مناشدةٌ من "الأساتذة الجامعيين" في القوات

أشارت مصلحة الأساتذة الجامعيين في حزب "القوات اللبنانية"، إلى أنه "في ظل الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي تنعكس بشكل واضح على المؤسسات التعليمية والتربوية الخاصة كلها، وفي ظل غياب أي حل من السلطة المتمثلة بحكومة متعثرة".

وأكَّدت المصلحة على "وقوفها كخط دفاع أساسي عن حقوق أساتذة الجامعة اللبنانية بشكل عام، وأساتذة الجامعات الخاصة بشكل خاص، وتقدر جهودهم الحثيثة في هذه الظروف الاستثنائية".

ولفتت إلى أنه "خلال هذا العام الدراسي، إستطاع الأساتذة أن يقوموا بواجباتهم كاملة عبر التعليم عن بعد، برغم غياب التقنيات الضرورية الأساسية للقيام بذلك من كهرباء وإنترنت ووسائل تواصل مع التلامذة بشكل فعال، كل ذلك في ظل ضغط نفسي وحجر منزلي وضغط إجتماعي".

وإستغربت المصلحة "توقيف عقود بعض الأساتذة، في بعض الجامعات الخاصة، من دون الأخذ بالإعتبار الوضع الإجتماعي والإقتصادي المزري، ومن دون أي تقدير لتضحياتهم خلال سنوات طويلة من الجهد والتفاني، إمتدت إلى أكثر من عشر سنوات في بعض الحالات".

ورأت المصلحة أنه "لم يكن في الإمكان الاستمرار بالعام الدراسي الاستثنائي لأي جامعة، ومتابعة الطلاب، لو لم يكن الأساتذة على قدر من المسؤولية الملقاة على عاتقهم".

وشدّّدت المصلحة على أن "للجامعات الخاصة تاريخا عريقا ومشرفا في الإعداد الفكري والتربوي لأجيال الماضي والحاضر المستقبل، وهي المدماك الأساسي لوجه لبنان الحضاري الذي جعله منارة للعلم والثقافة في هذا الشرق".

وأكدت حرصها على "دور الجامعات الخاصة الوطني والاساسي في إعداد شباب لبنان المستقبل"، مناشدةً "الأطراف الثلاثة الأساسية المسؤولة عن هذا القطاع: إدارة، وأساتذة، وطلابا، تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الخاصة، وتحمل مسؤولياتهم سواسية: الإدارة في احتضان الأساتذة الذين بدورهم عليهم مراعاة الظروف الاستثنائية، والطلاب في إدراك أهمية القيام بواجباتهم التعليمية، والمادية، للحفاظ على الحد الأدنى من الاستمرارية".

وأعلنت المصلحة أنها "تضع إمكانياتها كلها بتصرف الجامعات الخاصة أساتذة وطلابا في آن معا، لإيجاد الحلول المناسبة التي ترضي الجميع".