كشفت صحيفة The New York Times، الأحد 6 كانون الأول 2020، جانباً من التفاصيل عن أيام ترمب الأخيرة التي يقضيها في البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة، حيث سيتعيّن عليه بعد نحو شهر ونصف مغادرته، لصالح منافسه جو بايدن الذي فاز بانتخابات الرئاسة.
الصحيفة نقلت عن بعض مستشاري الرئيس قولهم إن "الأخير بالكاد يظهر للعمل، متجاهلاً أزمات الصحة بسبب جائحة كورونا، وأزمات الاقتصاد التي تعصف بالبلاد".
كذلك ألغى ترمب بشكل كبير اجتماعاته التي كانت مجدولة، والتي لا علاقة لها بمحاولته تغيير نتائج الانتخابات الرئاسية، التي لا يزال يرفض الاعتراف بها والإقرار بأن منافسه الديمقراطي بايدن فاز بها.
ويمضي الرئيس وقته أيضاً في مكافأة أصدقائه، والتخلص ممن يعتبرهم غير مخلصين له، إضافة إلى معاقبة قائمة ممن يعتبرهم أعداءه، بمن فيهم حكام ولايات جمهوريون، إضافة إلى محطة Fox News التي لطالما كانت محببة له.
أيضاً يركز ترمب في أيامه هذه على اللجوء إلى كتابة التغريدات عبر "تويتر"، فبحسب الصحيفة الأميركية فإن الرئيس غرّد أو أعاد نشر تغريدات على حسابه حوالي 145 مرة خلال الأسبوع الماضي، والتي هاجم فيها نتائج الانتخابات، في حين تناول بتغريداته جائحة كورونا 4 مرات فقط.
ويشعر ترمب بالغضب من بعض القادة الجمهوريين الذين لم يساندوا في مزاعمه التي لا أساس لها حول تزوير الانتخابات، وقبل أن يصل إلى جورجيا، قالت الصحيفة الأميركية إن الرئيس اتصل بحاكم الولاية بريان كيمب، لحثه على إقناع المجلس التشريعي للولاية بإلغاء فوز بايدن في الولاية، وطلب من الحاكم أن يأمر بمراجعة توقيعات الأشخاص الذين صوتوا بالبريد.
ونظراً لعدم استجابة حاكم الولاية لطلب الرئيس فإن ترمب هاجمه خلال وجوده مع أنصاره في جورجيا.
وتشير الصحيفة إلى أن ترمب "لا يزال يعيش حالة من الإنكار لنتائج الانتخابات، وترديد مزاعم من دون أدلة على حدوث تزوير فيها أدت إلى فوز بايدن".
يذهب الرئيس إلى أبعد من ذلك، حيث قالت الصحيفة إن "الرئيس وعلى عكس أسلافه السابقين لم يتصل بالرئيس المنتخب بايدن، ولم يدعوه أيضاً إلى زيارة البيت الأبيض التي عادة ما تجري عقب انتهاء انتخابات الرئاسة".
كذلك فإن ترمب لا ينوي حضور حفل تنصيب بايدن وهو ما يجعله أول رئيس أميركي منذ العام 1869 يرفض المشاركة في أهم مراسم الانتقال السلمي للسلطة.
كان ترمب قد ظهر مجدداً في حشد لأنصاره بولاية جورجيا، السبت 5 كانون الأول 2020، وهو أول لقاء له مع أنصاره منذ خسارته لانتخابات الرئاسة، وخلال مشاركته في الحشد قال: "نحن نفوز في هذه الانتخابات، سيحاولون إقناعنا بأننا خسرنا، نحن لم نخسر"، وأضاف: "لقد غشّوا وزوروا انتخاباتنا الرئاسية، لكن سوف نبقى فائزين فيها".
وهاجمت الصحيفة تعنت الرئيس ورفضه لنتائج الانتخابات، وتساءلت: هل ترمب هو يوليوس قيصر العصر الحديث، الذي تخلى عنه حتى أقرب حاشيته، أم أنه الملك ريتشارد الثالث الذي قاتل النبلاء حتى أطاح به هنري السابع، أم أنه الملك لير الذي يهاجم من لا يحبونه ويقدرونه بما فيه الكفاية؟".
الصحيفة أشارت أيضاً إلى أنه وبينما تتقلص الدائرة المحيطة بالرئيس الأميركي، فإن الأخير يقاوم أي اقتراح يحثه على التنازل عن موقفه والقبول بنتائج الانتخابات، وأضافت الصحيفة أن ترامب قال لأحد حلفائه: "لن أتنازل أبداً".
يُشار إلى أن ترمب رفع العديد من الدعاوى القضائية في محاولة منه لتغيير نتائج الانتخابات، لكن فريقه القانوني لم يحقق حتى الآن أي نتائج لصالح الرئيس، فضلاً عن غياب أدلة تؤكد حدوث تزوير في الانتخابات.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News