المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الجمعة 26 حزيران 2020 - 03:00 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت

علوش لـ"ليبانون ديبايت": كرسي رئاسة الحكومة شاغر!

علوش لـ"ليبانون ديبايت": كرسي رئاسة الحكومة شاغر!

"ليبانون ديبايت"

إعتبر عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن لقاء بعبدا الوطني الذي إنعقد امس الخميس، كانَ لقاءً صوريًّا لم يؤدي الى إحداثِ أيِّ تأثيرٍ يُذكر كما كان متوقَّعًا، بل على العكس كان فارِغَ المضمون، وبعيداً كلَّ البُعدِ عن الأزمةِ الخانقةِ التي يعيشُها اللبنانيون.

وفي حديثٍ مع "ليبانون ديبايت"، وجّه علّوش سهامهُ نحو "العهد القوي"، وحلفائهِ، فقال، "المكتوب بينقرا من عنوانو"، معتبرًا أنّ العهد "فَشِل فشلًا ذريعًا في إحداثِ أيِ تغييرٍ للوضعِ المُزري والمُحزن الذي يعيشهُ لبنان، ولم يَنجح في إدارة أمور البلاد، حتّى وصلنا الى ما وصلنا إليه اليوم". كما يرى علوش أن العهد يُحاول بذلك "توزيعَ الفشلِ على الجميع".

وعزا المسؤول في "المستقبل" سبب الإنتقاد اللاذع لهذا اللقاء الحواري ومقاطعته من قبل تيار المستقبل، كونه يحتوي على "ثغرةٍ" كبيرةٍ في الطرح، فاللقاءُ جاء بحجةِ "درءِ الفتنة"، فسأل، "هل فعلًا مشكلتنا في لبنان هي الفتنةُ بحدِّ ذاتها، أم بالمُتسبِّبِ بها؟".

فـ"الفتنةُ الكُبرى" بحسب علوش هي "الوضعُ المعيشي المؤلم، وشبحُ الفقرِ الذي يتربص بالمواطن اللبنانيّ ويدفعه للذهاب الى إتجاهاتٍ عنيفةٍ"، قائلًا أن هذا الأمر هو "المشكلةُ الأساسيةُ التي لا يريد العهد القوي رؤيتها".

وأضاف، "عندما تعتَزِمُ رئاسة الجمهورية الدعوةَ الى الحوارِ والتوافقِ بين اللبنانيين، يجب أقلَّه أن تتضمَّنَ هذه الدعوةُ جدولَ أعمالٍ يوحي أن هذا الحوار سيؤدي الى نتيجةٍ ما"، معتبرًا أنَّ "فشل اللقاء الوطني اليوم كانَ متوقَّعًا كونهُ لم يَحمِل أيَّ مؤشرٍ يوحي بأنَّ المسؤولين وضعوا يدهم على الجُرح وبدأوا يسلكون المسار الصحيح".

ورأى النائب السابق أنَّ "مكان الجُرح معروف، لكنَّنا نُصرُّ على تجاهُلهِ في البحثِ عن سببٍ آخرَ للألم، فيما مكانُ الألَمِ أصبح معروفًا وواضحًا للجميع"، لافتًا في هذا السياق الى أنَّ "محاولات تسطيح الموضوع والتركيز على أنه يجبُ أن نُحب بعضنا ونتعاون ونتصالح هو أمر غير صحيح". فالمشكلة بحسب علوش ليست لأننا "كرهانين بعضنا"، بل لأننا "واقعون في مأزقٍ كبير معلومةٌ أسبابهُ لكننا نُصرُّ على تجاهُلهِ ونغضُّ الطرفَ عن سببهِ الرئيسي"، وبذلك نكونُ "كأننا ندور في حلقةٍ مفرغة من دون الوصول الى نتيجة، ولذلك لقاء بعبدا ليس له أيُّ معنى".

وعلى صعيدٍ متصل، أشار علّوش عبر موقعنا الى أن "العلاقةَ بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر لم تكن سويةً في يومٍ من الأيّام، حتّى أيّام التفاهم الرئاسي"، معلِّلًا السبب بأن "قاعدة تيار المستقبل لم تقدر أن تستسيغ التيار الوطني الحر ولا العهد ولا أن تتماشى معه". إلّا أنّه يلفِتُ الى أنَّ "العلاقةَ مع الوطني الحر قائمةٌ على أمورٍ مصلحيةٍ لها علاقةٌ بإدارةِ الحُكم وتخفيفِ التوتر".

وإذ أكّد علّوش أنَّ "العلاقة مع "التيار" ستستمرُّ في الأيّامِ المُقبلة على هذا المنوال، ولن تتوتَّر أكثر من ذلك، وستبقى على ما هي عليه الآن". جزم بأنَّ "جميع الخلافات التي حصلت سابقًا والتي من الممكن أن تحصل هي بسببِ تصرُّفاتِ العهد".

وعن موقف الرئيس سعد الحريري مما يجري، كشف علّوش عبر "ليبانون ديبايت" عن "خططٍ بديلةٍ" يملِكها الأوّل "في حال طُلب رأيه بذلك، وهذه الخطط هي بسبب علاقات الحريري السياسيّة والماليّة مع الخارج، والتي باتت معروفةً لدى الجميع".

وأشار علوش الى أنَّ "الحريري لديهِ العديدُ من الخيارات فيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، وجُلُّها لا يتعلَّقُ بدخولهِ الى قصرِ رئاسة الحكومة في المرحلة الأولى على الأقل، كون هذا الأمر يحتاج الى عدة شروط".

وبرأي علوش فإنه "من دون الإصلاح السياسي للمسار الدولي وعلاقتنا مع الخارج لا يمكن لشيئٍ أن يُغيِّر الوضع والأزمة التي نعيشُ بها"، كما ينوه بأنَّ "إمكانيةَ الحريري على المساعدة تتوقَّفُ عند قُدرة العهد على أن يُساعد نفسهُ أوَّلًا". مشددًا على أنَّ "الطريقة الفعّالة التي يُمكن أن يفعلها العهد هو أن يَلجُم حزب الله، فبدونِ لجمِ حزب الله لا يمكن أن نُفكِّر بالإنقاذِ والنهوض، إن كان مع الحريري أو غيرهِ".

وعن "معركة الرئاسة"، إعتبر علوش أن هذا الأمر سابقٌ لأوانهِ حاليًّا، "فالمهم أن تبقى الجمهورية أساسًا لكي يبقى لها رئاسة". مبيِّنًا أن "اللقاء الذي إنعقد بين الحريري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة قبل أيام هو "تكتيكيٌّ" فقطـ، لأنَّ الرجُلين لا يَعرِفانِ حتّى الآن ماذا يُمكن أن تحمل الأيّام المُقبلة من تطورات".

في سياقٍ آخر، إعتبر القيادي في المستقبل، أن "حزب الله يتصرّفُ في لبنان كمن يخطف رهائن وهو مدجَّجٌ بالسلاح، لكنّه في نفسِ الوقت مرتبكٌ ومحاصرٌ داخِلَ رُقعةٍ معيَّنةٍ" فغيرُ مستبعد برأي علوش "أن يقومَ حزب الله بأعمالٍ متهوِّرةٍ قد تؤدي بهؤلاء الرهائن الى الخطر مثلًا".

وشدد النائب السابق على أنَّ "موضوع سلاح حزب الله يجب أن يطرحهُ الرئيس عون، كما فعل الرئيس السابق ميشال سليمان أمس في اللقاء الوطني في بعبدا، حيث إعتبر الأخير أن "حزب الله نقض الاتفاقات، وطالب رئيس الجمهورية بالرجوع الى إعلان بعبدا". فأيّد علّوش كلام سليمان، معتبرًا أنه "الكلام الوحيد الذي يُمكن أن يقال".

وأضاف علوش، "لا خلاص للبنان إلّا من خلال معالجةِ موضوع سلاح حزب الله ولا يوجدُ هنالك طريقةٌ أخرى للأسف".

وحول إمكانيَّةِ نشوبِ توتُّراتٍ جديدةٍ في الساحة الداخلية بسبب موضوع سلاح الحزب، رأى علّوش أن "لا شيئ سينفجر، لأنه ببساطة لا يوجد من يُواجه هذا الحزب"، مبديًا تخوفه من أن "يُجَر حزب الله مجددًا الى أيِّ صراعٍ إقليمي".

وعن موقف الدول الخليجيّة من لبنان وسببِ مقاطعتها له في محنتهِ ردَّ علوش، "حتى في الوقت الذي قرَّرت فيه دول الخليج أن تتجاهلَ وجودَ حزب الله، أمعنّا نحن في إهانتها من خلال سكوتنا عن الإسائة التي كان يُوجِّهُها الأخير". فالمشكلة هي "في موقف حزب الله من تلك الدول، وليس في موقف الدول الخليجية التي توقفت عن مساعدتنا بسببهِ".

ولدى سؤاله عن السبب وراء توجيهِهِ إنتقاداتٍ بشكلٍ مستمر للرئيس حسّان دياب فيما يخص محاربة الفساد ومعالجة تدهور سعر الصرف، وما إذا كان الحريري قادر على تخطّي تلك العقبات والضغوط لو كان مكان دياب، أجاب علوش، "الحريري ما كان ليكون رئيسًا للحكومة يومًا ما إلا لأنه وافق على مشروعٍ يتوافق مع تطلّعات حزب الله في مكانٍ معيَّن، وكذلك الأمر بالنسة لدياب".

وشدد مصطفى علوش على أنه "يجب على حزب الله أن يوافق على تغيير أسلوبه في التعامل مع الداخل اللبناني، وساعتَها يمكن للحريري أو غير الحريري أن يعود بمشروعٍ إنقاذيٍّ يأخذُ البلدَ الى برِّ الأمان".

وختم علوش حديثه مع "ليبانون ديبايت" فقال، "دياب ليس موجودًا، ومقامُ رئاسة الحكومة فيه شغورٌ لم يمتلئ بعد منذُ إستقالةِ الرئيس سعد الحريري الى الآن"، فدياب بحسب علوش هو "صورةٌ شكليةٌ لا أكثر ولا أقل، فيما جبران باسيل هو من يتسلّم هذا الموقع حاليًا وهو من يُدير البلد من خلف الكواليس".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة