المشنوق: الأمور وصلت الى الكرامات... وماذا قال عن الحراك؟

أشار النائب نهاد المشنوق من دار الفتوى، الى أنّ "الأمور وصلت الى مكان صعب جدًا"، مضيفًا:"لذلك رأيت أنّه من الواجب التشاور مع سماحة مفتي الجمهورية".

واعتبر، أنّ "الإستقرار السياسي هو من يحقق النمو الإقتصادي وليس العكس"، مشيرًا، الى أنّه "تم تجاوز نقطة التمادي بشكل كبير".

وقال، "عندما تحدثت سابقًا عن السنية السياسية وتجاوز رئيس الحكومة قامت القيامة وتبيَّن اليوم أنّ الجميع ينتقد هذا الامر".

وتابع:"التأليف قبل التكليف مخالف لروح الدستور، وهناك التزام أخلاقي بتكليف أحد الأشخاص لتشكيل الحكومة والأمور تجاوزت مسألة صلاحيات رئيس الحكومة ووصلت إلى الكرامات".

ولفت المشنوق، الى أنّ "كل ما يحصل يراكم المزيد من الكبت والإحباط ومنصب رئيس الحكومة هو الممثل الأوّل لأهل السنة، ولا أتصوّر أنّ أحدًا من السنة يقبل بهذا الأمر ولقد وصلنا إلى أكثر من ذلك، عندما تكلم أحد الوزراء عن رؤساء الحكومات السابقين وهم أشرف من هذا الكلام".

وأكد، أنّ "المطلوب اليوم حكومة مصالحة أوّلا مع الناس الموجودين في الشارع، وثانيًا مع العرب والغرب لأن هناك حصار سببه الصدام الأميركي - الإيراني ونحن ندفع ثمنه".

وردًا على سؤال، اعتبر المشنوق، أنّ "هذا الحراك من أصدق وأنزه الحراكات التي شهدها لبنان"، مشيرًا، الى أنّ "الناس التي نزلت لديها مطالب و90 في المئة من الشعب اللبناني هذه مطالبه ولا أحد يريد سحب السلاح".

وتابع:"طرحت على المفتي دريان عقد اجتماع للمنتخبين من كل الفئات من أجل التشاور والتفاهم واعتماد المعايير التي وضعها الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة ووعد بدراستها".

وأوضح، أنّ "خروجي من كتلة المستقبل لا يعني حرماني من حقي بإعطاء رأيي".

وقال المشنوق، "لست من النوع الذي يجزم بأنّ سمير الخطيب سيصل أو لا إلى رئاسة الحكومة ومقتنع كصديق بالخطيب، ولدينا حتى يوم الإثنين مجالاً للتشاور".

كما نوَّهَ، بسرعة وصلابة بهيج طبارة بإدارة الملف وحسمه لناحية رفضه تكليف تشكيل الحكومة.