عيد الصليب: "لنرجع الفرحة عقلوبنا وقلوب ولادنا"

تحت عنوان "لنرجع الفرحة عقلوبنا وقلوب ولادنا"، نظمت مؤسسة فارس فتوحي الاجتماعية قطاع كسروان- الجبل احتفالا، مساء امس، "لمناسبة عيد الصليب، تخلله حفل عشاء وسهرة موسيقية".

وبعد كلمة ترحيبية من مديرة المؤسسة مايا زغيب رحبت فيها بالحضور، وتحدثت عن نشاطات المؤسسة، القى فتوحي، كلمة، جاء فيها:

"أهلي، اخوتي وأخواني، أصحابي، أرحب بكل فرد منكم وأشكر وجودكم، وأعرف ان الكثير لم يستطيعوا التواجد معنا الليلة بسبب جائحة كورونا".

"انا أفتخر ان عائلتنا - عائلة مؤسسة فارس فتوحي الاجتماعية تكبر يومًا بعد يوم ولا أستطيع التعبير عن امتناني الكامل لكل فرد أعطانا الثقة منكم.
اليوم، نحتفل بمناسبة عيد الصليب، وهو يرمز للحب غير المحدود الذي أعطانا اياه السيد المسيح، للتضحية، للعطاء وللحياة الابدية، وانطلاقا من هذه التعاليم يجب أن نكون بجانب بعضنا كل يوم وليس فقط في المناسبات، وبالأخص في هذا الوضع الصعب جدا الذي نمرّ فيه أكان على المستوى المعيشي او السياسي او الامني او الصحي، وهو بالتأكيد من اصعب الأوقات التي تمر على لبنان".

ونحن كمؤسسة فارس فتوحي الإجتماعية, " قررنا أن لا نجلس في بالبيت منتظرين الفرج, بالعكس قررنا ان ننطلق من هدف وضعناه أمامنا، وهو الوقوف بجانب أهلنا في كسروان لمتابعة همومهم ومشاكلهم ومساعدتهم في حلها بكل الطرق الممكنة، والتعاطي معها بطريقة ايجابية وعملية على قاعدة اضاءة شمعة بدل لعن الظلمة، هكذا فقط يبقى الامل في كل بيت في كسروان ونرجع الفرحة الى قلوب اهلنا واولادنا".

وأضاف: "كسروان منطقة بحاجة لكتير من الإنماء والاهتمام على كافة المستويات، فالواضح أن اغلبية نوابنا لا يكترثون لا لصحتنا ولا لتعليمنا ولا لوضعنا الاجتماعي او المعيشي، يجلسون في قصورهم بعيدين كل البعد عن وجعنا ومعاناتنا, غير مكترثين الا لمصالحهم الخاصة ومراكزهم. لذلك يجب العمل والتعاون يدًا بيد , فكسروان غنية بالأماكن السياحية والرياضية والثقافية التي تدمّر قسم كبير منها بسبب سياساتهم الفاشلة ونحن كمؤسسة نعرف ان الموارد الموجودة بمنطقتنا كتيرة, ليس الاماكن فقط بل أيضًا الطاقات البشرية التي لا مثيل لها في كل العالم (هذه الحقيقة وليست شهادة ابن المنطقة فقط)".

وقال: "يا أهلي... وطننا يتعرض لهجوم عنيف والمشكلة ان هذه الهجوم يأتي من دول خارجية ومن اشخاص ومؤسسات ومجموعات داخلية، لضرب اقتصاد البلد، وبالتالي خنقنا، لنصبح تحت رحمتهم".

ولفت, أنه "بدأ الضغط الفعلي مع أزمة فقدان الدولار وصولا لمسلسل العقوبات الاميركية، ونحن نرفض كل اشكال التدخل بوطننا كيفما كانت انطلاقا من سيادتنا واستقلالنا ,فحقنا ان ندافع عن ارضنا بكل الطرق بوجه العدو الاسرائيلي، وخاصة اننا متمسكون بأراضينا المحتلة وبجميع مواردنا وثرواتنا المائية والبحرية والبرية، كما نصر على ترسيم الحدود لغاية آخر شبر".

ومن جهة تانية، وامام كل هذه الازمات، "لم نصدق اختيار رئيس مكلف لتشكيل حكومة بهذه السرعة وبدأنا نسعى أن تكون خشبة خلاص لوضعنا ضمن مبادرة فرنسية اصلا كان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سباق بوضع معظم شروطها". وبالتالي "نطالب ان يمثّل وزراء هذه الحكومة كل الاطراف السياسية وأن يكونوا من اصحاب الاختصاص والكف النظيف، مع وضع خطة انقاذية واضحة على عدة مستويات، والبدء جديا بوضع الاسس المتينة لدولة مدنية تحقق كل طموحاتنا".

وختم فتوحي, "هكذا فقط يمكن أن يتغير نظام السلطة الحالي الى نظام يحكم, ونتخلص من فكرة تعطيل الدولة على حساب مصلحة أشخاص معينين".

كما, "شكر كل من لبى الدعوة وكل من لم يستطع الحضور فأنا أعرف محبتهم ومحبتكم, لن أقول الى اللقاء لاننا معًا دائمًا".