شدّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن "أمتنا هي أمة الخير، وهي ملتفة حول القضية الفلسطينية وحول القدس وعلى الرغم من حجم التآمر منذ وعد بلفور عام 1917، فإن الأجيال المتتالية تؤيد تحرير فلسطين وتضحي من أجلها وقدمت الغالي والنفيس لتبقى فلسطين عزيزة كريمة تسلك درب الحرية والحياة".
وفي كلمة خلال أعمال المؤتمر الإفتراضي والفضائي لإتحاد علماء المقاومة في الذكرى الـ33 لإنتفاضة الحجارة الاولى بعنوان: "انتفاضة الأمة في مواجهة مؤامرات التطبيع ومشاريع التصفية، أشار قاسم إلى أن "هذا الشباب الأصيل من المسلمين والمسيحيين والشعب المجاهد في فسلطين وعلى إمتداد العالم الاسلامي والعربي نجده يقاتل ويعمل ويؤيد من أجل قضية الحق".
وأكّد أن "أنظمة الخليج لم تكن يوما مع فلسطين ولذا لم تدعم يوماً مقاومتها وإنما كانت تدعم خطوات التسوية والتنازل وتستخدم أموالها لشراء الذمم للتخلي عن القضية ودعم الاستكبار العالمي، معتبراً أن "التطبيع كشف المستور وأظهر الخونة وأبرز المقاومين والداعمين ولم يعد الموقف الرمادي موجوداُ، ورأينا كيف سعت الأنظمة الدكتاتورية في البحرين والإمارات والسوادن والسعودية الى الموقف الخياني اتجاه قضية الإنسان".
وقال قاسم: "هرولوا من أجل كراسيهم وطعنوا القضية الفلسطينية، ولكن هناك إيجابيات وهي أن لا ينخدع المقاومون بالمستسلمين والمخادعين، ومن السلبيات المزيد من الضغط على فلسطين وداعميها".
ولفت إلى أنه "بعد التطبيع أصبحت المواجهة مكشوفة بين محور أميركا وإسرائيل وأتباعهما، ومحور المقاومة وعلى رأسه إيران، ولم يعد بالإمكان أن يكون أي واحد أو جماعة في المنطق الرمادية، ولا خيار إلا أن يكون أحدنا في أحد هذين المحورين، ونحن نؤكد أننا في محور المقاومة"، مبيناً أن "المواجهة بين المحورين غير متكافأة عسكرياً ومادياً وعددياً وإعلاميا، ومع ذلك يوجد صمود وتصميم على استمرارية الجهاد وتحرير فلسطين والمنطقة".
وسأل نائب الأمين العام: "هل يكون مشروعاً أن يجمعوا قواهم بقيادة أميركا تارة بعنوان التحالف وأخرى بعنوان المجتمع الدولي ضد سوريا والعراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان وايران، دعما لشرعنة وقوة الكيان الإسرائيلي على حساب شعوب المنطقة ودولها وليس مشروعا لنا أن نتحالف كمحور للمقاومة لندافع عن حقنا؟، مشدداً على أنه "يجب أن نتحالف ونعلن هذا التحالف لأن نعمل مجتمعين نحو القدس وفلسطين لنحصل على أرضنا واستقلالنا وكرامتنا".
وتابع قائلاً:"إسرائيل عقبة أمام التنمية والاستقرار، تحمل تاريخا وحاضرا مليئا بالجرائم والقتل والفوضى والتخريب ولا يمكن أن تستقر المنطقة والعالم بوجود اسرائيل"، مؤكدا "أننا يجب أن نزداد قوة وتجهيزا في لبنان وفلسطين والمنطقة لنحقق توازن الردع الذي يؤمن الدفاع والانتصار".
وختم نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: "سنعمل بكل قوتنا لنكون أقوى عسكرياً ومادياً وسياسياً وإعلامياً، وسنتعاون مع كل الشرفاء لنكون في الخندق المتقدم، وسندعم فسلطين وأهلها".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News