تيمور جنبلاط: الله يستر!

إعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، أنه "في تاريخ لبنان لم نمر بالذي نمرّ به الآن"، مشيرا الى أنه "في ظل السياسة التي تطبّقها الحكومة اليوم من الطبيعي أن نتوقّع أن نُستبعَد من الدعم العربي".

ولفت جنبلاط إلى أنه في "الحرب الأهلية كانت هناك حكومة تعمل على الأقل، وكانت المعاشات تُدفع، وأيضاً كنا نعلم من هم حلفاؤنا، لكن الآن الظروف تغيّرت". مؤكداً على أنه "اليوم من ناحية نوابنا في السياسة ليس هناك تقصير في مجلس النواب. لكن الآن وصلنا إلى مرحلة صعبة جداً. الأزمة سوف تزداد، اقتصادياً، وسياسياً، وأيضا أمنياً، إذا لم يكن هناك إنتباه".

كلام جنبلاط جاء خلال لقاء جمعه مع كوادر الحزب في وكالة داخلية الشوف في بعقلين، وقال: "أما الثورة فكانت في مكان، وأصبحت في مكانٍ آخر الآن. ونتيجة التقسيم الحاصل، لم نعد نعلم من الداعم، ومن غير الداعم لها. شعاراتهم كانت شعاراتنا، لكن علينا أن ننتبه، وخاصة بعد حادثة الفوارة، أن لا نكون في محل ونصبح في محل ثانٍ. لذلك المطلوب من الشباب الهدوء، والتعاون، والمشاركة، والتواصل مع الجميع".

وأكّد جنبلاط على "ضرورة الانتباه لما يحصل، إننا كحزب نحضّر أنفسنا لبعد عام. لكن بعد ذلك لا نعلم ماذا يحدث إذا بقيت الأمور هكذا ولم تتغير سياسة البلد، "الله يستر"، لكن سوف نعمل على التهدئة قدر الإمكان، وسوف نتواصل مع الجميع".

وتابع، "كان من الأفضل لو شارك الجميع في طاولة الحوار في بعبدا، حيث قدّمنا مذكرة مهمة يا ليت يتم الأخذ بها".

وشدَّد جنبلاط على أن "الحوار سيبقى هو الخيار الوحيد الذي به يمكن مواجهة الأزمات"، لافتاً إلى ان "كورونا لا يزال موجودا وهناك اعداد من الإصابات تسجل يوميا في لبنان وفي دول العالم، وعلينا الانتباه أكثر لكون القرار بفتح البلد قد حصل".