حاول رئيس مجلس النواب نبيه بري تمرير مسألة إسقاط اقتراح القانون المقدّم من حزب الكتائب لتقصير ولاية المجلس النيابي، من دون عدّ الاصوت ما دفع النائب سامي الجميّل الى الاعتراض والطلب من بري تعداد النواب الذين صوّتوا مع القانون.
كما وقع سجالٌ خلال الجلسة التشريعة بين نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنائب سامي الجميل على خلفية مشروع قانون تقصير ولاية المجلس.
واتهم الفرزلي الجميل بأنّه يخاطب ويسترضي الرأي العام ووسائل الإعلام عبر قانون تقصير ولاية المجلس وهو استعراض، فتدخل الجميل قائلاً "ما بسمحلك"، وعلا صوتهما حتى تدخل الرئيس نبيه بري مانعاً الجميل من الكلام.
وفي التفاصيل، فإن رئيس الكتائب قد إستهلّ مداخلته خلال الجلسة التشريعية بالقول "منذ فترة يرتكب المجلس الأخطاء تلو الاخرى خصوصا في الموازنات التي تبيّن ان أرقامها وهمية، وكل ما حصل ادى الى الازمة والانهيار الذي نشهده اليوم، ونحن بحاجة الى اعطاء فرصة للناس لأن تحكم علينا".
وشدد على أننا "بحاجة بعد سنتين ونصف من تغيير بنيوي في حياتنا الوطنية سواء في السياسة أو الاقتصاد أو المال أو النقد ان نعطي فرصة للبنانيين لكي ينتجوا سلطة سياسية جديدة من المجلس النيابي الى مجلس الوزراء ومن واجباتنا ان نرد هذا الحق للناس لكي يقوموا بدورهم في المحاسبة وليذهب كل النواب الى المنزل وعلى الناس ان تقرر من يعود أو لا، من قام بدوره ومن لم يقم به".
وشدد الجميّل على ان "النقاش حول هذا القانون ليس حول العجلة لأنه "قانون العجلة" بالتالي النقاش هو في المضمون، وجدوى هذا القانون هو تقصير الولاية بالتالي العجلة ضرورية".
وبعد تصويت النواب على اسقاط صفة العجلة عن القانون برفع الايدي، طلب الجميّل ان يتم عدّ الاصوات وقال "النظام الداخلي يقول انه اذا طلب 5 نواب تعداد الاصوات فيتم ذلك"، فردّ بري بالقول "هذه المرة الاخيرة التي اسمح لك فيها".
وتابع الجميّل "على كل نائب ان يتحمّل مسؤولية قراراته".
ونزولاً عند طلب النائب الجميّل تم تعداد الأصوات فتبيّن 18 نائباً صوّتوا مع هذا الاقتراح.
وإثر الجلسة، علق النائب سامي الجميّل على سقوط صفة العجلة عن اقتراح قانون تقصير ولاية مجلس النواب قائلاً: "من المؤسف انه على اللبنانيين ان يتكلوا على انفسهم لا على مؤسسات الدولة من اجل فرض التغيير وذلك عبر التظاهر السلمي وقول الحق، فهذا الامتحان اليوم كان كبيراً للمجلس النيابي وهذا الاخير رفض ان يعترف بمسؤوليته واراد السير بالأداء نفسه الذي اوصل البلد الى هنا".
واضاف: " معارضتنا للحكومة ومطالبتنا بالانتخابات المبكرة سابقة للثورة ونحن منسجمون مع قناعاتنا، ولا يوجد اي بلد في العالم لا يقدم على انتخابات نيابية مبكرة في ظل المفاصل الاساسية واليوم ثورة 17 تشرين كانت مفصلاً اساسياً فالشعب اللبناني انتفض على نفسه اولا وعلى الطبقة السياسية، الازمة الاقتصادية العميقة التي نعيشها هي ايضاً مفصل آخر وكذلك الثورة.... كلها مفاصل ولا يمكن التعاطي كأن شيئا لم يكن".
واستغرب كيف أن النواب كأنهم "لم يشاهدوا الثورة وضرورة التغيير واتباع طريقة جديدة في العمل السياسي انما هم يتلطون وراء شعارات فارغة للاستمرار بالوضع الحالي الكارثي والمأزوم".
واردف قائلاً: "نريد أن نرى وجوها جديدة تتحدث بلغة الشباب ولا نريد هذا الكلام الخشبي، اما العودة الى الناس واخذ رأيهم واعطائهم فرصة والا سنكون محبوسين بالمنظومة التي اوصلت البلد الى هذه المرحلة... نريد حكومة ومجلس نواب يمثلان اللبنانيين اليوم لكي يتسلحوا بالشرعية المطلوبة لكي يتمكنوا من أخذ القرارات".
ورداً على سؤال حول المشادة التي حصلت بينه وبين نائب رئيس مجلس النواب الياس الفرزلي، أجاب: " الفرزلي نصّب نفسه كناطق رسمي باسم المنظومة التي يرغب الناس بتغييرها واعتبر ان المجلس يجب ان يكون منفصلاً عن الشارع اللبناني وأنا اضطررت لتذكيره انه بدون الناس لا وجود لهذا المجلس".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News