وقعت الولايات المتحدة اتفاقا تاريخيا مع حركة طالبان اليوم السبت قد يمهد الطريق نحو انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان في غضون الأربعة عشرة شهرا المقبلة ويمثل خطوة نحو إنهاء الحرب المستمرة منذ 18 عاما.
وعلى الرغم من أن الاتفاق يمهد الطريق نحو انسحاب الولايات المتحدة على نحو تدريجي من أطول حروبها فإن كثيرين يتوقعون أن تكون المحادثات بين الأطراف الأفغانية المتعددة أكثر تعقيدا بكثير، بحسب وكالة "رويترز"
ووقع الاتفاق في العاصمة القطرية الدوحة مبعوث الولايات المتحدة الخاص بأفغانستان زلماي خليل زاد والمسؤول السياسي في طالبان الملا عبد الغني بارادار، وحضر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مراسم التوقيع.
من جهته حذر وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، من إن واشنطن ستلغي الاتفاق الموقع مع "طالبان"، في حال لم تلتزم الحركة به.
وأضاف إسبر أن توقيع الاتفاق يبقى مجرد بداية، وأن القادم لن يكون سهلا، غير أنه أكد أن الاتفاق يمهد الطريق نحو مفاوضات أفغانية أفغانية، ما سيسمح بالوصول إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
تجدر الاشارة إلى أن الحرب بدأت حين شنت الولايات المتحدة غارات جوية بعد شهر من هجمات 11 أيلول 2011 على الولايات المتحدة. ورفضت طالبان تسليم الرجل الذي يقف خلف تلك الهجمات، أسامة بن لادن.
وانضم إلى الولايات المتحدة تحالف دولي وتم الإطاحة سريعاً بطالبان من السلطة. مع ذلك، تحولت طالبان إلى قوة متمردة وتابعت هجماتها الدامية، وزعزعت الحكومات الأفغانية المتلاحقة.
وبينما أنهى التحالف الدولي مهمته القتالية في 2014، أبقي آلاف العناصر تحت بند تدريب القوات الأفغانية، لكن الولايات المتحدة تابعت عملياتها القتالية الخاصة بعد تقليصها في أوقات سابقة، بما فيها الغارات الجوية.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News