صرخةٌ..."لن نقف مكتوفي الأيدي" إزاء ما يحصل في بيروت!

دان "ملتقى الجمعيات البيروتية" في بيان "الاعتداءات والتخريب السافر الذي حصل وطال الأملاك العامة والخاصة في قلب سيدة العواصم بيروت ليل الجمعة والسبت والايام السابقة".

ولفت إلى ان "أهالي بيروت الذين يعانون تردي الأوضاع الاقتصادية والمالية والمعيشية كما غيرهم من ابناء الوطن، وهم جزء من هذه التحركات المطلبية، ولطالما عبروا عن مواقفهم هذه بالطرق السلمية والحضارية بعيدين كل البعد عن الاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة وحفاظهم على كرامات الناس وأملاكهم. إن هذه الاعتداءات مدانة ومستنكرة لأنها تسيء إلى المطالب المحقة التي يطالب بها الشعب".

وناشد الملتقى "السلطة بأجهزتها الرسمية والأمنية التدخل فورا لوقف هذه الإعتدءات، ويحملها المسؤولية الكاملة عما حصل وسيحصل في حال لن تقوم بواجبها في اعتقال من شارك وساهم في تخريب أرزاق الناس وتقديمهم الى العدالة لينالوا جزاءهم".

أضاف: "لن نقف بعد اليوم مكتوفي الأيدي، ونحن نرى كل يوم تخريبا لبيروت وشوارعها من جهات هدفها زرع الفتنة، وهي تسرح وتمرح ولا نجد رقيبا ولا حسيبا. لذلك، لن نقبل بعد اليوم أن نكون مكسر عصا لأي شخص أو جهة".

وحمل الملتقى "الحكومة والعهد مسؤولية ما حصل"، داعياً "القوى العسكرية والأمنية إلى القيام بواجبها"، منبهاً الحكومة "في حال عدم اتخاذ التدابير المناسبة وحماية أهالي العاصمة وممتلكاتهم إذ ان اهالي بيروت غير عاجزين عن حماية مدينتهم وممتلكاتهم وأرزاقهم بأنفسهم مهما كان الثمن".

في سياقٍ متصل انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه أحد أصحاب المحال التجارية التي تمّ إحراقها ليلتي الخميس والجمعة الماضيتين على يد محتجّين في وسط بيروت.



وعبّر الرجل عما في صدره من حرقة وألم نتيجة رؤية ممتلكاته محترقة بالكامل واصفاً ما حدث بـ"الحقد" و"الكره".

وكان عدد من المحتجين آتين على دراجات نارية قد عمدوا في ليلتين متتاليتين على إحراق ممتلكات عامة وخاصة في وسط بيروت، احتجاجاً على فشل الحكومة وعجزها عن معالجة الظروف الاقتصادية الصعبة، وارتفاع سعر صرف الدولار وملامسته الـ7000 ليرة للدولار الواحد.