قالت إبنة قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الذي قتل بغارة أميركية في كانون الثاني الماضي، إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لا يختلف عن الرئيس الحالي دونالد ترمب، ومن غير المرجح أن يؤدي انتخابه إلى تغيير في السياسة الأميركية تجاه طهران.
وأضافت سليماني في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الإنجليزية، أنه "لا فرق بين بايدن وترمب، فهما واحد ويتبعان نفس السياسة، ولذا لا فرق بينهما".
وتابعت، "أمر ترمب بقتل والدي، لكن بايدن أيد ذلك، لذلك لا فرق بينهما".
إلى ذلك، أكدت زينب سليماني التي يتم تسويقها إعلاميا من قبل ماكينة الحرس الثوري، منذ مقتل والدها، أن "قرار ترمب بإغتيال الجنرال سليماني نابع من حقيقة أن والدها عرّض الخطط الأميركية في المنطقة للخطر، مما أثار الغضب في واشنطن"، حسب زعمها.
يذكر أن سليماني أغتيل بغارة أميركية من طائرة بدون طيار، في بغداد في 3 كانون الثاني الماضي، ورد الحرس الثوري بهجمات صاروخية على قاعدتين عراقيتين تتواجد فيهما القوات الأميركية، ثم بعد ساعات أسقط طائرة ركاب أوكرانية في سماء طهران وقتل 176 راكبا وطاقما كانوا على متنها.
وعقب الهجوم، أكدت وزارة الدفاع الأميركية إطلاق أكثر من عشرة صواريخ إيرانية على قاعدة عين الأسد وقاعدة أخرى في أربيل، دون وقوع ضحايا.
وقالت زينب سليماني إنه بينما اعتبرت الولايات المتحدة والدها "وحشًا" وكان بالتأكيد كذلك بالنسبة لواشنطن، فقد كان الجنرال القتيل "منقذًا" حقيقيًا لشعب بلاده ودول أخرى في الشرق الأوسط"، حسب وصفها.
يذكر أن زينب سليماني اشتهرت بعد كلمة ألقتها في تشييع والدها بطهران في 6 كانون الثاني الماضي، حيث دعت كلاً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالإضافة إلى زياد نخالة، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وبشار الأسد رئيس النظام السوري، فضلاً عن هادي العامري زعيم منظمة بدر، وعبدالملك الحوثي زعيم ميليشيات الحوثية في اليمن، إلى الرد على مقتل أبيها قاسم سليماني.
وقبل ذلك بيوم، بعثت أيضاً تحية خاصة إلى زعيم حزب الله لبنان، حسن نصر الله، مناشدة إياه الثأر، وقالت في حينه: "سلامنا إلى عمنا العزيز السيد حسن نصرالله الذي أعلم أنه سيثأر لدم والدي".
وبعد مناشدة حزب الله الثأر لمقتل والدها، ظهرت زينب في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في نهايات شهر كانون الثاني وهي تؤكد على تلاحم الحزب مع طهران عامة، واعتباره ذراعا من أذرع فيلق القدس.
ثم ظهرت زينب سليماني وهي تحمل سلاحاً خلال صلاة الجمعة في مدينة كرمان، مسقط رأس والدها، حيث شهدت المراسم تدافعاً أودى بحياة 50 شخصاً خلال جنازة سليماني.
واتهمت سليماني الولايات المتحدة بممارسة "إرهاب الدولة"، واعدة إياها بـ"يوم مظلم"، بحسب تعبيرها، كرد على مقتل والدها برفقة نائب ميليشيا الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس.
وفي حزيران الماضي، نشرت وسائل الإعلام الإيرانية خبرا عن زواج زينب سليماني من رضا صفي الدين ابن رجل الدين اللبناني والقيادي في حزب الله، هاشم صفي الدين.
وانتشر نبأ الزواج في البداية من قبل حساب "زينب مغنية"، ابنة عماد مغنية، القائد العسكري الأبرز لحزب الله اللبناني في انفجار 12 شباط 2008 في دمشق. وأثار الخبر في حينه موجة جدل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفارسية، إذ انتقد البعض من الموالين للنظام الإيراني زينب سليماني لأنها لم تنتظر أن تمر سنة على مقتل والدها حسب التقاليد المتبعة في إيران، ولكن بارك لها البعض الآخر معتبرا "خير البر عاجله"، وأن هذا التقليد لا أهمية له، على حد وصفهم.
أما المعارضون للنظام الإيراني فوجدوها فرصة ليصبوا جام غضبهم على النظام وعلى حزب الله حيث يعتبرونه يقتات على الثروات الإيرانية، واعتبر البعض هذا الزواج بأنه "مصلحة سياسية" بغية توطيد الصلات بين الحزب وإيران عبر المصاهرة.
ومنذ إغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق، قاسم سليماني، بغارة أميركية من طائرة بدون طيار، في بغداد في 3 كانون الثاني الماضي، بدأت السلطات الإيرانية حملة دعائية تحاول تلميع صورته وتبرئته من تهم القتل والإرهاب، وتتوعد بالثأر له دون القيام بفعل يذكر.
وبالرغم من الدعاية الإيرانية المتواصلة لصنع صورة مقدسة من سليماني كبطل قومي، أظهرت العديد من المقاطع والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام متظاهرين إيرانيين بحرق وتمزيق صوره إلى جانب صور المرشد الإيراني علي خامنئي ونعتهما بالمجرمين والإرهابيين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News