ترّأس الرئيس سعد الحريري، اجتماعًا لكتلة "المستقبل" النيابية في بيت الوسط، في حضور نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري ونواب ووزراء التيار السابقين، وتناول البحث آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة في البلاد.
وقد استهل الإجتماع، بالوقوف دقيقة صمت عن روح النائب السابق أحمد كرامي.
وقَفَت "الكتلة"، عند الكلام الأخير الصادر عن رئيس الحكومة حسان دياب والذي هاجم فيه دولاً شقيقة وصديقة، وتعرض فيه للسلك الديبلوماسي، واستهجنت ان "يصدر هكذا كلام عن شخص يشغل موقع رئاسة مجلس الوزراء"، رافضةً ان "يتحول هذا المقام الى صندوق بريد لتوجيه رسائل غب الطلب او مكاناً لتقديم طلبات اللجوء السياسي".
ولاحظت الكتلة ان "بعض التصريحات والمواقف لأركان العهد وحكومته تتحدث في مجالسها عن ضرورة تغيير الحكومة وتوحي في نفس الوقت بأن الرئيس سعد الحريري يسعى للعودة الى رئاسة الحكومة، وتعتبر الكتلة أن "هذا الكلام هدفه التضليل وذر الرماد في العيون".
وتؤكد الكتلة في هذا السياق، ان "على الفريق الذي شكل حكومة العهد وبدلاً من محاولات رمي المسؤولية على الآخرين وتصوير الأمر على أن هناك شروطاً خاصة وشخصية ،ان يتحمل مسؤولية التصدي للأزمة وايجاد الحلول المناسبة لها وانقاذ البلد عبر المباشرة بالإصلاحات واولها في قطاع الكهرباء واجراء مصالحة مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي وليس التباهي بالحديث عن انجازات غير موجودة الا في مخيلة مطلقيها.
واعتبرت الكتلة ان "ما يقوم به بعض القضاة في المحكمة العسكرية من مخالفة للأصول القانونية، كما حصل في استدعاء الشيخ سالم الرافعي والكيل بمكيال مذهبي، هو أمر خطير ما عاد ممكناً السكوت عنه".
وحذّرت من "سعي جهات لإستغلال حالة انعدام التوازن والانهيار الحاصل على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمالية لنبش بعض الملفات وارساء نظام بوليسي لا يمت الى دولة القانون بصلة"، مُستغربةً "كيف يلاحق من نجا من الاغتيال مرتين، الأولى في تفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس والثانية برصاص القنص في طريقه الى عرسال في مسعى لاستعادة العسكريين المخطوفين، بينما يبقى المفجّر حراً طليقاً والقناص مجهولا.
واستهجنت "تمادي الحكومة بسياسة اللامبالاة تجاه الأزمات الحياتية التي تواجه اللبنانيين ، فبدلاً من زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي تُغرق البلاد بالعتمة وبأزمات محروقات ومياه وغذاء وتقف عاجزة عن لجم انهيار اسعار صرف الليرة واستمرار الارتفاع الجنوني بأسعار السلع".
ولفتت "الكتلة"، إلى أنّها "لم تفاجأ الكتلة بسياسة غب الطلب التي تعتمدها الحكومة تجاه التعيينات، لا سيما التعيينات الخاصة بقطاع الكهرباء والمعلقة منذ ثلاث سنوات بسبب اصرار الحزب الحاكم على تجيير القطاع لادارة مباشرة من وزير الحزب والطاقم التابع له في وزارة الطاقة. لقد بحت الاصوات من اهل السياسة والاختصاص وهي تطالب برفع اليد عن قطاع الكهرباء ووضع حد لمسلسل الهدر القائم والتمادي في تعطيل تشكيل الهيئة الناظمة وتعيين مجلس الادارة ، غير ان النتائج التي انتهت اليها الحكومة كانت مخيبة للآمال كالعادة وشكلت حلقة جديدة من حلقات اقتسام المغانم الادارية ، على حساب المصلحة العامة".
ورأت أنّ " قدم العهد وحكومته الصماء، قدّما نموذجاً مكرراً عن الاداء المريب ورسالة الى كل المعنيين في الداخل والخارج بان قطاع الكهرباء لم يتحرر من الاسر السياسي والحزبي ، وان واقع الحكم والحكومة ينطبق عليه القول الشائع ؛ فالج لا تعالج" .
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News