المحلية

الأربعاء 24 حزيران 2020 - 19:06

سفارة الصين في لبنان تردُّ على شينكر.."إتهاماتٌ باطلة"

سفارة الصين في لبنان تردُّ على شينكر.."إتهاماتٌ باطلة"

ردَّت السفارة الصينية في لبنان على كلام مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر، وإعتبرت أن شينكر "قام مؤخرا بتوجيه اتهامات باطلة إلى الصين حول مجموعة من القضايا المتعلقة بالصين بما في ذلك التعاون بين الصين ولبنان والدول الأخرى وذلك خلال مقابلته مع الإعلام اللبناني".

واضافت السفارة في بيان، "ظل الجانب الصيني منذ فترة طويلة يعمل بنشاط على دفع التعاون العملي بين الصين ولبنان على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. وكانت الحكومات اللبنانية المتتالية تتخذ مواقف إيجابية تجاه التعاون مع الصين. ووقعت حكومتان الصينية واللبنانية مذكرة التفاهم حول التعاون في بناء "الحزام والطريق". يقوم الجانب الصيني بتشجيع الشركات الصينية التي تتميز بالامكانات والسمعة الجيدة على بحث إمكانية التعاون مع الجانب اللبناني في مختلف المجالات بما فيها البنية التحتية".

واشارت السفارة إلى أنه "تعتبر الصين أكبر دولة نامية فى العالم وتعد المساعدات الخارجية الصينية مساعدة متبادلة فيما بين الدول النامية. وفي السنوات الأخيرة، قدم الجانب الصيني ما في وسعه من المساعدات إلى الجانب اللبناني من خلال القنوات الثنائية والمتعددة الأطراف، بما في ذلك المساعدات العينية والمساعدة الإنسانية وتنفيذ مشروعات المساعدة بالتعاون مع اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى. ويعتبر مشروع المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى الجديد الممول من قبل الحكومة الصينية مشروعا متكاملا وضخما بالاستفادة من الهبة الصينية".

ولفتت إلى أنه "منذ تفشي وباء كورونا في لبنان، قدم الجانب الصيني دفعات من المساعدة الطبية إلى الجانب اللبناني بما في ذلك أكثر من مليون وعشرين ألف كمامة طبية و20000 بدلة واقية طبية و3000 وحدة من فحص الـ بي سي أر و3000 زوجا من النظرات الواقية وأكثر من 10 جهاز لقياس درجات الحرارة".

وأضافت، "كما قدمت الصين 50 مليون دولار أميركي لمنظمة الصحة العالمية هذا العام دعما للجهود العالمية في مكافحة مرض كورونا. وتعهدت الصين بتقديم ملياري دولار أميركي من المساعدات على مدى السنتين المقبلتين من أجل دعم الدول المتأثرة بالوباء وخاصة الدول النامية لمكافحة المرض والانعاش الاقتصادي والاجتماعي".

وأوضحت السفارة، "أما بالنسبة إلى "الديون الصينية" المزعومة، فإن الجانب الصيني يلتزم في تعاونه المالي مع الدول النامية الأخرى بإحترام سيادة لجميع الدول ويتقيد بالقواعد الدولية ويحرص على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد. ولم يضع الجانب الصيني أي شرط سياسي على القروض التي تقدمها. ويولي الجانب الصيني اهتماما بالغا على استدامة الديون للدول المستفيدة من المساعدات ويتخذ الجانب الصيني بعين الاعتبار رغبات الحكومات لهذه الدول ويوجه الاستثمر إلى مجالات البنية التحتة وغيره من المجالات التي في الحاجة الماسة إلى التطوير والتمويل".

وأضافت، "نتيجة لهذا ظلت المساعدات الصينية موضع الترحيب الحار من قبل حكومة وشعب الدول المستفيدة. بالنسبة الى الديون الصينية على المناطق أو المشاريع التي يثيرها الجانب الأميركي مرارا"، مشيرةً إلى أن "الديون المتراكمة في مشاريع التعاون مع الصين لا يشكل الا جزءا صغيرا جدا من الديون الاجمالية. على سبيل المثال، تشكل القروض الصينية حوالي 10٪ فقط من الديون الخارجية لسريلانكا. لم تقع أي دولة في "فخاخ الديون" المزعومة بسبب تعاونها مع الصين".

وتابعت، "يعتبر تقنية الجيل الخامس (٥ جي) ابتكارا مشتركا للمجتمع الدولي. ان استخدامها وتطويرها لهما آثارا على النمو الاقتصادي العالمي ومصالح جميع دول العالم وتقدم الحضارة البشرية. وفي القترة الماضية قام الجانب الأميركي بتعميم مفهوم الأمن القومي ويستخدم سلطة الدولة لقمع الشركات الصينية دون تقديم أي إثبات أو سبب وجيه. هذا التصرف مشين وغير أخلاقي. الجميع يعرف من قام بأكبر عملية التنصت والمراقبة والتجسس والتغلغل ضد الدول الأخرى وبسط وإبقاء نفوذها بأي وسيلة وذلك وفقا للمعلومات المكشوفة في السنوات الأخيرة".

وختمت السفارة بيانها، "لا يزال وضع وباء كورونا خطيرا في الولايات المتحدة. نشعر بالحزن على الشعب الأميركي آملين منه أن يتغلب على الصعوبات في أقرب وقت ممكن. نأمل بصدق أن يعتني المسؤولون الأميركيون برفاهية الشعب الأميركي ويجتهدون في ايجاد حلول للمشاكل المزمنة التي يعانيها المجتمع الأميركي ويضعون سلامة وصحة الشعب الأميركي في نصب أعينهم ويهتمون بشؤونهم الخاصة بدلا من التدخل في شؤون الدول الأخرى والتهرب من المسؤولية وتحويل الأنظار".

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر قد علَّق أمي الثلاثاء في مقابلة مع الهديل وتطرق إلى دعوة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله بإنفتاح لبنان شرقاً على الصين، حيث إعتبر شينكر أن "هذه الدّعوة "صادمة"، فهل يخبرنا أحد عن حجم المساهمات المالية والتقديمات الصينية للبنان؟ كم قدّمت روسيا من مساهمات مالية للبنان؟ الولايات المتحدة كانت في العام 2019 أكثر دولة قدّمت مساعدات للبنان، بأكثر من 750 مليون دولار أميركي كمساهمات إقتصادية وتنموية وأمنية".

وأضاف، "كم قدّمت الصّين للبنان للمساعدة في مواجهة فيروس كورونا؟ الولايات المتحدة قدمت مساعدات للبنان بلغت قيمتها 25 مليون دولار لمواجهة كورونا، ماذا قدمت الصين؟ لننظر لجيبوتي كمثل سريع، حيث لم تقدّم الصّين سوى "الفخاخ" والدّيون المرتفعة وعقود الإستثمار غير الشفافة وجميعنا يرى كيف تسعى الصّين للاستحواذ على أي دولة تُقصّر في دفع مستحقات الديون كما فعلت في بعض الحالات حيث استحوذت على المرافئ لمدة 99 سنة، وقدّمت للعالم عدم الشفافية في موضوع فيروس كورونا، هذا ما قدّمته الصّين!".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة