ذكرت وكالة "أخبار اليوم" أنه "إذا كان رئيس الحكومة حسان دياب يشتكي من "اوركسترا" تحاول التعطيل، فيمكنه تجاوز هؤلاء وإثبات العكس من خلال ملف محطات التغويز المطروح على طاولة مجلس الوزراء، وربما بعد النجاح به تكرّ السبحة!".
وأشارت "أخبار اليوم" الى أن مجلس الوزراء قد بدأ في جلسته الأخيرة درس عرض من قبل وزير الطاقة ريمون غجر للمراحل المتعلقة بإنشاء ٣ محطات للتغويز، حيث عُلم أن التفاوض سيتم مع "eni" و "قطر بتروليوم"، وستسعى لجنة مكلفة من قبل مجلس الوزراء لتحسين شروط الإتفاق.
وهنا، تجدر الإشارة الى أن الإستشاري "POTEN & PARTNERS" قد أبدى العديد من الملاحظات والتحفّظات على دفتر الشروط الخاص بمشروع الـ"FSRU" خلال إعداده، من أهمها عدم جدوى إنشاء ثلاث محطات، وبالتالي الإستغناء عن محطة سلعاتا كونها الأكثر تكلفة.
وتلفت الوكالة الى أنه "رغم التحفظات وقتذاك، فقد تم إعتماده من قبل الحكومة السابقة، وعلى أساسه أُطلقت المناقصة، التي فازت بها قطر بتروليوم (الشركة الوطنية القطرية للنفط)، التي قدّمت أرخص عرض للأسعار، وتلاه عرضان من توتال، وفيتول Vitol".
وقالت وكالة "أخبار اليوم" أنه "بعدما سقطت حكومة الرئيس سعد الحريري التي كانت خاضعة للتجاذبات السياسية، وتم تأليف حكومة تحمل صفة "التكنوقراط" أي اصحاب الخبرات والتقنيين، لا بد أن يؤخذ بالإعتبار العروض البديلة التي قامت بطرحها الشركات العارضة والتي تتماشى أكثر مع الواقع الحالي لكميات الغاز المطلوبة ومواقع محطات التوليد العاملة حاليا والتي تشكّل وفراً كبيراً على الخزينة".
وفي هذا السياق، إعتبرت الوكالة أن "الجميع يعلم أنه حين تم وضع دفتر الشروط في العام 2019 لإنشاء 3 محطات كان توزيعها على أساس المحاصصة بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب جبران باسيل، وما يمثّله هؤلاء من توزيع طائفي لا جدوى منه في مشروع الـ "FSRU" نظرا للتكاليف المرتفعة التي ستتكبّدها الدولة، في حين أن الهدف تخفيف فاتورة إستيراد المحروقات التي تشكّل ربع إلى ثلث فاتورة الاستيراد الكلّية سنوياً".
وأضافت، "معلوم ايضًا أن محطة واحدة قد تكون كافية، ولكن اذا سلّمنا جدلا ان لدى الدولة اللبنانية اعتبارات عدة قد تضطرها الى إنشاء محطتين، فلا بد من الإستغناء عن محطة سلعاتا التي وفق كل التقارير المحلية وتلك التي اعدّتها الشركات الاجنبية هي الاكثر كلفة، وهنا يجب العودة الى مراجعة العروض الثلاثة المشار اليها اعلاه، وعدم التسليم بالعرض القطري دون سواه. إذ يتضح بحسب مصدر مطلع على هذه العروض أن العرض القطري ليس هو الأقل سعرًا أو الأوفر والأنسب، إذا تم الإستغناء عن محطة سلعاتا".
وتابعت "أخبار اليوم" القول، "على سبيل المثال الطرح الذي قدمته شركة توتال يشمل في الواقع عرضين: الاول يلحظ انشاء للمحطات الثلاثة، والثاني توضح بموجبه الشركة الفرنسية أن الدولة اللبنانية ليست بحاجة لمحطة سلعاتا، وبالتالي قدّمت سعرا يستثني هذه المحطة".
واستغربت مصادر معنية بالملف لـ"أخبار اليوم"، أن تستمر الدولة اللبنانية بالسير على طريق المحاصصة التي لطالما دفعت ثمنها باهظا،سائلة هل الوزراء التكنوقراط يقبلون بالسير بهكذا عقود!".
وختمت: "أين الثقة التي ستقدّمها الحكومة للمجتمع الدولي من أجل نيل المساعدات في حين ما زلنا بنفس عقلية المحاصصة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News