استقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الجمعة، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال دميانوس قطار الذي اشار الى ان "زيارة صاحب الغبطة تخللها نقاش حول الواقع الأليم والمأساوي الذي يعيشه اللبنانيون ولا سيما المتضررون من انفجار مرفأ بيروت.
وأضاف: "لقد بحثنا في التحديات المستقبلية التي يواجهها لبنان في ظروفه الإقتصادية والسياسية. واستلمت مذكرة الحياد التي اتأمل ان تكون انطلاقة ايجابية للحوار ولأجواء اكثر انفتاحا وقبولا للآخر في العمق".
وبعد الظهر استقبل الراعي وفداً من المجلس الأميركي للمنظمة الاسلامية، الذي يزور لبنان بعد إنفجار 4 آب للتضامن مع بيروت وأهلها، وهذا ما أكده الوفد في خلال لقائه مع صاحب الغبطة.
وبعد اللقاء كانت كلمة لأمين عام المجلس أسامة جمال، قال فيها:" أتينا من أميركا في زيارة خاصة ومستعجلة كي نعرب عن تضامننا ووقوفنا الى جانب الشعب اللبناني بإسم مسلمي أميركا الذين يحبّون الشعب اللبناني. رأينا بأعيننا حجم الكارثة التي أصابت بيروت، والتقينا مع عدد من الشخصيات، واليوم تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة الذي كان منفتحاً وصاحب آراء ممتازة عكست حقيقة الشعب اللبناني ولبنان، لبنان العلم والحضارة والسلم، ونتمنى أن يعود هذا البلد كما عهدناه، مثالاً وقدوة".
وأضاف جمال :" مسلمي أميركا ينظرون الى لبنان من نافذة الأمل ويرسلون هدية متواضعة من خلال حملة تبرعات جمعت ما يوازي عشرين مليون دولار أميركي، على أمل أن نستطيع المساعدة ولو بقدر بسيط بسدّ الحاجات التي يتطلّبها النهوض بلبنان من جديد، ونتمنى من كل المسلمين في العالم النظر الى لبنان ومدّ يد المساعدة، ونحن بإسم الجاليات الاسلامية الموجودة في أميركا نتمنى أن يتعافى لبنان، ونقدّم التعازي لأهل الشهداء ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
ثم استقبل الراعي وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، في الزيارة الأولى بعد تعيينه، وبعد اللقاء قال وهبة :"تشرفت بزيارة صاحب الغبطة والحصول على بركته والاستماع الى ما يحبّ أن يقوله لي، فغبطته هو الأب الروحي لنا، وعائلتنا تربطها علاقة خاصة بصاحب الغبطة منذ سنوات طويلة، وفي هذه الزيارة استعرضنا الأوضاع التي يمرّ بها لبنان نتيجة التفجير الأخير، ولمست حزن صاحب الغبطة الكبير على جميع الضحايا وعلى الأضرارالتي لحقت ببيروت، وأطلعت غبطته عن نشاطنا وعملنا الدؤوب في وزارة الخارجية من خلال التواصل المستمر مع كل وزراء الخارجية والدول الصديقة التي هبّت لمساعدة لبنان في هذه المحنة".
وأضاف وهبة :" أحب صاحب الغبطة أن يزوّدني بنسخة عن المبادرة التي أطلقها والتي تتحدث عن الحياد الناشط، ورؤيته للبنان، وبالطبع سأطّلع عليها، لأن للبطريرك ولبكركي دور تاريخي وأساسي بنشوء وتأسيس الجمهورية اللبنانية ولبنان الكبير".
وقال: "حديثي مع صاحب الغبطة كان في الشأن العام والسياسة الحالية في الشرق الأوسط, وعلاقة لبنان مع الدول المجاورة، وزيارة صاحب الغبطة المقبلة الى الفاتيكان والتواصل الذي يتمّ مع الدول الصديقة والدول العربية، ونتمنى أن يكون لبنان مقبل على تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن".
وعن سؤاله عن ولادة الحكومة الجديدة، قال وهبة : " لا يمكنني القول إن كانت ولادة الحكومة ستكون في وقت قريب، ولكنني متأكد أن من أولويّات فخامة الرئيس، حكومة إنقاذ ومحاربة الفساد والسطو على الأموال العامة وأموال الناس".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News