باسيل يُطلق حملة لمواجهة "كورونا" ... "لا مفر من حالة الطوارىء"

شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل خلال اطلاق حملة للوقاية من فيروس "كورونا" في اجتماع المجلس الوطني للتيار الكترونيا في ذكرى 14 آذار على أن " التيّار يلتقي اليوم بمجلسه الوطني، الكترونياً وعن بعد: نقرّ الميزانيّة السنوية والورقة السياسية ونتخلّى عن الجانب الاحتفالي من الحدث، وذلك ارتباطاً وثيقاً بالذكرى واحتراماً لنظامنا الداخلي والتزاماً بالإرشادات المعطاة للحماية من الوباء ومنع تفشّيه".

ولفت الى أن "دورنا ان نواجه، لا أن نتفرّج وواجبنا ان نساهم في رسم خارطة طريق للخلاص، وفي تنفيذها وفي وضع امكاناتنا لذلك"،

وشدد على أن "اللبناني معروف بصلابته ومهما كانت الصعاب قدرنا ان نتخطاها ونخرج منها مجتمعا محصّنا صحياً أكثر ولكن مسؤوليّتنا هذه المرّة هي من نوع آخر: انها مسؤوليّتنا عن انفسنا وعن غيرنا ومسؤوليّتنا عن كلّ ما هو حولنا وعلى من يعيش معنا في بيتنا بالتيّار وفي بيتنا بالمنزل وفي مجتمعنا ووطننا".

وأكد "اننا نضع كلّ خلافاتنا جانبا ونوحّد كلّ جهودنا ونضع انفسنا بتصرّف الدولة والمجتمع وكلّ انسان محتاج فنحن تيّار منتشر في كل لبنان، وبتصرّف كل اللبنانيين على كلّ الأراضي اللبنانية، نعيش المخاوف ذاتها ونعالجها بمزيد من اجراءات الحماية".

وقال:"نقف وراء مرجعيّة الدولة ونلتزم بارشاداتها وندعم أي قرار تتخذه لأن الحالة مقلقة ونحن على شفير الوصول الى تفشّي الوباء مع احتمال تخطّي قدراتنا الطبيّة للعناية بالحالات الحرجة، لذلك يبدو الا مفرّ من الحجر العام (اي حالة الطوارئ) ولو كان موجعاً لانقاذ اكبر قدر من الأرواح".

وأضاف، "نحن التيار وهنا اتوجه الى كل مسؤول معنا بالحلقة الالكترونية بالمجلس الوطني- كذلك الى المجلس التنفيذي – هيئات الأقضية – الهيئات المحلية – هيئة ولجان الانتشار – هيئة الاطباء – هيئة المعلمين – قطاع الطلاب والشباب – ولجنة البلديات ولجنة الخدمات الاجتماعية وكل اللجان المركزية وكل كبير وصغير عم يسمعنا، و كل اصدقائنا، ونعلن عن تشكيل لجنة طوارئ للكورونا ونعلن استنفار كامل لنساهم مركزياً ومناطقياً، على قدر امكاناتنا المؤسساتية أو الفردية، بعدّة اجراءات، بدأنا ببعضها
وسنستكمل بعضها الآخر بحسب توفّرها، مع اعطاء الأولوية بها للأشخاص المسنّين أو ضعيفي المناعة او الذين يعانون من امراض مزمنة، عبر: العمل على توفير فحص مجاني ميداني وسريع، رش معقمات في بعض الشوارع والأمكنة العامة والخاصة، توصيل الأغراض والحاجات الى من يحتاج من منفذي الحجر الخاص بالمنازل، العمل على توفير بعض ماكينات التنفّس والمعدّات الطبية عند الضرورة القصوى، المساهمة بتخصيص اماكن مجهزة وفنادق لاستقبال المصابين عند تخطي قدرة استيعاب المستشفيات، حملة تبرعات وتوفير ادوات ومواد للتطهير (sanitizers) وكفوف وكمامات وماكينات قياس حرارة، المساهمة بتوعية المجتمع من خلال الاتصال الفردي أو مكبرات الصوت في الأحياء أو اعلانات وفيديوات ارشادية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال اعلامنا، تأمين متطوعين صحيين من اطبائنا وممرضينا وشبابنا للعناية بالحالات المتفرقة، توفير معلمين ومعلمات لإعطاء الدروس مجانا للطلاّب المحتاجين وخاصة Online، التنسيق مع الجمعيات وكل الج ّهات المتعاونة لتفعيل العمل الجماعي وسدّ الثغرات، ومع الانتشار لتوفير الامكانات اللازمة".

وأضاف، " أتوجه الى التيار هنا، ملتزمين ومناصرين، مقيمين ومنتشرين، وكل من يسمعني الى ضرورة التقيد بإرشادات الوقاية الصادرة عن المرجعيات الرسمية في الدولة والى ضرورة التضامن الكامل مع المجتمع".

وشدد على أن " عندما نواجه هكذا ازمة وطنية، هي ازمة وجودية لكل لبنان، وكل لبناني مهدّد، نحن هنا واحد بعيداً عن السياسة، نحن لبنانيين – ناس وشعب واحد قبل كل شي، وكل مصاب في لبنان هو مصاب عن كل اللبنانيين – لا فرق اذا آت من ايران او ايطاليا، الفيروس واحد يفتك بكل كائن بشري ولبناني مهما كان انتماؤه؛ نحن التيار يجب أن نكون على مستوى هذه الأزمة الوطنية ونظهر كم نحن وطنيين مع كل اللبنانيين".

واعتبر أن "الأزمات هي محك البشر، ونحن ابناء المواجهة، لا الهروب ولا الانتظار، بل المواجهة هذه المرة هي بالوقاية والحماية لكي نحمي لبنان ونحصن مناعة مجتمعنا".

وختم، " نحن اليوم نجتمع الكترونياً لنتضامن مع بعضنا ومع مجتمعنا ومع دولتنا، نجتمع لنواجه ولنقاوم تفشي الوباء، وكلّنا ثقة بأننا معاً بتضامننا، سننتصر على الوباء وعلى اي خطر يتهدّد لبنان".