تحرّك لـ "موظفي" محطات الأيتام

أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن "موظفين مصروفين من محطات الأيتام أقاموا تحركاً إحتجاجياً صباح اليوم الإثنين، أمام المحطة في العباسية، رفضاً لقرار الإدارة القاضي "بتقديم إستقالاتهم بذريعة أنهم سيقفلون عدداً من محطاتهم بحجة عدم قدرتهم على تأمين مادة البنزين".

وطالب الموظفون "بإبقائهم في عملهم"، وأشاروا إلى أن "المحطات تعمل بشكل جيد وتؤمن مدخولاً مستمراً لأيتام المبرات، وتؤمن للموظفين قوتهم اليومي في ظل هذه الظروف الصعبة".

وأكدوا أن "إدارة المحطات بإستطاعتها تأمين على الأقل الحد الأدنى من البنزين، لتخطي هذه المرحلة من دون أن نخسر وظائفنا بشكل تعسفي".

وأعلنوا، أنهم "سيقومون بتحركات تصعيدية رفضاً لما يتعرضون له"، مناشدين السيد علي فضل الله، "التدخل فورا لحل هذه المشكلة قبل تفاقمها".

وفي وقتٍ لاحق، أصدرت إدارة محطات الأيتام للمحروقات بياناً توضيحياً حول ما يثار عن صرف موظفين من بعض محطاتها العاملة في الجنوب.

وقالت الإدارة: "محطات الأيتام كانت وستبقى الضنينة على أهلها ومجتمعها، الشفافة في التعاطي معهم، الواضحة في كل خطواتها، تكافح معهم حتى الرمق الأخير، من هذا المنطلق وبسبب بيانات تنشر هنا وهناك لا تعبر عن واقعها وحالها، نوضح أن محطات الأيتام، تأثرت كما كل القطاعات، بأحداث 17 تشرين وما أعقبها، والتي رافقها تدهور سعر صرف الدولار وانعكاسه على واقع العمل، فضلا عن جائحة كورونا وإقفال البلد بالكامل، وقد عانت محطاتنا، من شح مادتي البنزين والديزل وعدم تمكن غالبية الشركات من الالتزام بعقودها وإلغاء كل التسهيلات الممنوحة سابقا منها".

وتابعت، "تشغل شركة الأيتام محطات مستثمرة بإستثمارات عالية الكلفة أحياناً، ما يستوجب عليها دفع الإستثمار وأجور الموظفين دون أي عائد لعدم توافر المحروقات من الشركات المعنية، للظروف القاهرة التي لم تعد خافية على أحد، ما يرتب علينا خسارة كبرى لا يمكن تحملها وما اضطرنا، آسفين، إلى تسليمها لأصحابها بعد انتهاء مدة العقد، كي لا تبقى مقفلة".

وأشارت إلى أن "الموظفين والعمال الذين يعملون في هذه المحطات، هم أهلنا وسيتم التعويض عليهم بالطرق القانونية والأخلاقية والأدبية، وسنلحظ ظروفهم الصعبة لمساعدتهم ما أمكنا ذلك، حيث يمكن الإستعانة بهم في مؤسسات أخرى بحسب خبراتهم، ولنا تجربة سابقة في هذا المضمار".