اقليمي ودولي

placeholder

الحرة
الثلاثاء 01 كانون الأول 2020 - 12:52 الحرة
placeholder

الحرة

روايات إيرانية متضاربة عن إغتيال زادة

روايات إيرانية متضاربة عن إغتيال زادة

كشفت وسائل إعلام إيرانية تفاصيل مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وقالت إن "السيارة المضادة للرصاص التي تقل الشهيد محسن فخري زاده وزوجته، تحركت صباح يوم الجمعة، بمعية 3 سيارات من فريق حماية الشهيد من مدينة رستمكلاي بمحافظة مازندران، نحو مدينة ابسرد بمنطقة دماوند".

وفي منطقة معينة وقع إنفجار بالقرب من الموكب، فخرج فخري زاده من السيارة معتقدا أن الصوت ناتج عن إصطدام بعائق خارجي أو مشكلة في محرك السيارة.

وفي هذه اللحظة قام مدفع رشاش آلي يجري التحكم به من بعد منصوب على سيارة نيسان، كانت متوقفة على بعد 150 متراً بإطلاق وابل من الرصاص على زاده، مما أدى إلى قتله.

وبحسب خبراء المخابرات والأمن الذين تحدثوا لشبكة "سي إن إن"، فإن هذه التكنولوجيا ليست في الواقع بعيدة المنال، لكنهم يشككون في أن مثل هذه العملية الحساسة والدقيقة كان من الممكن تنفيذها عن بُعد، وأكدوا أنه من المؤكد أن "العملية التي يتم إجراؤها عن بُعد لها مزاياها، لكنها تقدم المزيد من عوامل الخطر إلى عملية لا يوجد بها مجال واضح للخطأ".

وقال خبير أمني إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموضوع: "بشكل عام، هو جهاز يمكن أن يكون فعالاً في ظروف معينة"، وأوضح: "أنت تحل مشكلة الاقتراب أكثر من اللازم من الهدف، إنها دقيقة بما يكفي".

وأشار الخبراء إلى أنه إذا تم تنفيذ الاغتيال عن بعد، سواء من بلد آخر أو من مسافة بضعة كيلومترات، فإن الأمر معقداً للغاية، مع وجود الكثير من المخاطر قبل تنفيذ العملية نفسها، مثل تهريب هذه التكنولوجيا القيمة إلى داخل إيران، بما في ذلك أجهزة الاتصالات وأجهزة استقبال الأقمار الصناعية وسلاح يمكن تشغيله عن بعد، ولتجنب الاكتشاف الفوري، من المحتمل أن يتم تهريب المعدات على مراحل وتجميعها داخل إيران.

وأوضح أثناء العملية نفسها، أنه لا يمكن أن "يتعطل أي من هذه المعدات، حيث لن يكون هناك أحد في الموقع لإصلاحه، فأي عطل واحد يمكن أن يعرض العملية بأكملها للخطر ويترك التكنولوجيا على جانب الطريق لقوات الأمن الإيرانية لاعتراضها".

وقال خبير أمني: "لا أعتقد أنه تم استخدام (رشاش التحكم عن بعد) هناك، أعتقد أن الإيرانيين نشروا ذلك لتقليل حجم الجماعة التي قامت بذلك وحجم اختراق العناصر العملياتية في البلاد"، لكنه أضاف " الاغتيال عن بعد ليس خيالا، إنها فكرة جيدة".

وخلال الساعات الماضية، قال تلفزيون إيراني، إنّ "السلاح الذي استخدم في اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، الجمعة الماضي، قرب طهران "من صناعة إسرائيلية".

ونقلت وكالة "رويترز" عن تلفزيون "برس" الإيراني أنّ مصدرا، طلب عدم نشر اسمه، أشار إلى أنّ السلاح الذي انتشل من موقع الاغتيال يحمل "شعار ومواصفات الصناعة العسكرية الإسرائيلية".

كما أفاد مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس" أنّ اغتيال زاده تم بعملية "معقدة" وأسلوب "جديد بالكامل"، متهماً إسرائيل و"مجاهدي خلق" بالضلوع في العملية.

وبدوره، غيّر أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، أدلى علي شمخاني، ملابسات مقتل فخري التي أعلنت عنها السلطات الرسمية في يوم الاغتيال، قائلاً إنّ "إسرائيل استخدمت أجهزة إلكترونية في العملية"، وذلك في حديث له مع التلفزيون الإيراني الرسمي، وفقاً لوكالة "أسوشيتد برس".

وتبيع شركة رفائيل للصناعة العسكرية الإسرائيلية، نظام "Samson 30 Remote Weapon System " إلى أكثر من 25 دولة أخرى، وعلى الرغم من أنه أكبر من أن يصلح لسيارة نيسان، إلا أن هذا النظام بالكاد هو الوحيد من نوعه في السوق.

وقال الجنرال نيتسان نوريئيل، المدير السابق لمكتب مكافحة الإرهاب الإسرائيلي "إنه شيء لدينا بالفعل في الجيش"، مشيراً إلى أن هذا لا يعني أن إسرائيل كانت مسؤولة عن الاغتيال.

وذكر جاك واتلينج، خبير دفاع في معهد رويال يونايتد سيرفيس، أن مثل هذه التكنولوجيا لن تكون فعالة في توجيه ضربة دقيقة لهدف واحد، وقال: "هذا لن ينجح في هذه الحالة"، موضحًا أنه في حين أن القدرة على تحديد هدف بسلاح آلي "ممكنة نظريًا، فمن المحتمل أن تستهدف شيئًا لا تريده"، وأشار إلى أن الاغتيالات السابقة التي أُلقي باللوم فيها على إسرائيل نُفِّذت بأساليب أبسط بكثير.

ولفتت القناة الأميركية إلى أن "هناك تفصيل واحد منخفض التقنية بشكل قاطع تستند إليه العملية برمتها، أن زاده قتل عندما خرج من سيارته المصفحة، ولم يتم إطلاق النار عليه وقتل إلا في هذه المرحلة، مما يعني أن الاغتيال المعقد، الذي تطلب شهورًا من التخطيط وسنوات من جمع المعلومات الاستخباراتية، يعتمد على هذه اللحظة بالذات، وكان سيفشل تمامًا لو بقي فخري زاده داخل سيارته فقط، بحسب الرواية الإيرانية".

ومن جانبه، نفى الصحفي العسكري الإسرائيلي يوسي ميلمان، مؤلف كتاب "جواسيس ضد هرمجدون" حول تاريخ إسرائيل في التجسس، الروايات الإيرانية عن العملية، وقال على "تويتر"، "توقفت عن تصديق التقارير الواردة من وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية في إيران بشأن ملابسات إغتيال فخري زاده".

وأضاف "إنهم ينشرون تفاصيل مختلفة بل وحتى متناقضة: قتلة؟ راكبو دراجات نارية؟ سيارة مفخخة؟ مدفع رشاش يطلق النار تلقائيًا؟ يبدو لي أن المخابرات الإيرانية والإسرائيلية التي يُنسب إليها هذا تتعامل مع الحرب النفسية، والتضليل، وعرقلة الأدلة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة