المحلية

الثلاثاء 21 نيسان 2020 - 14:08

ردٌ حاد من سيمون أبو فاضل على "القوات"

ردٌ حاد من سيمون أبو فاضل على "القوات"

ردَّ ناشر موقع "الكلمة أون لاين" سيمون أبو فاضل على بيان الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، بالقول:" آليت على نفسي عدم الرد على بيان الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية"، ردا على مقالي في موقع "الكلمة أون لاين" بتاريخ 19 نيسان 2020، تحت عنوان "عن الحوار السري بين القوات اللبنانية وحزب الله‎"، لاعتباري أن الدائرة الإعلامية تضم مجموعة متحمّسين، كما هو الحال في سائر الأحزاب، حيث يذهبون بعيدا في مواقفهم وحملاتهم فيما يكون رئيس الحزب أو قيادته في موقع مغاير، وذلك بهدف استرضائه لأكثر من سبب".

وأضاف، "هذه التجربة تبينت لنا ولغيرنا من الزملاء والمؤسسات الإعلامية مع عدد كبير من الردود التي كانت تحصل أحياناً على اخبار ومقالات، لكن إلحاح عدد كبير من الأصدقاء على ضرورة تبيان الأمر، بعدما بات ملكا للرأي العام نتيجة بيان الدائرة الإعلامية والإساءة التي وجهتها لي، حدا بي الى تبيان الأمور ".

وأوضح أن "ثمة سابقة في تواصل حصل مرارا بين القوات اللبنانية وبين مسؤولين في السفارة الإيرانية ومسؤولين في حزب الله، وبوساطة من كل من كميل شمعون وألفريد رياشي في صيف 2016، وشارك فيها يومها نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي والوزير السابق ملحم رياشي، حملت في جانب منها كلاما رئاسيا، حيث حصل أحد الكتاب في موقعنا على التفاصيل، وآثرنا عدم كشفها والإضاءة عليها باعتبار انها لقاءات سياسية تحصل بين الجانبين، وحرصا على عدم اعتبار الأمر تشويشا من "الكلمة أون لاين" على هذه اللقاءات، لكن وسائل اعلامية عدة تطرقت الى هذه المحادثات ونشرت تفاصيلها لاحقا، وبينها جريدة "الأخبار" التي نشرت مقالا بتاريخ 12 ك2 2017، تحت عنوان"حوار حزب الله ـ القوات: معراب بلا خطاب سياسي والحزب يكسب آخر خصومه" وفق أسلوب مسيء للقوات ولا يليق بها لكن لم يصدر حينها أي موقف "عنفواني" كما جاء في بيان الدائرة وقد تبع الأمر يومها استقالة الصحافي الذي حصل على المعلومات من موقع "الكلمة أون لاين"، لعدم احترامنا لمهنيته في الحصول على الأخبار".

وأضاف، "ما تم نشره مؤخرا يدخل في سياق الإضاءة الطبيعية على حركة حوار طبيعية بين مكونات أساسية في الوطن، و لم يتم تطرق إلى أي تحليل أو كلام انتقادي يدور في الإعلام عن السقف السياسي للقوات حاليا أو نتيجة خيارات سمير جعجع التي كان أعلن قد عنها مع الإعلامي مارسيل غانم قبل فترة، عندما قال "أتينا بعون رئيسا كي نأتي به الى نصف الطريق، لكنه قام بأخذ لبنان الى إيران..." وما حتم هذا الانتخاب من نتائج كارثية على لبنان ولا يتطلب اكثر من نفي المقال و دون توتر، ولزاما علي نشره كما نشرت البيان مع ما حمل من إساءة إلي، مع العلم أن هذا النوعيه من اللقاءات، التي كانت تحصل بين القوات وفرقاء عديدين حصلت سابقا مع "التيار الوطني الحرّ" و"تيار المردة"، حيث كانت القوات تتحفظ على الاجابة لدى الاستيضاح عنها ليتبين لاحقا انها حصلت ويتم الاعلان عنها".

وأوضح ابو فاضل أن " المقال لا علاقة له بموقع "الكلمة أون لاين"، وكان من الممكن ذكر المضمون في مقابلات له، لكن طبيعة العمل المهني قضى بكتابته بعدما بدأ يتنامى الكلام حوله، و إن كان الفريقان يرغبان بعدم تبيانه لخصوصية لقاءات سياسية تحصل اينما كان وطبيعة التحالفات وحساسيتها".

وتابع، "أما الكلام حول أن موقعنا دأب على شن حملة على القوات والتعرض لها، فلا بد من تبيان الوقائع التالية، وهي التي أزعجت القوات عن غير حق، لأن الإعلام في لبنان ملك للرأي العام وليس لحزب، كما أن عمل المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي، له ميزة مختلفة عن الإعلام التقليدي، بما يفرض التعاطي مع كل انواع الأخبار، وللتذكير، فقد استاءت القوات من الأخبار التالية: أورد أحد المحررين في الموقع، الذي يضم نحو 10 اعلاميين، في زاوية "الكواليس"، خبرًا عنوانه "أين شانتال سركيس؟"، لاعتبار أن سركيس كان لديها حركة اعلامية سياسية غابت كليا منذ اشهر عدة، وهو أمر طبيعي كما هو الحال اليوم في احد المواقع الالكترونية المحترمة الذي اضاء على خبر شبيه حمل عنوان "رئيس حزب يعتكف"، لأن ذلك من طبيعة الأخبار المعلوماتية التي شملت شخصيات وقيادات حزبية عدة، بينها شانتال عون عندما غابت عن قصر بعبدا، وكذلك عن النائب تيمور جنبلاط ونادر الحريري ....وكذلك سياسيين في احزاب أخرى ذكرت عنها عدة مواقع على مراحل، ولا يحمل الأمر أي خلفية بل يأتي في سياق طبيعة عمل وسائل التواصل، وقد اتصلت يومها المسؤولة الإعلامية في معراب السيدة انطوانيت جعجع معلنة استياءها، و لم أكن أعلم بنشر الخبر نظرًا لوجود فريق واسع في الموقع واستغربت حدتها حينها ، ومع ذلك "أكرر وأشدد إنني أنا المسؤول عن أي خبر ينشر في الموقع".

ولفت الى أن "تم نشر خبر للصحافي الزميل غسان سعود تحت عنوان "سعود ينتقد اناقة النائب ستريدا جعجع"، ولم أكن على علم به، لأن المحرر أراد من ذلك نشر خبر مميز الطابع على الموقع لشخصية مميزة، رغم أن سعود ادعى علي وعلى الموقع بسبب أخبار مسيئة نشرت عنه، ومع ذلك "أنا المسؤول عن نشر هذا الخبر"، وقد عمد الفريق في اليوم التالي إلى نشر مقالة للإعلامية فيرا بومنصف منشورة على "موقع القوات" تنتقد فيها سعود بعد رصد هذا المقال من قبل أحد المحررين، وكان كلام رئيس جهاز التواصل والإعلام في "القوات" شارل جبور بأن مقال بومنصف طوى صفحة الخبر السابق متمنيا عدم الوقوع في أخطاء مماثلة، ومع ذلك "أنا مسؤول وليس أي محرر لأنه يقوم بواجبه الإعلامي المهني".

وقال، "نشرت أنا شخصيا خبرا عن تباين في الآراء السياسية في اجتماعات "كتلة الجمهوية القوية" بشأن استحقاقات عدة، كما هو الحال في كل الأحزاب والكتل والجلسات الحكومية التي نشرنا اخبارا عنها سابقا، لأنه من طبيعة عملنا في الحصول على المعلومات التي هي ملك للرأي العام، فكان الاستياء، أما فيما خصّ الكلام عن خلفيات مالية، فلا بد من ذكر التالي:
انني في احدى زياراتي للدكتور جعجع تمنى علي الاهتمام بأحد أفراد أسرة "الكلمة اولاين" قائلا "يهمنا أمره والده كان في القوات وتوفي"، فعمدت الى مبادرة تجاه هذا الزميل في الموقع، والله شاهد، وذلك تقديرا مني لطلب جعجع".

وأشار الى "أن عرضت علي مسؤولة في القوات منذ سنوات عدة دعمي فشكرتها على اهتمامها واهتمام حزبها وحضر الى مكتبي مسؤول في القوات مؤخرا وعرض علي دعم الموقع فشكرته وأبلغني بعد يومين شكر جعجع وتقديره لموقفي هذا".

وسأل ابو فاضل، "لماذا كانت قراراتي هذه ببعدها المالي تجاه القوات؟، لأن القوات وسائر أحزاب "الجبهة اللبنانية" لها دين على لبنان وعلى المسيحيين، حيث قاومت للحفاظ على سيادته لتي سقطت كليا في 13 تشرين 1990، وفي قناعتي ووجداني بأن القوات قدمت شهداء ومعوقين وتعرضت لاعتقالات طالت قائدها الذي بقي صامدا على موقفه في معتقله، ومن الواجب علي دعمها وليس الحصول على أموال منها، فالاموال هذه التي هي من داعمي القضية ومن النائب ستريدا جعجع، كما ذكر الدكتور جعجع في مقابلته مع الإعلامي جورج صليبي، وهي ملك للقضية ولذوي الشهداء وللمجتمع المسيحي من خلال أعمال خيرية بهدف تعزيز وجوده وتقوية بقائه كما تسعى غير احزاب، وان ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة عن معركة زحلة يذكر بالمعارك الشريفة آلتي قادتها المقاومة المسيحية ضد الاحتلال السوري، حيث حققت بطولات عليه تشرف تاريخ لبنان".

وختم ناشر موقع "الكلمة أون لاين"، "انني، كما القوات ، سأدعي على الدائرة الإعلامية لأنها أساءت الى مصداقيتي وأرحب بأي إجراء قضائي تجاهي، وإن الدائرة الإعلامية في القوات التي ستدّعي علي ما عليها الا الاصطفاف وراء الرئيس السابق إميل لحود والنائب اللواء جميل السيد والعميد المتقاعد عماد قعقور الذي خسر قضيته مؤخراً، الا اذا كانت تريد محاورتهم".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة