تقدّم وزير الثقافة عباس مرتضى بصفة الإدعاء الشخصي أمام القضاء المختص، على كل من يظهره التحقيق فاعلاً أو محرضاً أو مشاركاً بالإعتداء السافر الذي تعرض له موقع الباشورة 1520 المعروف بمشروع "لاند مارك".
ادعاء مرتضى أعقبه بيان لوزارة الثقافة - المديرية العامة للآثار - استنكرت فيه ما حصل ليل 11\6\2020، حيث تمّ تخريب الموقع وحرق المستودعات التي تحوي نحو ١٥٠ صندوقاً لحفظ مجموعة رفاة تعود إلى الفترة الأموية مكتشفة في العقار، إضافة إلى كتب إدارية وفنية .
ودعت وزارة الثقافة جميع المواطنين إلى تحييد الممتلكات الثقافية عن الصراعات والسعي إلى الحفاظ عليها.
وكان المكتب الإعلامي في دار الفتوى أعلن في بيانٍ، أن "الحريق الذي حصل مساء أمس، في أرض قريبة من مبنى السراي الحكومي في وسط بيروت، في ساحة رياض الصلح، ووصل لهيبه الى بعض رفات المسلمين الذين دفنوا منذ الفتح الإسلامي، كان بفعل الحرائق التي أشعلها بعض المتظاهرين في هذه المنطقة".
وأضاف البيان، "وكانت دار الفتوى قد سعت الى نقل رفات هؤلاء الموتى منذ سنوات ألى ارض مجاورة في وسط بيروت قدمتها بلدية بيروت بقرار منها الى مديرية الأوقاف الإسلامية التي بدورها حينها، اتفقت مع مديرية الآثار لنقل الرفات بعد انتشالها من موقعها وحفظها في مديرية الآثار بالطرق العلمية المتبعة الى حين دفنها في أرض البلدية التي وهبتها لمديرية الأوقاف. ففوجئت دار الفتوى كما الجميع بما حصل رغم مراجعة المديرية العامة للأوقاف الإسلامية الدائمة للمعنيين في هذا الشأن".
وأبدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استياءه وألمه وحزنه الشديد من هذا الحادث لأن حرمة الأموات في الإسلام توازي حرمة الأحياء، وحثّ المديرية العامة للأوقاف على القيام بما يلزم بالسرعة القصوى، وبناء عليه تقوم الأوقاف الإسلامية بمعالجة الأمر لدفن هذه الرفات بالطريقة التي تراعي حرمة الموتى حين تسلمها ارض البلدية الموهبة لها،
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News