يواجه ضباط شرطة قطريون عقوبات بالسجن، بعدما أمروا بإجراء فحص نسائي "مهين" لمسافرات أستراليات، للبحث عن والدة طفلة حديثة الولادة عثر عليها في سلة المهملات في حمام مطار حمد الدولي.
وقال ممثلو الإدعاء إن "ضباط شرطة المطار يواجهون عقوبات تصل إلى السجن 3 سنوات".
وأشاروا إلى أن "عدداً غير محدد من ضباط الشرطة العاملين في إدارة أمن المطار، وجهت إليهم إتهامات بعد "تصرفهم من جانب واحد".
وقال بيان نشرته شبكة "سكاي نيوز" البريطانية: "التحقيقات كشفت أن بعض موظفي إدارة أمن المطار تصرفوا بشكل منفرد بإستدعاء كوادر طبية، لإجراء فحص طبي على بعض الركاب، معتقدين أن ما فعلوه ضمن القانون".
وتفاقمت الأزمة بين أستراليا وقطر خلال شهر تشرين الأول الماضي، بعدما كشفت مسافرات أستراليات أنهن خضعن لفحوص قسرية مهينة، ودانت وزارة الخارجية الأسترالية الحادث ووصفته بـ"الاعتداء"، كما طالبت السلطات القطرية أن "تقدم جواباً بشأن ما وقع، لكن ردود الفعل لم تقف عند ذلك الحد".
وفي أحد أشكال التفاعل مع القضية، إنسحب سياسيون أستراليون من مختلف الأحزاب من حفل عشاء أقامته سفارة قطر في أستراليا، إحتجاجاً على ما لقيته الأستراليات من إهانة في مطار الدوحة.
ودعا حزب العمال اليساري المعارض في أستراليا، وزيرة الخارجية ماريز باين، إلى مهاتفة نظيرها القطري وتسجيل إحتجاج على ما وقع، لأن "الأستراليين غاضبون من تعرض مواطنات من بلدهم إلى معاملة تحط من الكرامة".
وقال عدد من الضحايا إنهن شعرن بأنهن "مثل المجرمين"، وعرض برنامج "60 دقيقة" الأسترالي، شهادة جين، وهي ممرضة كانت من بين نساء أجبرن على إجراء الفحوص القسرية المهينة للتأكد من عدم إنجابهن.
وتحدثت جين عن "الرعب" الذي شعرت به، وقالت للبرنامج: "فكرت فيما يمكن أن يحصل لي في هذا البلد (أي في قطر) لو رأوا أني مذنبة بالفعل؟".
وأوردت جين التي أجهشت بالبكاء خلال البرنامج: "كنت خائفة، وأنا أتساءل عن سبب المناداة علي كي أخرج من الطائرة"، ثم قالت: "لم يكن ثمة أي خيار آخر سوى الامتثال".
ثم بدأت المسافرة الأسترالية تفكر في أمور كثيرة وهي تساق وتخضع للتفتيش: "كنت أتساءل: هل نتعرض للإختطاف أم إنهم يأخذوننا إلى مكان ما".
وقالت إن رجال الأمن القطريين جاؤوا إلى الطائرة وهم يحملون السلاح، و"لم نكن حينها نعلم ما إذا كان الأمر متعلقاً برهائن أو بإرهاب"، بينما كان المسافرون في حالة من الذهول.
ولم يجر التواصل على النحو المطلوب مع هؤلاء المسافرات الأسترالية، بحسب البرنامج، كما أن "الضباط القطريين لا يجيدون الإنجليزية".
وكانت سلطات المطار أقدمت على هذا الفعل بعد إكتشاف طفلة "ملقاة" في سلة مهملات بأحد حمامات المطار، تم إنقاذها والتعرف على والدتها لاحقاً.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News