قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث لقناة "الحدث - العربية"، "نحن نحترم الأصول البرلمانية، ونزلنا إلى المجلس النيابي؛ وربما اكتمل النصاب بوجودنا، لكننا لسنا كغيرنا من الكتل المعارضة نُزايد حول اكتمال النصاب كي فقط نكسب أصواتاً شعبية، بل نحن نحترم الأصول وخارج المزيدات لبعض المعارضين".
وتابع جنبلاط، "لن نعطي الثقة لحكومة لم تتطرق الى المواضيع الأساسية المطلوبة في الإصلاح والسياسة، وهذا كان موقفنا الأساسي المعروف. لكن لا بد من نصاب كي نصوت على عدم إعطاء الثقة".
وعن غضب الشارع على حضور نواب اللقاء الديمقراطي للجلسة، اعتبر جنبلاط، أن"الشارع غاضب على الجميع، وهذه طريقته لكنه لم يقدم بديلا لكيفية التغيير، وكان أول تصريح لي وأول فكرة طرحتها منذ بداية الحراك أن هذه الطبقة السياسية التي يدينها الشارع جميعها- وهنا لا بد من نقاش- تتغير فقط من خلال انتخابات، فلبنان ليس بلدا فيه انقلابات عسكرية، والثورات المسلحة في السابق اصطدمت بالطائفية، وحده الانقلاب الأبيض عام 1952 الذي قاده كمال جنبلاط، كميل شمعون، غسان تويني، انور الخطيب، وبيار إده، والغير. أجبرت بشارة الخوري على الاستقالة".
وعما اذا كان هناك تحفظات من "اللقاء الديمقراطي" عن البيان الوزاري، أشار الى أن "الآن يقوم نواب اللقاء الديمقراطي بواجباتهم البرلمانية وسيتحدث باسم اللقاء أحد النواب".
وقال جنبلاط، "في النهاية الحكومة ستنال الثقة، لكن ثقة هزيلة في وضع اقتصادي صعب جداً، وهذه الحكومة تتولى تثبيت الأخطاء للحكومات السابقة وخاصة ملف الكهرباء، استسلمت لبعض القوى المتسلطة داخل الحكومة".
وعن كيفية التصدي لعمل الحكومة في حال نالت الثقة، رأى جنبلاط أن "الاحتجاج سيستمر، لكن على الأقل لكي نصل الى النقطة الاساس، والنقطة الأساس ما هي؟ هذا العهد فشل، لكن تغيير هذا العهد يكون في اصطفاف وطني عريض ابتدأ الإعتراض عليه، من كلمة المطران بولس عبد الساتر في عيد مار مارون، الى كلمة الاستاذ دوري شمعون، وعندما يكتمل هذا الصوت الرسمي والشعبي والديني عندها يفتح المجال للبنان جديد".
وحول سبب معارضة الحكومة من الآن دون اعطائها فرصة، قال "من حقنا ان نعترض لأننا لن نجد في البيان الوزاري الا فراغ، حتى كلمة اصلاح لم ترد، ولم يتطرق البيان الوزاري الى المشكلة الاساس التي كانت أحد أسباب هذا الانهيار الاقتصاي الا وهي ملف الكهرباء".
وبشأن ما اذا كان هناك مواجهة منفردة مع رئيس الجمهورية، أشار الى "أنني لست منفرداً، لكن استغرب أحيانا كيف ان بعض أصوات الحراك لم توجه الكلام على ضرورة تغيير العهد، ذهبوا مرتين في المواجهة الى بعبدا، لكن هذا كان في البدء. اليوم يسلطون الأضواء فقط على كل الطبقة السياسية، والتغيير كما سبق وذكرت يكون من خلال انتخابات نيابية تفرز مجلسا نيابيا جديدا، انتخابات رئاسية تفرز رئيس جديد من خلال اجماع شعبي وديني وسياسي".
وفي حال تعهد الرئيس باجراء انتخابات نيابية جديدة، قال، "عندما يتعهد بانتخابات وفق قانون عصري لا طائفي سنرى. لكن في الوقت الحاضر، سوف يتلي رئيس الحكومة بيانًا فارغًا من المضامين، لذلك سنعترض ولن نعطي الثقة".
في السّياق، غرّد جنبلاط على حسابه عبر "تويتر":"لقد تأمَّنَ النصاب وفق الأصول الدستورية واللقاء الديمقراطي موقفه واضح ويسير وفق قناعاته بعيدًا عن مزايدات ثنائية، ولن يكون في أي حلف ثلاثي أو غير، إلّا إذا تأمَّنَ البرنامج السياسي والاقتصادي الواضح المعالم والتوجهات".
لقد تأمن النصاب وفق الأصول الدستورية واللقاء الديمقراطي موقفه واضح ويسير وفق قناعاته بعيدا عن مزايدات ثنائية ولن يكون في أي حلف ثلاثي أو غير الا اذا تأمن برنامج سياسي واقتصادي واضح المعالم والتوجهات pic.twitter.com/0v8LNq8jEr
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) February 11, 2020