دعا أمين سر "تكتل لبنان القوي" النائب إبراهيم كنعان، النواب إلى "موقف إستثنائي يؤمن للبنانيين حقهم في معرفة مصير ودائعهم، من خلال توصية تدعو إلى الإستجابة لمضمون رسالة الرئيس العماد ميشال عون، بالدعوة إلى إستكمال التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، تمهيداً لتعميمه على كل مؤسسات وإدارات الدولة".
وقال كنعان في كلمته بإسم "التكتل" في جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية حول التدقيق الجنائي: "يتوجه إلينا اليوم رئيس الجمهورية ميشال عون بعد إنهيار مالي لطالما حاولنا - خصوصاً نحن في لجنة المال والموازنة النيابية - منعه من خلال رقابة مالية متشددة بينت الكثير من مكامن الخلل والهدر والفساد في نظامنا المالي ومخالفات وتجاوزات مدققة ومثبتة ولا تزال الى اليوم من دون حساب".
وأضاف: "هنا لا يسعني إلا أن أستذكر قضية حسابات الدولة المالية التي لم تنته فصولا حتى الآن، بالرغم من ادعاءات البعض بانجازها واتمامها بعد كشفها ومتابعتها نيابيا على مدى عقد من الزمن، الا أنها لا تزال قابعة في ديوان المحاسبة بعد انجاز اعادة تدقيقها في وزارة المال لحجة في نفس التدقيق: لا امكانيات".
وأشار كنعان إلى أنه "اليوم، وعلى قاعدة "وحدة المسار والمصير"، تتحول مسألة التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، والتي نريدها في كل الوزارات والادارات والمؤسسات العامة والمختلطة، تكاد تتحول الى نفس مصير التدقيق البرلماني الذي طال الحسابات وقطوعاتها ولحجة في نفس السرية هذه المرة، بينما يقف المواطن اللبناني تائها ثائرا متحسرا على جنى عمر ضاع وأموال أختفت، من دون أن تقدم له دولته فرصة معرفة مصيرها وأسباب ضياعها".
وقال: "دولة الرئيس، لقد عقدت لجنة المال والموازنة واللجنة الفرعية المنبثقة عنها أكثر من 11 جلسة، للوقوف عند أسباب التناقضات والفوارق الكبيرة بأرقام الخسائر التي إنفجرت أمام صندوق النقد الدولي بين أركان الوفد اللبناني المكون من وزارة المالية ومصرف لبنان ومستشاري رئاسة الحكومة، في سعي لانقاذ المفاوضات وتوحيد الموقف اللبناني، وقد شاركت في هذه الاجتماعات كل الكتل النيابية وأغلبية المستقلين من النواب، وبلغ عدد النواب الذين شاركوا الستين نائبا وأيدت معظم الكتل، ان لم يكن جميعها، خلاصات اللجنة التي اقترحت 4 خيارات لتوحيد موقف الحكومة، ورفضنا مناقشة خطة المصارف، بل حصرنا بحثنا معها حول ملاحظاتها ومصرف لبنان على ارقام الخسائر المتعلقة بهما".
وتابع: "لكن الحكومة لم تر اي فائدة من بحثها ودخلنا في حفلة مزايدات وتشهير اعلامية موجهة وجائرة بعملنا النيابي، نلت منها القسم الأكبر، لتضيع فرصة التصحيح والمحاسبة مرة أخرى (كما حصل في التدقيق بالتوظيف العشوائي أيضا والذي لا يزال ينتظر قرارات ديوان المحاسبة منذ العام 2019)".
وأردف، قائلاً: "دولة الرئيس، أن نتناقش بالقانون وتفسيراته ونختلف أو نتفق على تفسير أو مسار، فهذا أمر صحي وطبيعي في نظامنا - وقد أكون قد شاركت شخصيا في هذا النقاش الذي تحول خارج ارادتي الى سجال - لكن من غير الطبيعي أن يؤدي أي سجال أو نقاش أو عقد أو ثغرة الى عائق أمام التنفيذ، أو على الأقل في وضعنا الحالي كما يحاول أن يدعي ويزايد ويصورالبعض".
وختم كنعان: "لذلك، أدعو الزملاء الكرام إلى موقف استثنائي يتجاوز الجدل القانوني المشروع ويؤمن للبنانيين حقهم في معرفة مصير ودائعهم، من خلال توصية تدعو الى الاستجابة لمضمون رسالة فخامة الرئيس بالدعوة الى استكمال التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، تمهيدا لتعميمه على كل مؤسسات وادارات الدولة. ربما يعرف المودعون من استفاد وسرق فعلا ولا يزال من ودائعهم المصرفية، فتنتهي مهزلة الابتزاز والمزايدات الاعلامية وتبدأ المحاسبة الجدية لتشكل جسر العبور الى الانقاذ والتعافي والاصلاح المالي الحقيقي، لا الشعبوي والموجه لغاية في نفس فاشل وحاقد ومتسول أو باحث عن دور".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News