المحلية

الأحد 19 نيسان 2020 - 14:15

البطريرك الراعي يُحذّر!

البطريرك الراعي يُحذّر!

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد الجديد وعيد الرحمة الإلهية، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي، في بكركي، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والراهبات.

وأشار الراعي في العظة إلى أن "الظرف الذي نعيشه في لبنان، والموصوف بأزمة اقتصادية ومالية ومعيشية خانقة، ومضاعفة بنتائج وباء كورونا الوخيمة، يؤكد للمسؤولين والقوى السياسية، أن ليس هذا زمن الصراعات والاصطفافات السياسية العقيمة، بل زمن العمل المشترك لإنقاذ البلاد والشعب".

وأضاف: "إن الشعب لا يبحث عن موالين ومعارضين بل عن منقذين. البعض يتخلى عن الدولة، والبعض الآخر يستولي عليها، وقليلون هم الذين يبالون بوجع الشعب الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والنفسي، وبقيمة هذا الوطن العظيم".

وتابع الراعي: "دعونا إلى مساندة الحكومة لتقوم بواجباتها. وها إننا نجدد الدعوة. فهذه الحكومة، أكنا معجبين بها أو مدبرين عنها، هي السلطة القائمة في هذه الأزمة الاستثنائية، ولا تستطيع أن تنجح إن لم نكن جميعا العين الساهرة والمراقبة، واليد المساندة. وفي المقابل، مطلوب من الحكومة أن تثبت قدرتها وتماسكها وجدارتها واستقلاليتها، فتبعد عنها أي وصاية تحد من مساعدة الدول المانحة".

ولفت إلى أن "المطلوب منها أن تأخذ جميع المبادرات الشجاعة والصعبة لوقف التدهور واسترداد المال المنهوب واستعادة الثقة الشعبية الداخلية والعربية والدولية. مطلوب منها أن تسرع في تنفيذ الخطة الإصلاحية لمصلحة الشعب لا على حسابه وحساب جنى عمره. مطلوب منها أن تنجح على الصعيد الوطني والاقتصادي مثلما نجحت على صعيد التصدي لوباء كورونا، وعلى تنفيذ عودة لبنانيين كثر من الخارج".

وشدَّد الراعي على أن "الحمل ثقيل والفعلة قليلون. فشل هذه الحكومة يرتد على جميع اللبنانيين ونجاحها كذلك، فلننجح معا. وللمناسبة، نحذر من أن نجعل الشعب كبش محرقة في الصراع بين أهل السياسة وجماعة المصارف. فما نشهده من تبادل اتهامات بقصد تضييع المسؤولية هو أمر معيب. ونهيب بالمسؤولين أن يضعوا حدا له ويحفظوا ودائع المودعين وأن يقوم القضاء بواجباته".

وختم الراعي: "أما الكنيسة فتضاعف من جهتها وسائل اهتمامها بحاجات شعبنا. وقد بينت ذلك في رسالة الفصح التي نشرناها مع ملحقها المفصل على الموقع الالكتروني للكرسي البطريركي. وها نحن نعمل على تنسيق المساعدات المالية والعينية التي تقدمها البطريركية والأبرشيات والرهبانيات مع رابطة كاريتاس لبنان وجمعية مار منصور دي بول والمؤسسات البطريركية وسواها، وعلى خلق شبكة واسعة، بحيث تصل خدمة المحبة إلى كل العائلات المحتاجة، راجين الخروج من هذه الضائقة الاقتصادية والمعيشية، فيتمكن شعبنا من العيش بكرامة وبعرق جبينه".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة