حَذّر الرئيس فؤاد السنيورة من "كلفة "عدم الإصغاء" للحراك الشعبي الذي عاد بزخم أكبر في الأيام الأخيرة"، مُشددًا، على أنّ "فريق 8 آذار مازال يتمسك بنهج "غنائم الدولة والمحاصصة".
وقال السنيورة في تصريحاتٍ لـ"العرب"، إن "لدى فريق 8 آذار نوعًا من الإنكار والعناد من خلال الإصرار على عدم الإعتراف بحجم المشكلة، كما أنّ هناك عدم تلاؤم في أسلوب تعامله مع ما وصلت إليه الأوضاع من إستعصاء".
وإعتبر السنيورة، أنّ "مرور نحو مئة يوم على الحراك الشعبي في لبنان لم يبدل شيئًا في تعاطي فريق اللون الواحد مع تزايد وطأة الأوضاع المالية والاقتصادية".
وأضاف:"هناك مطالب عديدة، والأوضاع تتطلب معالجات سريعة وقدرة على إجتراح الحلول"، منبّهًا، إلى أنّ "العدّة التي يأتون بها ليست من النوع الذي يمكنه معالجة المشكلات، ولا كسب الثقة"، مستحضرًا المثل الشعبي "هذا الغطاء ليس لهذه الطنجرة".
واعتبر السنيورة، أنّ "الأولويات تفرض أن يكون هناك فريق عمل متجانس، ولديه القدرة على كسب ثقة الناس بأهداف واضحة وبرامج عمل محددة".
وتساءل، "هل لدى فريق 8 آذار "القدرة على ذلك والإستعداد وإمتلاك رؤية لحلول عملية؟"، مشددًا، على أنّ "الأمم تعتمد برامج الإصلاح عندما تكون قادرة عليها وليس حين تصبح مجبرة، ففي هذه الحال تصبح هذه البرامج ذات كلفة باهظة ومعها تشتد الأوجاع، وتغدو هي معرَّضةٍ لكثير من الأخطاء".
وعن مظاهر العنف التي واكبت الحراك الشعبي أخيرًا ومن المقصود مما أسماه المجلس الأعلى للدفاع "المجموعات التخريبية"، قال السنيورة، إنّ "هناك عاملين، الأول حالة الغضب لدى المنتفضين الذين شعروا باستغباء لهم بعد مرور فترة طويلة (على بدء الحراك)، والعامل الثاني وجود مجموعة قد تكون مدفوعة من آخرين لهم مصلحة في حرف الانتفاضة عن مسيرتها السلمية".
وحذَّر من كلفة "الاستمرار في عدم الإصغاء والضرب بعرض الحائط مطالب اللبنانيين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News