المحلية

الخميس 23 تموز 2020 - 18:44

الإستقلال أولاً ثمّ... الحياد

الإستقلال أولاً ثمّ... الحياد

"ليبانون ديبايت"

أكد المحامي ناجي نبيه غانم في حديث مع "ليبانون ديبايت" انه "يتّضح يوماً إثر آخر أن لبنان فقد سيادته الوطنية وسارع في التحوّل الى ساحة ومسرح وسبيل لرسائل تفتت قواه ومناعته"، معتبراً أن "كل فئة فيه تستجدي خارجاً ليتدخّل ويشدّ أزرها لتكون محظية في جنة النفوذ والنهب ومراكمة الثروات على حساب وجع الناس، وعرق جباههم وادخاراتهم، كأصحاب حقوق، وكسب المشاريع المدرارة من رحم الموازنات العامة".

وقال: "البلاد التي تختار لنفسها ان تصير سبيلاً لكل عابر وساحة تبارٍ لكل واه، ومسرحاً مشاعاً لكل عارض لاتقوى على حكم نفسها، ولاتستطيع حماية سيادتها الوطنية، ولا تأمين استقرارها الامني والاجتماعي لضمانة وجودها".

وأضاف: "كلما ضربت فيها جائحة طبيعية، او اقتصادية واجتماعية تهتز أسسها، ويتبارى الزجالون فيها ليستعرضوا قوة ألسنتهم، باستنباش المعاجم اللغوية والتفويه، فيبتدعون ملهاة، ومشاريع واهية، واقتراحات لإشغال العامة عن أزماتهم وعن الكوارث التي حلّت وستحل في البلاد..."

واعتبر ان "الحياد قد يكون خياراً لبلاد بُعدها الجيوستراتيجي فرض بحد ذاته مصلحة للمجتمع الدولي برمته، ومصلحتها الذاتية.إلّا أنه كموقف هو في الخلاصة قرار سيادي لا يتحقق مالم يقترن بالقدرة على حماية الاستقلال وتحصين السيادة، بمنع اية جهة من التطاول او الاستفادة من الحياد وتحويله الى نقيصة بدل ان يكون مورد ثراء. فمن يختار الحياد في واقع متشرذم كأنه يدس السم في الدسم ويعمل بوعي، وبغير وعي على ضرب فكرة الحياد التي تتجلى حللها، خيارات وطنية جامعة لسادة وسيادين في أوطانهم".

وتابع: "أما في الازمات القاتلة فالقول بالحياد قبل السيادة والاستقلال، وتثبيت المواطنة الحقّة الشاملة، كمن يطلق النار على نفسه ويتسبب بمزيد من التشتت والتفكك".

وختم المحامي ناجي نبيه غانم بالقول: "الاستقلال والسيادة والاستقرار أولاً وبعدها تبحث الخيارات ويتقرر الدور الوظيفي للكيان..."

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة