قال رئيس رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، أن "بكركي بتحكي صح. لماذا؟ لأن بكركي تحكي في المبادئ الوطنية والإنسانية الكبرى، وتحكي في المسلمات والبديهيات السيادية والدستورية والميثاقية من دون أي مصالح أو غايات سياسية او انتخابية، ولأنها دائما كانت صوت الحق والحقيقة والوجدان الوطني".
وبعد انتهاء قداس شهداء المقاومة اللبنانيّة السنوي الذي أقامه حزب "القوّات اللبنانيّة" في مقرّه العام في معراب، استنكر جعجع التطاول على مقام سيد بكركي واتهامه باتهامات ظالمة وجائرة مردودة سلفا لأصحابها، إتهامات لا تنطبق أصلا إلا عليهم.
وقال: "فليعبروا عن مواقفهم من كل القضايا كما يشاؤون، غير أن إطلاق الاتهامات بالعمالة والتواطىء بحق رموزنا ومرجعياتنا لمجرد تعبيرها عن موقف وطني يجسد إرادة غالبية كبرى من اللبنانيين، فهذا لا يمت إلى حرية الرأي بصلة، إنما هو تزوير وتحريف وتحوير للتاريخ بحد ذاته".
واضاف جعجع، " أما طريق الإنقاذ كما حددها غبطته بشكل واضح فتقوم على فك أسر الدولة اللبنانية من جهة، وإعلان حياد لبنان من جهة ثانية، وإن الدولة اللبنانية هي اليوم أسيرة التحالف القائم بين منظومة السلاح من جهة، ومنظومة الفساد من جهة ثانية".
واعتبر أن "حياد لبنان فهو أحد المبادئ التأسيسية للدولة كما نص على ذلك الميثاق الوطني، وإن فك أسر الدولة اللبنانية يبدأ بكف يد هذه الزمرة عن سلطة القرار في لبنان، حتى تستعاد تبعا لذلك الثقة العربية والدولية فيه وتستعيد الدورة الاقتصادية انتعاشها"، مشيرًا إلى أن "هذا التحالف الجهنمي استنزف مقدرات الدولة المالية".
وقال جعجع: "إن حياد لبنان المطلوب ليس حيادا بين الحق والباطل كما حاول البعض توصيفه، ولا يعني حيادا تجاه القضايا العربية المحقة وفي مقدمها القضية الفلسطينية، ولا حيادا تجاه القضايا الإنسانية الكبرى، ولا حيادا تجاه أي خطر يتهدد لبنان وأمنه وسلامته".
وأضاف، "إنما هو حياد تجاه سياسة المحاور، وحياد لناحية تدخل بعض الأطراف الداخلية عسكريا وأمنيا في حروب المنطقة وصراعاتها وصراعات شعوبها الداخلية، وهو ما أدى ويؤدي اليوم إلى هذا الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي القاتم والمرير".
وتابع رئيس "القوات"، "غبطة أبينا الكاردينال الراعي، ليأخذ الله بيدكم كما أخذ بيد أسلافكم حتى تتقدموا مسيرة تحرير الدولة وفك أسرها من المغتصبين وتجار الهيكل في لبنان، وإعادة إرساء أسس الكيان اللبناني على قاعدة الحياد، للوصول به إلى بر السيادة والدولة الفعلية".
وأردف، " كنا نخشى أن يموت البعض من اللبنانيين جوعا أو يقضي قهرا أو يرحل نتيجة فقدان دواء وتعذر استشفاء، فإذ بجائحة الإهمال وبوباء الاستهتار ومرض الفساد المزمن يقتل الأحبة بالمئات ويجرح أو يعيق الآلاف ويدمر البيوت بعشرات الآلاف ويشرد الأهلين بمئات الآلاف".
وقال: "لقد سقطتم يا ضحايا الانفجار الغادر، في ارض سبق أن روتها دماء الشهداء دفاعا عن أحواضها في وجه أكثر من متطاول ومحتل، فإذ بكم تسقطون بسبب تآمر مخز واستهتار متخاذل وفساد مزمن".
وأضاف جعجع، "لن نقول لكم ناموا قريري العين، لأن أعينكم وأعيننا لن تغمض قبل معرفة الحقيقة وإحقاق الحق، ولا يعتقدن أحد وكأنه قد حكم علينا بالعيش في هذه الجهنم الى أبد الآبدين".
وتابع كلامه، " على الرغم من فداحة أوضاعنا الحالية، وعلى الرغم من ضحايا انفجار بيروت بشرا وحجرا، وعلى الرغم من فجور حكامنا وقلة ضميرهم وحيائهم، فإننا مصممون، وأكثر من أي وقت مضى، على بذل كل الجهود والتضحيات، وعلى بذل الذات إذا اقتضى الأمر، في سبيل الخروج من هذه الجهنم الى ربوع لبناننا العزيز الأخضر كما عرفناها
عبر التاريخ، فلا تأخذن منا الأزمة مأخذا، ولا ندع حفنة من المسؤولين المجرمين الكفرة المتلاعبين بحياتنا ومقدراتنا، أن يتلاعبوا بإيماننا وتصميمنا على الخلاص منهم ورميهم في مزابل التاريخ".
وختم رئيس "القوات"، "من كان له تاريخ كتاريخنا، ومن يستند الى آلاف مؤلفة من الشهداء، لا يصعب عليه التغلب على صعاليك أمسكوا بزمام أموره في غفلة من الزمن، لبنان وطننا، وفيه باقون، أحرارا باقون، أسيادا باقون، مقاومين ثوارا أبطالا باقون. هذا قدرنا، هذا خيارنا، هذه عقيدتنا من جيل الى جيل وعليها باقون، باقون، باقون، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار، المجد والخلود لشهداء بيروت ومار مخايل والجميزة والأشرفية والرميل والصيفي والمدور والكرنتينا. العزة والكرامة لشعبنا الأبي في انتفاضته المجيدة، عاشت القوات اللبنانية، ليحيا لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News