"ليبانون ديبايت"
بعد إشاعة اجواء تفاؤلية بقرب ولادة الحكومة وتحقيق خرق في مسار التأليف، استناداً الى تسريبات ربما بغرض ايصال رسائل تحرف الانظار عن حقيقة الامور، وصفت مصادر رئاسية ما يتم التداول به بـ "التفاؤل المصطنع"، أما اسماء الوزراء التي التي برزت في بعض وسائل الاعلام اليوم، اشارت المصادر الى انها "مغلوطة وغير دقيقة".
وفي اطار المماحكات والسجال الدائر حول الحصص وتوزيع الحقائب، بدا لافتاً ان العقد لا زالت على حالها، والاختراق انما حصل من خلال خطوة ناقصة لم تكتمل بالرغم من تقديم الحريري اسماء 18 وزيراً مع سيرهم الذاتية، وهو ما أكدته المصادر عينها لـ "ليبانون ديبايت" حيث اشارت الى ان "الرئيس عون لا يعرف جلّ تلك الاسماء، وهو في المقابل سلّم الرئيس المكلف تصوّراً كيف يمكن تشكيل حكومة متكاملة الاوصاف للمهمة المنتظرة منها ولم يطرح الرئيس عون اية اسماء في هذا الاطار".
وبالعودة الى التشكيلة التي قدّمها الحريري بالامس، نقلت المصادر عن الرئيس عون تأكيده ان "طرح الحريري كأنه لم يكن وهو يرفض الخوض به، الامر الذ كان واضحاً بين سطور البيان الرئاسي".
ماذا يعني ذلك؟
هنا توضح المصادر ان "الحريري أراد من ملف تشكيلته حشر الرئيس عون، فمن حيث الاسماء الشيعية التي اوردها مثلاً تبين ان الثنائي "أمل - حزب الله" لم يسلم الحريري اسماء حسبما اوردت مقدمة قناة المنار في نشرتها المسائية".
وقالت المصادر: "كل ذلك يعكس اننا لا زلنا في طور البحث عن قواسم مشتركة ففي حين ان الرئيس عون يتحدّث عن وحدة المعايير يقدم الحريري في المقابل اسماء مقررة قام بتنسيقها مع الفرنسي والاميركي"، مضيفة: "الرئيس عون من جهته يسعى كذلك للتفاهم مع هؤلاء من اجل اتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي".
واذ اسفت المصادر الرئاسية لعدم "ولادة حكومة وشيكة"، ختمت بالقول : "لا بوادر حكومية تلوح في الافق...".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News