على الرغم من إغلاق أغلب المطارات حول العالم في وجه المسافرين بسبب تفشي وباء كورونا وتطبيق العزل المنزلي على نحو نصف سكان الكوكب، تقوم كثير من شركات الطيران بتسيير رحلات دون ركاب أو ما يصفه البعض برحلات الأشباح، فلماذا تنفق تلك الشركات أموالاً باهظة لتسيير رحلات فارغة تماماً؟
مع إنتشار فيروس كورونا حول العالم وتحوله لوباء تكرس الدول مواردها لاحتوائه قدر المستطاع واللجوء لخفض حركة المواطنين حول العالم والتزام منازلهم، تعرض قطاع الطيران المدني لضربة كبيرة أدت بالفعل لإفلاس بعض شركات الطيران، ولا تزال الصورة غير واضحة بشأن المدى الزمني لاستمرار حالة الإغلاق.
وقد توقعت الهيئة الدولية للنقل الجوي أن تخسر شركات الطيران حول العالم نحو 113 مليار دولار هذا العام بفعل تأثير تفشي وباء كورونا، وكانت أولى الضحايا شركة فلايبي البريطانية التي أعلنت إفلاسها الخميس 5 آذار الماضي.
لكن شركات الطيران التي تريد الحفاظ على خطوط رحلاتها الحالية ومواعيد إقلاعها وهبوطها في المطارات حول العالم مضطرة لتسيير رحلات في تلك المواعيد بسبب قانون 80-20، وهو القانون المنظم لحركة إقلاع وهبوط الرحلات في المطارات حول العالم.
قانون أو قاعدة الـ80-20 هي نتيجة لكيفية إدارة المطارات حول العالم للمدرجات المتاحة لدى كل منها بسبب طاقتها الاستيعابية التي تعتبر محدودة مقارنة بعدد شركات الطيران والرحلات، فلجأ أكثر 200 مطار زحاماً حول العالم لإجراء يشبه المزاد العلني بين شركات الطيران لتخصيص تلك المدرجات، ويحصل عليها من يدفع أكثر.
وكي تحافظ كل شركة طيران على حق إستعمال طائراتها لمدرجات أي مطار للإقلاع والهبوط، فهي ملزمة بتشغيلها فعلياً بنسبة 80% على الأقل سنوياً، وإذا إنخفضت تلك النسبة تقوم إدارة المطارات بتأجير حق الاستعمال لشركة منافسة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News