اعتبر النائب السابق نضال طعمة في تصريح أن "الحراك الشعبي في الشارع، ورفع الأصوات المطلبية، ساهم في مكان ما برفع مستوى وعي الناس، وبإطلاق حوار ونقاش سياسي، كان غائبا عن مختلف المنتديات السياسية في البلد، بغياب الشباب وانكفائهم عنها، قبل غياب الفكرة والمتحمسين لها".
وقال: "اليوم نرى الشباب مبادرا، مهتما، مقاربا مصيره بالقوانين الوضعية، منتقدا منظومة الفساد التي اوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه. فهذا الوعي يشكل العصب الحقيقي للتغيير الذي يحتاجه البلد، ومقاربة آلية تشكيل حكومة مثمرة، بات واضحا أنها مرهونة بشخصيات غير مرتهنة لقوى سياسية، وغير تقليدية، ولا تحوم حولها شبهات الفساد. من هنا يشكل تأليف الحكومة العتيدة مدخلا حقيقيا لبلورة آفاق المرحلة القادمة".
وعن المعايير المعتمدة للتشكيل، قال طعمة: "إن الإجابة المباشرة على هذا السؤال تؤكد أن القضية ليست رهنا برغبة أي شخصية سياسية، ولا يمكن أن تكون وفق إرادة أي حزب، وليست حكما ملكا لأي كتلة نيابية، رغم أن الاسم الذي سيرشحه السادة النواب، سيعطي بشخصه وقناعاته وخياراته صورة عن الحكومة الجديدة، التي ينبغي أن تكون ملائمة لصوت الشارع وطلبات الناس. فالأنظار مشدودة وتترقب تكليف دولة الرئيس الشيخ سعد الحريري بإعادة التأليف، ولكن الرجل قد يقبل وقد يعرض".
وتابع: "إذا استطاع الرئيس الحريري أن يحصل على ثقة غير مشروطة، وهذا هو طلبه، سيأتي بحكومة منسجمة تستطيع أن تكون منتجة، وتحاكي انتظارات الناس أما في حال إصرار البعض على إثقال الحكومة، كما سبق وحصل، فإن دولة الرئيس سيعتذر، ونحن معه في ذلك، فزمن الترقيع، والتسويفات، يجب أن يذهب إلى غير رجعة".
وأشار طعمة الى ان "صوت الحراك الشعبي ما زال صاخبا، وليس أمام الشعب خيار آخر، فمن المتوقع والمؤكد أن هذا الصوت مستمر، فليستفد السياسيون من الفرصة، وليساهموا في بلورة حكومة إنقاذية، وليرفع الجميع أي غطاء عن أي فاسد ولنعتمد جميعا القضاء مرجعا لتحديد المسؤوليات، والجهات المذنبة، ولنأتي بالبيانات قبل اطلاق الاتهامات، ولتسد العدالة ففي ذلك تكمن فرصة خلاص البلد، وبناء الدولة الحديثة التي يحلم بها شباب لبنان".
وأمل "في أن تشهد الأيام القليلة الآتية حركة جدية ومسؤولة، في التأليف بدءا من الاستشارات، إلى تسمية الرئيس، إلى هوية الوزراء الجدد، عسانا لا نضيع فرصة جديدة، والأمل هذه المرة أكبر، فحين يكون الشعب متأهبا ويريد حقه، لن تقوى إرادة على ثنيه وإخضاعه وإجباره على التراجع عن خياراته".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News