شدد المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش على "أننا لبنان عضو فاعل في تأسيس عدد كبير من المؤسسات الدولية العالمية، بما فيها الأمم المتحدة وبناء على هذا الأمر هو ملتزم ولا يخالف القوانين والمعايير الدولية، وهنا يتوقف دور الأمم المتحدة على ان تسلط الضوء سواء التزم لبنان بهذه المعايير او لم يلتزم وبالطبع من دون ان يشكل هذا الأمر اي تدخل بالسياسة الداخلية للبلد، وهذا لا يقتصر فقط على لبنان بل على كل دول العالم".
وعن شروط الأمم المتحدة لمساعدة لبنان في هذه المرحلة التي يمر بها، أشار كوبيتش خلال لقاء مع نقابة محرري الصحافة على أن "الإصلاحات، ثم الإصلاحات، ثم الإصلاحات ولا يمكنني التحدث بشكل رسمي قبل أن تأخذ الحكومة اللبنانية الجديدة الثقة من المجلس النيابي ولكن أدعوكم للإطلاع على الإصلاحات التي دعت مجموعة الدعم الدولية للبنان، لبنان للالتزام به والعمل على تحقيقها.والمتظاهرون يعبرون عن الإصلاحات المطلوبة للبنان، كالكهرباء مثلا وأي إصلاحات جدية يجب أن تترافق مع خطة عمل واضحة ضمن مهلة زمنية محددة وواضحة، أيضا وهذا هو الشرط الأساسي الذي وضعه المجتمع الدولي لدعم لبنان إذا لم يدعم لبنان نفسه، عليه ألا ينتظر دعما من المجتمع الدولي".
وأعلن أن "من أهم الإنجازات التي تمكنت الأمم المتحدة من تحقيقها في لبنان، هي من خلال قواتها العاملة في الجنوب اللبناني او اليونيفيل والذين ساهموا في الحفاظ على الإستقرار وعلى الهدوء في الجنوب، وأشاد بهذا الأمر مسؤولون لبنانيون وإسرائيليون وهذا يتعلق بالقرارات الدولية من الأمم المتحدة وأنه على الجهتين اللبنانية والإسرائيلية ان تلتزم بها".
وقال، "وليس دوري أن أقيم دور قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، بل هذا الأمر تابع لمجلس الأمن للأمم المتحدة، وأدعوكم ان تطلعوا أكثر على هذا الموضوع وأن تتوجهوا الى تقارير صادرة عن مجلس الأمن وعن الأمين العام للأمم المتحدة بما فيها التقرير الأخير، الذي يحمل رقم 2485 وهذه التقارير تقدم معلومات مفصلة عن الخروقات التي تحدث وعن مدى التزام الأطراف بلبنان وإسرائيل بتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الأمن كما أن كل الوكالات التابعة للأمم المتحدة تلعب دورا بارزا، خصوصا على الصعيد الإنساني وكل الذي يتعلق بمساعدة اللاجئين ولاسيما في ظل التحديات التي يواجهها البلد".
وشدد على أن "دور الأمم المتحدة في هذه الفترة، خصوصا خلال الشهرين الماضيين، لم يقتصر فقط، على متابعة برامجها كما هي، بل كثفت المساعدات كما كثفت برامجها وهي تلعب دورا هاما في التواصل مع المجتمع الدولي لتأمين القدر اللازم من المساعدات لدعم لبنان في ظل هذه الظروف كما أود الإشارة أن الأمم المتحدة لا تمثل المجتمع الدولي كله، بل هي جزء منه وهي تبقى ملتزمة بمبادئها وبمبادىء القانون الدولي الإنساني. ولهذا ستعمل دائما لتأمين مساعدات قدر الإمكان ولا سيما المساعدات الإنسانية للاجئين وليس فقط، اللاجئين السوريين بل ايضا، الفلسطينيين وأن الأمم المتحدة ملتزمة بحق العودة للفلسطينيين وهذا ما أكد عليه الأمين العام للامم المتحدة في بياناته الأخيرة وهي مفصلة تماما ويجب الإطلاع عليها، لأنها توضح صورة الأمم المتحدة ومقاربتها للموضوع".
وقال، "لكي تتمكن الأمم المتحدة من لعب دورها في لبنان بفعالية أكثر، بحاجة الى حكومة يمكنها أن تعمل معها والأمم المتحدة لا تدعم نوع حكومة معين أو حكومة على أخرى، بل هي تريد حكومة تعمل باسم الشعب اللبناني".
وشدد على أن "على الحكومة أن تستمع الى مطالب الشعب وأن تضع خارطة طريق واضحة لكي تتمكن من معالجة الأزمات الإقتصادية والمالية والاجتماعية وهذا الذي طلبته الامم المتحدة منذ اليوم الاول للتظاهرات".
وأشار الى أن "الأمم المتحدة لها عدة جهات وليست مقتصرة على شخصه وأن والأمم المتحدة بجهاتها المتعددة على تواصل دائم مع المراجع اللبنانية السياسية ومع إخصائيين كذلك مع المعتصمين. والمواقف التي تصدر عن الأمم المتحدة ينطلق من الدور التي تمثله".
وحول صفقة القرن وخطة السلام الأميركية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وموقف الأمم المتحدة منها ودورها في حماية لبنان الذي سيكون متضررا منها لاسيما من موضوع التوطين، قال: "موقف الأمم المتحدة حول هذا الموضوع، عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة الذي تتطرق بالأمس خلال مؤتمر صحافي وبشكل كبير حول هذا الموضوع وحول لبنان، الأمم المتحدة ملتزمة بالدولتين وحق العودة".
وعن الإجماع اللبناني ضد التوطين والنزوح السوري، قال، "الأمم المتحدة تعرف ومقتنعة أن لبنان يتحمل عبئا كبيرا بسبب النازحين السوريين وستبقى تساعد خصوصا في ظل التحديات والظروف التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة".
وشدد على أن "الأمم المتحدة ملتزمة بالعودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى سوريا وهذا مبدأ أساسي للأمم المتحدة لا تتخلى عنه.وستعمل المنظمة جاهدة لتسريع عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، من خلال نطاق عملهم مع الدولة السورية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News