"ليبانون ديبايت"
كلام رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الكهربائية عبدو سعاده وتهديده بإطفاء محركاته، مثّل ما يشبه النقزة ليس فقط لدى المواطنين بل عند أصحاب المولدات المعنيين قبل غيرهم في ضوء أي قرار يُتخذ، الذين هالهم الاستثمار المستمر في "ورشة المولدات" من دون وجود توكيل شامل من قبلهم.
يأخذ جناح هام من أصحاب المولدات على سعاده تفرّده بإتخاذ القرارات من دون الرجوع إلى ما يشبه "جمعية عمومية" صاحبة الحق في بتّ أي أمر متصل بالمولدات ما دام أنه قطاع واسع متعدد الفئات. القرار الاخير الذي تضمن تهديداً بإطفاء المحركات أظهرَ وجود إختلافات عميقة بين جموع أصحاب المولدات والجهة المفترض انها مكلفة الحديث باسمهم.
الحديث يعود إلى عيّنة من أصحاب المولدات بدءاً بيروت إمتداداً إلى جبل لبنان، يظهر الاختلاف الواضح في النظرة سواء إلى "التجمع" أو قرار القطع. وفي حين يؤكد هؤلاء أن التجمع قد إندثر مع صدور القرار 100/130 عن وزارة الاقتصاد والقاضي بتنظيم بيع كهرباء الاشتراك إلى المواطنين من خلال العدادات كنتيجة للتباينات التي ظهرت بين اصحاب المولدات وقتذاك، ليتحول التجمع لاحقاً إلى جهة "منزوعة الصفة" أو "غبّ طلب" كما تؤكد مجموعة كبيرة من أصحاب المولدات.
ومع أن هؤلاء يشاطرون "التجمع" في موضوع إحتكار سلعة المازوت حيث كان لـ"ليبانون ديبايت" إشارة هامة إلى ما يحصل قبل أيام ودعوة الدولة إلى "تحرير" بيعها، يأخذون على التجمع أنه ينطق بإسمهم من دون مرجع أو مراجعة الغالبية الساحقة من اصحاب المولدات، ما يجعل من أي حراك عرضة للتأويل والضعف، سيما عندما يُدرك أصحاب الشأن في الدولة أن التجمع ما هو إلا "إطار شخصي ضيّق، يؤمن مصالح فئة صغيرة".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News