"زيارةٌ قد تُشعلُ حرباً إقليمية"

قالت النائب في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، عايدة توما سليمان، إن "زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للسعودية يمكن أن تقود إلى حرب إقليمية".

ونقلت قناة "كان" الرسمية عن سليمان قولها "كل من يهتم بالأوضاع في المنطقة عليه ألا يتحمس لهذه الزيارة".

وأوضحت أن "نتنياهو والإدارة الأميركية المنتهية ولايتها يحاولان فرض حقائق على الأرض، لا يدور الحديث فقط عن التطبيع، بل يمكن أن يكون هناك هدف عسكري للزيارة قد يقود لحرب إقليمية".

وسليمان نائب في الكنيست عن القائمة المشتركة، التي هي تحالف يضم 4 أحزاب عربية في البرلمان الإسرائيلي.

ولم تضف النائب الإسرائيلية مزيدا من التفاصيل، لكن تزايدت التحذيرات مؤخرا من إمكانية إقدام الرئيس الأميركي دونالد ترمب على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران قبل انتهاء ولايته.

وقبل أيام، تحدثت تقارير إعلامية أميركية عن أن الرئيس ترمب الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني عام 2021، قد استطلع آراء عدد من مستشاريه وكبار المسؤولين بشأن إمكانية "التحرك" في غضون أسابيع ضد موقع نووي إيراني.

وتتخوف إسرائيل وكذلك دول خليجية من تخفيف الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قبضته على إيران، والعودة إلى الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس الأسبق باراك أوباما مع طهران عام 2015 وانسحب منه ترمب عام 2018.

​وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد زعمت أن "نتنياهو أجرى زيارة للسعودية يوم الأحد والتقى هناك بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، وبحثا ملف التطبيع والتهديد الإيراني".

ورفض نتنياهو تأكيد أو نفي زيارته للمملكة قائلاً: "لسنوات طويلة لم أتطرق أبدا إلى هذه الأمور، ولا أنوي البدء في ذلك الآن".

فيما نفت الرياض صحة خبر الزيارة، وغرد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، ردا على تلك المسألة تحديدا: "لاحظت أن بعض وسائل الإعلام تناقلت خبر مفاده أن سمو ولي العهد التقى بمسؤولين إسرائيليين ضمنهم رئيس الوزراء خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي الأخيرة إلى المملكة والخبر عار عن الصحة تماما ولم يحدث اللقاء المزعوم".