لم يمضِ إلا ساعات قليلة على الانفجار الذي استهدف، ليل أمس الجمعة، إحدى خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي وسط الناصرية (مركز محافظة ذي قار) في العراق، حتى توافدت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الاعتصام، رافعين أصواتهم مجدداً ومنددين بعمليات القتل والترهيب التي طالت ناشطين في الأيام الماضية.
وبدأ المتظاهرون بإحراق الإطارات احتجاجاً على عمليات القتل التي عمت المدينة، حيث لم يرهبهم الترهيب والوعيد عن رفع الصوت لتنفيذ مطالبهم، وعلى رأسها التحقيق في مسلسل الاغتيالات.
وأفادت قناة "العربية/الحدث" بأن المتظاهرين قد هدموا جميع مقار الفصائل الموالية لإيران في ذي قار، حيث هدموا مقراً لمجموعة "عصائب أهل الحق" في المدينة، تعبيراً عن غضبهم من الاستهدافات التي بسببها وُجِّهت أصابعُ الاتهام إلى ميليشيات موالية لإيران بتنفيذها.
بعد #البصرة، غضب العراقيين يمتد إلى #الناصرية، وثوار الحرية يهدمون مقر ميليشيا "عصائب أهل الحق" التابعة للحرس الثوري الإيراني ويلاحقون مرتزقتها.
— فشكول (@Fashkol_AR) August 22, 2020
قريباً .. ستبدأ حملة المطاردة لعمائم السوء، ومن سرق خيرات #العراق ونهبها.
ساندوا أحرار الرافدين وأرسلوا لهم رسالة تضامن ووفاء#فشكول pic.twitter.com/0WToJsllBd
إلى ذلك، أحرق المحتجون مكاتب منظمة بدر وحزب الدعوة ومقرات أحزاب أخرى موالية لإيران.
وعمد عدد منهم، صباح اليوم السبت، إلى قطع شارع إبراهيم الخليل وسط المدينة، وهو طريق حيوي ومهم يقع في قلب الناصرية.
بالمقابل، اتخذت السلطات إجراءات أمنية مشددة لحماية ساحة الحبوبي جنوب العراق، حيث وجه محافظ ذي قار، ناظم الوائلي، قيادة شرطة المحافظة بالتحقيق الفوري في الانفجار.
وقال في بيان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية (واع)، اليوم السبت، إنه وجه قيادة الشرطة بالتحقيق الفوري في الحادث، كما دعا قيادة الشرطة إلى نشر المزيد من القوات الأمنية في محيط ساحة الحبوبي، مشددا على ضرورة تعاون المتظاهرين والمواطنين مع القوات الأمنية والإبلاغ عن جميع الحالات المشبوهة.