"KobayatQuizmas" تنشر اجواء العيد في مدارس القبيات

"ليبانون ديبايت"

في مبادرةٍ فريدة من نوعها لدعم التعلّم المدمج الذي فرضه وباء كورونا وفي ظل أجواء الاحباط التي يعيشها اللبنانيون من جميع النواحي الاقتصادية والنفسية والاجتماعية، اطلق المحامي زياد حبيش مسابقة ميلادية لمدارس القبيات الرسمية والخاصة "KobayatQuizmas" امس الثلاثاء، وهي مبادرة مميزة في شكلها واهدافها في وقت يتسابق اخرون الى الاستعراض، وقد تمت برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، شارك فيها أكثر من 350 طالباً، فاز منهم 200 طالب بلوحات إلكترونية (Tablets) تُمكنهم من اللحاق بمنظومة التعلم عن بعد.

وقد شارك بالتبرع المالي في هذه المبادرة الى جانب المحامي زياد حبيش ، اصدقاء له من ذوي الايادي البيضاء، من رجال وسيدات الاعمال في الولايات المتحدة وافريقيا وهم شارلي حنا من كرخا ومحمود محي الدين من الزرارية وجوليانا عبد من مزياره.

وتضمّنت المسابقة اسئلة وضعتها وزارة التربية بالتنسيق مع مديري المدارس الرسمية والخاصة الذين ابدوا كل تعاون في سبيل اتمام وانجاح المبادرة وقد جرى ادخال الاسئلة بطريقة شفافة الى المنصة الالكترونية المنشأة خصيصا لهذه الغاية، والتي اصدرت النتائج دون اي تدخل بشري بإشراف وزارة التربية. والجدير ذكره ان العلامات المرتفعة لم تكن فقط معياراً للفوز، إنما السرعة في انهاء الامتحان والعلامة المرتفعة في ان واحد، اضافة الى اعتماد مبدأ النسبية في توزيع الـ Tablets على الفائزين.

أجواء الفرح والاعياد التي يفتقدها اللبنانيون على مختلف مستوياتهم الاجتماعية خيّمت على بلدة القبيات وعلى ابنائها، حيث جال المحامي زياد حبيش وعقيلته المقدم سوزان الحاج حبيش، يرافقهما رئيس المنطقة التربوية في عكار بالتكليف خليل قسطون على المدارس الخاصة والرسمية لتوزيع اللوحات الإلكترونية للتلاميذ الفائزين في المسابقة، حيث استقبل بالترحاب والامتنان من الجسم التعليمي، الذي أبدى تقديراً خاصاً لحبيش ومبادرته في ظل الضائقة الاقتصادية ولفتته العلمية والانسانية في وقت أحوج ما نكون فيه الى الاستثمار في العلم.

المحطة الاولى في جولة حبيش لتوزيع الجوائز كانت في مدرسة سيدة السلام لراهبات المحبة في القبيات حيث تمّ توزيع 25 لوحة إلكترونية للتلاميذ الفائزين، وقد شكرت الأخت أنطوانيت عازار المحامي زياد حبيش وعقيلته على مبادرته التي أسهمت بنشر الفرح في قلوب الطلاب، وأعادت اليهم روح الحماس والمنافسة، برغم وجودهم في منازلهم. من جهته اكد حبيش في كلمةً ان اللوحات توزعت بحسب المشاركة النسبية بالإشتراك جميع مدارس القبيات، آملاً أن "نستطيع مستقبلاً تلبية جميع حاجات مدارس القبيات، لننطلق بعدها ان شاء الله الى جميع مدارس عكار".

ثم توجه حبيش الى مدرسة مار ضومط الكرملية للأباء الكرمليين حيث تمّ توزيع 28 لوحة إلكترونية وكان لرئيس ومدير الدير الاب هيّاف فخري كلمةً شكر فيها حبيش مذكرا اياه بالتاريخ المشرف الذي يجمع ال حبيش في القبيات بالاباء الكرمليين منذ مئات السنين. بدوره عقّب حبيش على كلام الأبونا فخري قائلاً:"نحن من الناس المؤمنين بالإستثمار بالطاقات البشرية، خاصةً في ظلّ الوضع الصحي المستجد "كوفيد 19"، الذي لازلنا حتى اليوم لا نعلم من ستكون نهايته، لذلك إرتأينا أنه من الأفضل أن نذهب نحو التعليم المُدمج، والذي بدأت معظم دول العالم تعتمده في برامجها التعليمية، ومن بعد الإمتحانات التي قمنا بها، تبين أن هناك ذكاءً حاداً لدى الكثير من التلاميذ، وهذا كان هدفنا من هذا المشروع الذي سيكون بمثابة الميل في طريق الألف ميل".

ثم إنتقل الجميع الى ثانوية القبيات الرسمية للبنين، حيث تمّ توزيع 30 لوحاً إلكترونياً، كما كان للناظرة المُكلفة بالأعمال الإدارية إليان زيتوني كلمةً شكرت فيها حبيش وعقيلته نيابةً عن الهيئة التعليمية والتلاميذ، متمنيةً أن تكون بدايةً لمبادرات عديدة في ظلّ هذه الظروف الصعبة التي تمرّ على الأهالي والتلاميذ والمدارس على حدٍّ سواء. وشكر حبيش إدارة وتلاميذ المدرسة على مشاركتهم الفعالة، آملاً المزيد من المشاركة في الإستحقاقات المقبلة، للحصول على المزيد من الهدايا والحوافز.

ثم تابع الوفد جولته متوجهاً الى مدرسة القبيات الزوق الرسمية، لتوزيع 38 لوحاً إلكترونياً، وللمناسبة كان لمديرة المدرسة رولا زيتوني كلمة شكر جاء فيها:"نشاطٌ فعالٌ ومميزٌ جداً، أتاح لـ 38 تلميذ المشاركة في التعلّم معنا عن بعد، والتعاون مع العالم الخارجي والتطور التكنولوجي"، وقال حبيش: "لقد أعطيتومني اليوم حافزاً لتقديم المزيد من المساعدة، وقد كانت نتائج المدرسة مميزة جداً، ونأمل أن نستطيع تقديم المزيد من المساعدة للمدارس الرسمية في المستقبل".

وختام الجولة كان من ثانوية القبيات الرسمية للبنات، حيث تمّ توزيع 71 لوحاً إلكترونياً ، وكان لمديرة الثانوية جورجيت زيتوني كلمةً شكرت من خلالها حبيش وعقيلته على مبادرتهما المميزة التي جاءت في زمن الميلاد والمحبة.

كما تمّ توزيع شهادات تقدير للتلاميذ الفائزين موقعة من وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، ودروعاً تقديرية لمدراء المدراس ومنسقي المبادرة ماريا حنا وعنان نادر .