقلال تولى روبرت موغابي منصب رئيس وزراء زيمبابوي في عام 1980 عقب الحرب الأهلية، وانتخب رئيسًا للبلاد في عام 1987. وتوصل روبرت موغابي إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع مورجان تسفانغيراي، زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في عام 2008. ثم استأنف روبرت موغابي السيطرة الكاملة على مقاليد الحكم في عام 2013 بعدما تم انتخابه لولايته السابعة كرئيسًا للبلاد.
واتهِم روبرت موغابي، وهو أحد أفراد قبيلة الشونا المهيمنة في البلاد، باقترافه للعديد من انتهاكات حقوق الإنسان خلال حكمه، بما في ذلك اقترافه مذبحة أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص من أقلية نديبيلي في غربي بزيمبابوي، على يد اللواء الخامس العسكري المدرب من قِبل كوريا الشمالية في ثمانينيات القرن الماضي.
,في ذلك الوقت، كان الاتحاد الشعبي الأفريقي في زيمبابوي (زابو)، المنافس لحزب "زانو" الحاكم، يتمتع بدعم كبير بين نديبيلي. ثم تم دمج الطرفين في جبهة "زانو - بي إف" أو "الجبهة الوطنية" وأصبح زعيم زابو، جوشوا نكومو فيما بعد نائب رئيس زيمبابوي. واتُهم روبرت موغابي لفترة طويلة بأنه كان يُصدر الأوامر بقتل المعارضين السياسيين وتزوير الأصوات الانتخابية وترهيب الناخبين. وقد فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات عليه وعلى أسرته وأعضاء حزب "زانو - بي إف" على مزاعم انتهاك حقوق الانسان.
,تقلد روبرت موغابي الحكم عقب الانهيار الاقتصادي الذي ضرب البلاد التي كانت تُعرف سابقًا بـ"سلة طعام أفريقيا". وفي عام 2000 وسط ضعف دعم الناخبين، استولى على مزارع تجارية مملوكة للبيض، وأعاد توزيعها على صِغار المزارعين السود، لكنه اتهم لاحقًا بمنح بعض المزارع الرئيسية في البلاد لحلفائه. وقد أحدثت سياساته الخاصة بإعادة توزيع الأراضي الزراعية لانهيار في الاقتصاد القائم على الزراعة بسبب الإهمال في تطوير تكنولوجيا الزراعة.
وحدثت فترة من التضخم المفرط في عام 2008، قبل أن يصبح الدولار الأمdركي العملة الرئيسية في البلاد. وفي عام 2016، قدمت الحكومة سندات مالية جديدة لا يمكن استخدامها خارج البلاد، ما أدى إلى تدهور الحالة الاقتصادية في البلاد مرةً أخرى.
وتزوج روبرت موغابي زوجته الثانية غريس، المطلقة، في عام 1996 بعد وفاة زوجته الأولى سالي. ورُزق بابنٍ واحدٍ من غريس، وثلاثة أطفال من سالي موغابي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News