نشرت وكالة بلومبيرغ الإخبارية تقريراً من داخل إيران بعد مقتل سليماني، حيث وصفت فيه الوضع في إيران بالهش كما أن الشعب يخشى الحرب ولا يعرف الخطوة المقبلة.
وقالت إن "حملة القمع الإيرانية الأخيرة ضد الشعب أضعفت النزعة القومية، وبات هناك حاجز بين الشعب والنظام".
وفي التفاصيل يقول التقرير ل"قد وعد خامنئي بالثأر لمقتل سليماني وتجمع الآلاف في طهران لمشاهدة الأعلام الأميركية وهي تحترق، لكن التهديد بالرد والتحدي بعد اغتيال أبرز رجالهم العسكريين يتخوف منه الكثير من الإيرانيين".
ففي العاصمة، هيمنت تداعيات الضربة الذي أطاحت بقائد فيلق القدس قاسم سليماني على قضايا الاضطرابات والخوف مع انهيار الموارد المالية في البلاد، حيث تكافح السلطات لاحتواء الاضطرابات المدنية واستفزازات الولايات المتحدة.
ويقول حسين، 44 عاماً، وهو جالس على مقعد حديقة في وسط طهران مع إحدى الصحف: "إنه وضع عصبي نحن في صندوق صغير جاهز للانفجار. أخشى من سلسلة ردود الأفعال العدوانية التي ستدفع الوضع السياسي والاقتصادي إلى مزيد من الفوضى وعدم اليقين".
وهدد آية الله علي خامنئي "بالانتقام الشديد" لمقتل سليماني على يد طائرة أميركية بدون طيار في العراق، رغم أن ما قد يستتبع ذلك غير واضح.
ويُتابع التقرير لقد "أضرت العقوبات الأميركية بالاقتصاد الإيراني وأي شكل من أشكال الحرب مع الولايات المتحدة لن يكون مستداماً للجمهورية الإسلامية. ويقول الرئيس حسن روحاني إن الرد سيكون طويلاً ".
ويقول علي، البالغ من العمر 32 عاماً، وهو خريج اقتصادي يجلس بالقرب من مكتبة طهران: "إن قتل جنرال إيراني على يد حكومة أجنبية أمر مؤسف ولا يغتفر وآمل أن ترد إيران بلباقة وصبر" "لكنني خائف من اندلاع الحرب لقد عبرت الولايات المتحدة خطاً لا يمكن تجاوزه".
ومثل حسين وغيره ممن تمت مقابلتهم في هذه القصة، رفض علي تحديد هويته بالكامل عند التحدث إلى وسائل الإعلام الدولية في بلد عانى فترة عصيبة.
ويضيف التقرير "لو كان سليماني قد قتل قبل عام ، لكانت الحماسة القومية أكثر وضوحاً. حالياً الإيرانيون مرهقون. ويستحضر الناس بشكل روتيني ذكريات الحرب التي دامت ثماني سنوات مع العراق وما تلاها من نقص غذائي، ويسألون عما إذا كان سيتم استدعاء أبنائهم قريبًا للتجنيد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News