حاصباني: هناك من يحاولون التسلّق والاحتماء بالرئاسة

اعتبر نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني، أن "من لديه قدرة على التغيير ولا يغير يعني ان لديه مطامع وأولويات أكبر من أولويات الوطن ويستعمل الشعب كجسر عبور لتحقيق مطامعه".

وشدد حاصباني في حديث لإذاعة "الشرق"، على أن "لبنان لا يزال بحاجة الى أشخاص تناضل من أجله ونحن الآن في مرحلة شبيهة بالحرب العالمية الأولى والثانية وما لم يتغير هو طبيعة بعض من يتوكّل مسؤولية لبنان بوكالة حقيقة أو اصطناعية ولا يتحمل المسؤولية".

ولفت الى أن "طبيعة التعاطي بالشأن العام في لبنان لم تتغير في الجوهر، فهي سلطوية غرائزية والكلام يتكرر هو نفسه، وكأن من يأتي هدفه تحقيق مصالحه على حساب الشأن العام".

وأشار حاصباني، الى أن "عندما تصبح أولوية الناس تأمين لقمة العيش واستمرار العائلة، يحبطون لدرجة التغاضي عن الاهتمام بكيفية بناء الوطن وتجويع الناس يهدف إلى جعلهم يستمدون وجودهم من ولائهم لشخص".

وسأل حاصباني:"لبنان مخطوف؟ نعم، نسمع اليوم تلميحات وكلاماً مجتزأ يتضمن وعودا وإيجابيات ويتم إخفاء سلبياته والتغاضي عنها وكأنها غير موجودة، وهنا الخطر لأن ذلك يولد عدم معالجة السلبيات".

واضاف، "لا اعتقد ان من لديه قدرة على كلام من هذا النوع، لديه قدرة على الخجل والحياء ويطلقون الكلام الفضفاض اليوم وكأن شيئاً لم يكن".

وأوضح، أن "في السنوات التسع الماضية، ملف الكهرباء وحده راكم على الدولة دويناً تقارب 30 مليار دولار بين سلف ودعم وفوائدهم"، مشيراً الى أن "الدين الذي راكمناه الى اليوم والذي نتخوّف من عدم القدرة على تسديده، سبب 60% منه ملف الكهرباء الذي لم نحقق أي تقدم فيه".

وشدد الى أن "على الجميع التنبه ممن يهزّ موقع الرئاسة للتلطي خلفه. رئيس الجمهورية لا تصله المعلومات كما يفترض، فهو سعى إلى الوصول إلى الرئاسة لتحقيق التغيير، هذا ما لمسته شخصياً"، مشيراً الى أن "هذا التصرف أساء إلى رؤساء كثر في العالم وإلى ملوك كثر لأن الحاشية لديها مطامع".

وناشد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "تكون قراراته نابعة من إيمانه الشخصيّ ومن قراره الشخصيّ، لا من المعطيات المجتزأة او المغلوطة التي تصله"، لافتاً الى أن "هناك من يحاولون التسلق والاحتماء بالموقع الرئاسيّ الأول وبرئيس الجمهورية نفسه لتعويم انفسهم لأنهم يدركون ان الدستور والشعب يحترمان موقع الرئاسة".