المحلية

الثلاثاء 23 حزيران 2020 - 19:27

"نصرالله استجار المهري بالمستوي...."

"نصرالله استجار المهري بالمستوي...."

أوضح الرئيس فؤاد السنيورة أن "قانون قيصر هو قانون أميركي وليس قانونا دوليًا، وجميع الدول التي تنظر في امر الالتزام او عدم الالتزام به سيكون استنادا إلى تقييمها لمصالحها".

وفي حوار أجرت معه قناة "كيوبوست" الالكترونية، قال السنيورة: "هذا القانون ليس ملزما من الناحية القانونية لأنه ليس قانونا دوليا يتوجب على جميع دول العالم الالتزام به، فقد أقره الكونغرس ومجلس الشيوخ الأميركي وهو فعليا يؤدي الى فرض عقوبات على كل من يتعاون مع النظام السوري. وعلى كل بلد أن يقيس مقدار التأثر به وحاجته الى الالتزام به ومخاطر عدم القيام بذلك".

أضاف: "لا شك أن لبنان بسبب وجوده كجار لسوريا جغرافيا، سيكون لالتزامه أو عدم التزامه بهذا القانون انعكاسات وتداعيات كبيرة عليه، إذ هناك الكثير من المصالح والعلاقات المباشرة بين لبنان وسوريا. وعلى الحكومة اللبنانية ان تتبصر في كيفية الإبحار في هذه المياه المليئة بالألغام، وتعتمد ما ينبغي أن تقوم به من أجل حماية اللبنانيين ومصالح لبنان، وحتى لا يتأثر البلد سلبا بذلك. باختصار، أرى وجوب أن تبادر الحكومة إلى دراسة الأمر بعناية".

وأكد أن "بدء الالتزام بقانون قيصر سيكون له انعكاساته السلبية على سعر صرف الليرة اللبنانية، وحتما على سعر صرف الليرة السورية، مشيرا الى أن "ما يعانيه لبنان في ما خص سعر صرف الدولار ليس ناتجا عن قانون قيصر فقط، فالبلد كان يعاني من مشكلات كبيرة على مدى سنوات طويلة بسبب الاستعصاء عن القيام بالإصلاحات المطلوبة التي يحتاجها من اجل ان يتلاءم مع المتغيرات والتحولات الاقتصادية والمالية والسياسية في العالم، وكذلك في المنطقة التي تستدعي من لبنان أن يبادر ومنذ وقت طويل إلى القيام بهذه الإصلاحات، الأمر الذي ينال من قدرته على الصمود في وجه الأعاصير".

وعن سبب تحميل الرئيس حسان دياب جميع رؤساء الحكومة السابقين المسؤولية، قال: "هناك بلدان كثيرة مرت بمثل هذه المشكلات ولجأ حكامها إلى القاء اللوم على من سبقوهم، ولجأوا إلى التهديد والوعيد، وهذا كله لا يؤدي إلى معالجة صحيحة للمشكلات. هناك قصور في القدرة على القيام بالمعالجات، والسؤال هو لماذا اتى الرئيس دياب، ولماذا قبل بتحمل هذه المسؤولية؟ أليس من اجل أن يعالج المشكلات؟ إذا كان قد أتى فقط ليكون رئيس حكومة ويقوم يوميا بعملية ندب وبكاء على الاطلال ومحاولة رمي الكرة في أحضان الآخرين، فإني أظن بأن لا حاجة للبنانيين لمثل هذا الحكم وهذه الحكومة".

وعن تعليقه على الكلمة الاخيرة للأمين العام لـ"حزب الله"، قال: "هناك مثل عامي يقول "استجار المهري بالمستوي شو بدو يطلع من المهري والمستوي ساعتها". يعني لبنان يريد الذهاب عند إيران كي تساعده. ما هو المثل الذي يمكن ان تعطيه إيران على ذلك؟ لا شيء ولا يمكن ان تقدم له شيئا، بالعكس ليس لديها إلا المزيد من المشكلات التي تتعمق لدى لبنان".

أضاف: "السيد حسن نصر الله يتحدث عن أهمية التعامل واللجوء إلى الصين. حسنا، ان أهم وأكبر شريك تجاري للبنان في العالم هو الصين، ولا حاجة للحديث عن انفتاحه على التجارة معها. اما إذا كان ما يقوله السيد نصر الله صحيحا عن استعداد الصين لمساعدة لبنان، فإنه وبدل ان يحدثنا عن أوهام المساعدات لماذا لا يستعمل نفوذه وسلطته؟ ربما يمكن له ان يقنع الصين بأن تودع عدة مليارات من الدولارات في البنك المركزي اللبناني من اجل تعزيز الثقة بالأوضاع النقدية في لبنان. هذا إذا كان فعليا يريد ان يساعد، اما ان يدفع اللبنانيين الى أوهام والى الهاوية، فهذا غير مقبول".

وتابع: "ماذا تعني فكرة الذهاب الى الصين؟ بدل ان يقول اذهبوا الى الصين عليه ان يقول للبنانيين تعالوا أنا واياكم لنذهب سوية الى عملية الإصلاح الحقيقي. تعالوا لنذهب انا واياكم من اجل تعزيز دور الدولة وتعزيز سلطتها في لبنان، بدل ان يمارس السيد حسن نصر الله سلطته على الدولة اللبنانية فتصبح رهينة الدويلة التي أنشأها حزب الله، هذا هو الإصلاح".

وعن إمكان عودة الرئيس سعد الحريري الى الحكومة، قال: "الكلام عن أن سعد الحريري يريد العودة الى الحكومة بأي ثمن وبأي طريقة غير صحيح، فحل المشكلات التي يعاني منها لبنان لا يكون بتغيير الوجوه. وأنا مع كل احترامي لكل الوجوه التي يمكن ان يصار الى دق بابها والتمني عليها من أجل أن تتولى المسؤولية وجميعهم رجال دولة، فإنه ينبغي ان يكون واضحا بأنه لا يمكن تحقيق التغيير ما لم تتغير الممارسات والمقاربات والأساليب التي يعتمدها العهد".

وعن رأيه في إمكان استخدام "حزب الله" لسلاحه ضد الداخل اللبناني، قال: "أعتقد أن موضوع تهديد حزب الله للبنانيين وتوعده لهم من اجل الحفاظ على سلاحه. نحن نرى أنه يفترض به ان يكون حزبا سياسيا لبنانيا، يعمل من أجل التقدم على مسارات إعادة الدولة لتكون صاحبة السلطة الوحيدة في لبنان. لكن حزب الله حتى الآن لم يلتزم بأي من الأمور التي أعلن مرارا عديدة منذ العام 2008 التزامه بها، أي الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات العربية. وما جرى انه قدم سلاحه إلى اللبنانيين وعلى مدى عقود ماضية على انه سلاح موجه الى إسرائيل، لكنه ومنذ العام 2008 قد وجهه الى صدور اللبنانيين".

وفي سياقٍ منفصل، أجرى الرئيس فؤاد السنيورة اتصالا بالعلامة السيد علي الأمين، وابدى له استهجانه واستنكاره "لإقدام النيابية العامة الاستئنافية في جبل لبنان على الادعاء عليه"، وقال: "يبدو ان من يدعي الحرص على استقلالية القضاء ماض في الاستهانة والعمل على ضرب ما تبقى من سمعة وصورة القضاء في لبنان. وهو يقوم بذلك مرة بتأخير وتجميد وعرقلة التشكيلات القضائية، ومرة أخرى بتسخير القضاء أداة سياسية للتنكيل بالخصوم السياسيين. وكان آخر هذه الفصول المستنكرة والمرفوضة، الادعاء على العلامة والرجل الرجل السيد الفاضل علي الأمين بحجج تثير السخرية والاشمئزاز والاستهزاء من قلة العقل وعدم التبصر المتبعة والمسيطرة".

وأضاف: "العلامة السيد علي الأمين لن تمسه او تناله مكيدة تافهة معدة بليل بهيم، وهم لن ينالوا من وطنيته وصدقه واستقامته، مهما تسلحوا بسلطة او سطوة او جاه. وهم "كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة