ردّ شباب بشرّي على البيانات الصادرة عن نائبي المنطقة وبلديّتها بخصوص الحادث المؤلم الذي أودى بحياة الشاب جوزاف عارف طوق.
وأصدروا بياناً، أوضحوا فيه "الأمور التالية:
"اولا: يؤسفنا في مثل هذه الجريمة المروّعة أن يُنظَر إلى أهلنا من بوابة التمييز بين جماعة هذا أو جماعة ذاك، بدل التصرف على اساس التمثيل الأهلي الشامل.
ثانيا : لا يحق لمن بنى قصوره وموقعه تحت شعار : "اعرف عدوك السوري عدوك"، أن ينصب نفسه حريصا على بعض المسلحين السوريين ليقيموا في ارضنا مكرمين معززين، على رغم أنكم تتحملون التقصير والاهمال الذي مارستموه سواء في المجلس البلدي الخاضع لسيطرتكم او الدور السياسي الذي تتولون ادارته او الدور الاعلامي الذي لا يخرج إلا لنشر السموم وتلفيق الاجواء التحريضية.
ثالثا: في ظل غياب نائبي بشري عن التدخل لاحتواء التوتر الذي أعقب استشهاد ابننا الرفيق جوزيف عارف طوق ، وليس المواطن جوزيف عارف طوف، كنا وكل اهل الخير نعمل من بيت إلى بيت ومن حي إلى حي ، لتهدئة النفوس من الخروج عن السيطرة وأي محاولات فتنة يعمل عليها نائبا بشري بين أهل البيت الواحد.
رابعاً:
1- إن القاتل عمد إلى تسليم نفسه للقوى الأمنية بعد الحادث ، ولم يكن الأمر نتيجة اتصالاتكم وتدخلاكم.
2- ان ما جرى من ردات فعل لم يصدر من رعاع او دواعش او ارهابيين ، بل من اهل ، هم اهلنا جميعا، أصابهم سهم في القلب ، هو سهم ما كان لينطلق لو قمتم بواجباتكم البلدية والتشريعية والأمنية والسياسية والإدارية ، ولو كنتم حقا الحراس الذين لا ينامون..
3- ان سعيكم لتجميل صورتكم ، وهي صورة تحتاج الى ترميم كثير ، لا يمكن أن تأتي على حسابنا وحساب دمائنا وشبابنا، ألم تكفيكم المتاجرة بدماء المئات من شبابنا سعيا إلى موقع بلدي هنا او موقع نيابي أو حلم رئاسي في كل حين.
اذا اردتم ان تمارسوا السياسة فمارسوها في مكان آخر حيث الفساد والفقر والحرمان والانتهاكات والاحتلالات وحاولوا أن تصححوا هفواتكم الاستراتيجية والوطنية وأن تجدوا اسواقا لمنتجات اهلكم او أن توقفوا نزيف النزوح إلى الداخل والخارج معا.
4 - لقد أثبتت ممارساتكم ومواقفكم ومواقعكم فشلها في الكثير الكثير من القرارات والخيارات وليس وضع لبنان اليوم الا نموذجا من جمهورية هشة ومدمرة وليس جمهورية قوية وواعدة ، وبالتالي لا يحق للفاشل أن يعطي دروسا في الإبداع او التغيير او الإصلاح أو في الرؤية وبعد النظر.
5- إن العنصرية التي تجد نفسها احيانا بين ابيض واسود او بين لبناني وسوري، هي امر مرفوض ومقيت ، لكن العنصرية التي تجد نفسها بين بشراوي وبشراوي كما تفعلون انتم ، هي أسوأ انواعها وأكثرها خطرا وخفة وجبناً وحقارة".
وتابع شباب بشري: " اذا كنتم عاجزين عن تطبيق القوانين وحماية اهلنا من اي دخيل او اي ذئب نائم فاعترفوا ولا تلقوا الصلبان على أكتاف غيركم".
وأردفوا: "نحن لسنا الدولة ولسنا جزءا من عدتها ومعداتها، لكن ما فعلناه في تلك الليلة المشؤومة من مساع ووساطات كانت بمثابة دولة غير معلنة في ظل مسؤولين محليين غائبين عن هموم الناس وأصواتهم وأوجاعهم، وكانت دليلا على أنكم ما عدتم من نسيج هذا المجتمع، إنما فقط أقوياء في العيش على جثث الابرياء والناس الطيبين.
وأضافوا: لقد اعتدتم الوصول إلى الحرائق متأخرين إما قصداً أو تقصيراً، كما حدث يوم كسدت مواسمنا، يوم أحداث القرنة السوداء، يوم اصابتنا الكورونا واليوم حين اصابنا الرصاص، فجلّّ ما نطلبه منكم أن تصمتوا كثيرا ما دمتم لا تعملون الا قليلا".
وختم شباب بشرّي: "بعد اعتيادنا على كثرة بياناتكم الرنانة (نوّاب، إتحاد بلديات وبلدية بشري)، نحن بانتظار بيان واضح بالخطوات الآتية والآليّة الرسمية لتواجد العمالة الاجنبية في بشري".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News