ترمب دفع 3 ملايين دولار فذهبت الأصوات لـ بايدن...

كشف موقع "new york post" الأميركي، اليوم السبت 28 تشرين الثاني 2020، أن "الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب أنفق 3 ملايين دولار لإعادة فرز الأصوات في مقاطعتين من ولاية ويسكونسن، لكن النتيجة كانت صادمة".

إذ أوضح الموقع أن "النتيجة النهائية كانت إضافة 132 صوتاً إلى منافسه الديمقراطي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية، وأضاف المصدر أن "هذه الأصوات الجديدة باهظة الثمن، وجميعها من مقاطعة ميلووكي، تضيف الآن إلى تقدم بايدن بحوالي 20600 صوت في الولاية".

فقد طلب ترمب إعادة فرز الأصوات في مقاطعتي ميلووكي وداين -وهما مقاطعتان ديمقراطيتان إلى حد كبير- على أمل تحقيق إنتصار في الولاية، لكن إعادة فرز الأصوات التي لا زالت مستمرة، حصل خلالها ترامب فقط على 68 صوتاً، ومن المتوقع أن تنتهي عملية إعادة الفرز الأحد 29 تشرين الثاني.

بينما أكد جورج كريستنسون، كاتب مقاطعة ميلووكي، أن "نتائج إعادة الفرز كانت شفافة ودقيقة وعادلة".

إذ أوضح أنه "كان هناك فحص لكل ورقة اقتراع من قبل العاملين في الانتخابات، وسرد دقيق لكل بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها بشكل صحيح، وعملية شفافة سمحت للجمهور بالمراقبة".

كما قال إنها عملية عادلة تتيح للمرشح المتضرر الذي سعى لإعادة الفرز فرصة للمراقبة ويعترضون على بطاقات الاقتراع التي يعتقدون أنه "لا ينبغي احتسابها".

الموقع أشار إلى أن "القضاة رفضوا دعاوى ترمب القضائية في أريزونا وبنسلفانيا وجورجيا، ورفضوا مزاعم تزوير الانتخابات ووصفوها بأنها لا أساس لها من الصحة".

فيما صادقت نيفادا وجورجيا وبنسلفانيا مؤخراً على نتائجها، حيث أعلن كل بايدن الفائز.

كما رفضت محكمة استئناف اتحادية في الولايات المتحدة، الجمعة، طلباً قدمته حملة الرئيس دونالد ترمب لحجب إعلان الرئيس المنتخب جو بايدن فائزاً بالتصويت في ولاية بنسلفانيا الحاسمة.

بينما قال ستيفانوس بيباس نيابة عن لجنة مؤلفة من ثلاثة قضاة "الانتخابات الحرة النزيهة شريان الحياة لديمقراطيتنا، ومزاعم وقوع ممارسات جائرة أمر خطير، لكن وصف الانتخابات بأنها غير نزيهة لا يجعلها كذلك"، مشيراً إلى أن المزاعم تفتقر إلى أدلة.

إذ سعت حملة ترمب ومؤيدوها لإقناع القضاء بوقوع مخالفات في الانتخابات بولايات ميشيغان وجورجيا وأريزونا ونيفادا، وجميعها كانت حاسمة في فوز بايدن.

وكانت بنسلفانيا اعتمدت في وقت سابق فوز بايدن. وينص قانون الولاية على أن الفائز بالتصويت الشعبي فيها يحصل على أصواتها في المجمع الانتخابي وعددها 20.

من جهة أخرى، رفع مانح أميركي، قدَّم 2.5 مليون دولار لمجموعة وعدت بمساعدة دونالد ترمب على إبطال نتائج الانتخابات العامة التي خسر فيها الرئيس المنتهية ولايته، دعوى قضائية لاستعادة أمواله، بعد أن فشلت كل المحاولات القانونية التي قامت بها حملة ترمب، وأُسقطت كل دعاوى التزوير.

صحيفة "USA TODAY" الأميركية كشفت الجمعة، نقلاً عن بيانات لجنة التحقيقات الفيدرالية، أن "فريد إيشلمان من ولاية كارولينا الشمالية قد تبرع بمئات الآلاف من الدولارات للجمهوريين في 2020، فيما تنص دعواه القضائية، التي رُفِعَت الأربعاء 25 تشرين الثاني، على أنه تبرع لمنظمة True the Vote بمبلغ مليوني دولار في 5 تشرين الثاني، ثم نصف مليون دولار في 13 تشرين الثاني لتخصيصها لاستراتيجية "التحقق من سلامة الأصوات"، التي سعت فيها المنظمة الداعمة لترمب إلى إثبات حدوث تزوير في الانتخابات.

ويقول المتبرع الأميركي في دعواه القضائية إنَّ منظمة "True the Vote" لم تلبِّ شروط هديته المالية، بينما تجادل المنظمة بأن مزاعم دعوى إيشلمان القضائية "غير دقيقة".

وبحسب الموقع، فقد صُمِّمَت هذه المبادرة للتحقيق في دعاوى تزوير الأصوات والتقاضي بشأنها و"التماس شهادات المُبلِّغين عن المخالفات وبناء زخم عام وتحفيز الدعم التشريعي الجمهوري في الولايات الرئيسية وتحليل البيانات لتحديد أنماط التخريب الانتخابي ورفع الدعاوى القضائية، مع إمكانية توصيل أصواتهم إلى المحكمة العليا للولايات المتحدة".

ولكن الحملة التي أطلقتها منظمة "True The Vote" أسقطت الدعاوى القضائية في جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن في 16 تشرين الثاني، بعد فشلها في إثبات حدوث تزوير في نتائج الانتخابات.

ويأتي ذلك ضمن هزائم قضائية متكررة واجهت حملة ترمب وحلفاءها من المنظمات التي سعت إلى رفع دعاوى لإبطال نتيجة الانتخابات التي هُزم فيها الرئيس الأميركي.

يقول الموقع إن الجهود القضائية الفاشلة تقوض مزاعم الرئيس المستمرة بشأن وقوع احتيال، حيث حوَّل بعض كبار المانحين الجمهوريين تركيزهم على جهود الجمهوريين للفوز بجولات الإعادة في انتخابات مجلس الشيوخ بولاية جورجيا.