افتتح صباح اليوم في فندق "متروبوليتان" المؤتمر الدولي الـ15 لـ"الجمعية اللبنانية لاطباء التورم الخبيث" الذي يعقد هذا العام بعنوان ( the 15th Best of ASCO 2020 virtual) ويستعيد نحو 15 بحثا من بين ألفين قدمتهم جمعية (American society of clinical oncology) في مؤتمرها العلمي السنوي الذي عقد أواخر أيار الفائت في شيكاغو في الولايات المتحدة، وحصلت الجمعية اللبنانية على اجازة اعادة عرضها في مؤتمرها السنوي في بيروت الذي يستمر حتى غد.
افتتح راعي الاحتفال نقيب اطباء لبنان في بيروت البروفسور شرف ابو شرف اعمال المؤتمر المنعقد من بعد، مرحبا بالأطباء والباحثين الحاضرين في هذا المؤتمر الدولي، والبالغ عددهم زهاء 400 مشارك من لبنان والدول المجاورة، مثنيا على "هذه المبادرات التي تشجعها نقابة الاطباء، فبعدما كسرت التكنولوجيا والتقنيات الحديثة الحواجز بين الشعوب والأمم، ها هي المؤتمرات العلمية تعقد online وتجمع الآلاف من اهل العلم والاختصاص من مختلف انحاء العالم، ليتبادلوا الخبرات والمعلومات والابحاث من اجل خير الانسان وتقدم صحته ورفاهية عيشه.. ومؤتمركم هذا خير دليل ونموذج".
وأكد "العمل للمطالبة بحقوق الطبيب وتحصيلها، ولتوفير الحماية الأمنية والاجتماعية له، الى جانب توفير متابعة التحصيل العلمي والتثقيف المستمر، وتطوير الدائرة القانونية، وتأهيل الادارة والمالية، واستحداث الدائرة الاعلامية".
وعلى ابواب الانتخابات التي ستجري الشهر المقبل في نقابة الاطباء، حض ابو شرف "الاطباء على المشاركة فيها ليقوى الجسم النقابي ويستوعب التنوع الموجود بيننا"، داعيا اياهم الى "العمل يدا واحدة لاعلاء شأن الطبيب علميا واجتماعيا ليعيش بكرامة، فالتضامن هو الطريق الوحيد لتحقيق الاهداف".
من ناحيته، اعتبر رئيس المؤتمر ورئيس "الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث" الدكتور نزار بيطار أن "التزام التباعد الاجتماعي وقاية من كورونا عجل في ادخالنا في العالم الافتراضي، وإلحاقنا بركب الثورة الرقمية الذي لا بد منه في المستقبل". وقال: "يؤكد اصرارنا على عقد هذا المؤتمر في الظروف التي نمر بها على التزامنا وإيماننا بأهمية التعليم المستدام لرفع مستوى أداء مهنتنا عبر: متابعة التواصل الفاعل مع المحافل العلمية في العالم والتفاعل معها والمحافظة على التواصل بين الاطباء من داخل لبنان وخارجه والوقوف عند آخر المستجدات العلمية المؤثرة على تطوير المهنة لتقديم أفضل خدمة للمرضى".
وأشار الى أن "مقاربة الأمراض السرطانية شهدت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا من ناحية الوقاية والتشخيص والعلاج، أدت إلى شفاء نسب أكبر من المرضى، وإلى تعايش أفضل للمريض مع مرضه".
وتابع: "لبنان ليس بمنأى عن هذه التطورات التي تتسارع بوتيرة كبيرة جدا، واللحاق بها يتطلب مجهودا كبيرا عبر تنظيم المؤتمرات والندوات التي تقوم بها الجمعيات العلمية وأطباء في صروح علمية واستشفائية وأحيانا فردية بالتعاون، ودعم أو من دون دعم، من شركات الادوية أو مكاتبها العلمية. وتجعلني خصوصيات بلدنا لبنان والظروف التي نمر بها، نفكر بالدعوة إلى اعادة النظر في هيكلية هذه النشاطات لاستتثمارها بشكل أفضل. ونحن في الجمعية في صدد تحضير اقتراحات ستقدم قريبا إلى المعنيين".
وأكد "الحاجة الى بذل جهد أكبر لكل الافرقاء لتفعيل الوقاية من السرطان التي تمثل أحد الاعمدة الاساسية لمقاربة معظم الامراض السرطانية والتي تبدأ في معظم الاحيان بمعالجة أمراض أخرى لمرضى التدخين والتلوث، وبالعودة إلى نظم حياتية وغذائية سليمة".
من جهته، توجه الدكتور ناجي الصغير الى المسؤولين من رؤساء ونواب ووزراء ونقباء قائلا: "نعيش في لبنان فسادا سرطانيا مستشريا منتشرا في كل عضو من أعضاء جسم الدولة اللبنانية وفي كثير من المؤسسات العامة والخاصة، ويتسبب بعوارض وامراض معيشية واجتماعية ونفسية ومصرفية خانقة ، تستدعي عناية فائقة أصبحنا كلنا في حاجة إليها".
واكد أن" مرضي السرطان معرضون اكثر من غيرهم لالتقاط عدوى الكورونا وللاشتراكات التنفسية والالتهابية والمعاناة والوفاة". وكرر تنبيه "المرضى وأصدقاءهم وعائلاتهم والأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات وموظفي المستشفيات والعيادات"، ودعاهم الى "التزام إرشادات الوقاية ، لأن آخر المعلومات الطبية تفيد أن فيروس كورونا ينتقل في الهواء بواسطة الرذاذ اللعابي الذي ينبثق من الفم خلال السعال و حتى الكلام العادي (وكذلك الصراخ) وقد يبقى قابلا للعدوى والانتشار لساعات عدة في الهواء، بالإضافة إلى الانتقال عبر سطوح الطاولات وكل ما قد نلمسه، لذلك نشدد على ارتداء الكمامات والتباعد المسافاتي والاجتماعي (الجسدي)، والتي رأينا أخيرا عدم التزام المواطنين والوافدين في لبنان، وها هي الحالات في ازدياد تنذر بالخطر وتدعو الى دق ناقوس الخطر".
ودعا "المرضى وعائلاتهم وأصدقاءهم ومعالجيهم الى التزام الارشادات في المستشفيات والعيادات عند الخروج، وعدم تدخين الأرجيلة والابتعاد عنها لأنها تنشر الرذاذ والكورونا في الجو عندما ينفخون دخانها".
وقال: "أما إذا بقيت الحالات في ازدياد فالخشية من عودة حالات السرطان المتقدمة إلى لبنان والدول العربية والعالم بعدما حقق نجاحات كثيرة في الكشف المبكر والعلاج الحديث، لذلك لا تناموا على الاعراض ولا تهملوها، اتصلوا بطبيبكم وممرضتكم فهم جاهزون للطب العيادي والطب الاتصالي والالكتروني".
وتابع: "يجب الانتباه ايضا إلى تكاليف العلاج، واتباع الارشادات الدولية العامة، والارشادات الخاصة بالدول حيث هناك ضائقات مادية لأن دولتنا على مشارف الإفلاس، ومعظم مرضانا مفلسون".
وشدد على أن "القطاع الصحي من أطباء ومرضى وممرضات ومستشفيات وعيادات لا يستطيع الاستمرار على هذا النحو! ونطلق صرخة وجعنا ووجع المرضى ووجع المواطنين كلهم للعمل سويا لإيجاد علاجات جذرية تنقذ بلدنا وتنقذنا من الانهيار التام".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News