كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مقدار العقوبة ضد الناشطة السعودية لجين الهذلول، جاءت بناء على طلب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت الصحيفة إلى أن "محمد بن سلمان يسعى لتخفيف الضغوطات على الرياض من جانب الولايات المتحدة"، ولذلك فقد وجه إلى إصدار هذا الحكم على لجين، والذي يتضمن سجنها لفترة طويلة ، لكن يسمح بخروجها من محبسها بعد 3 أشهر، وهو ماكشف عنه مستشارين للعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز لم تسمهمها الصحيفة.
وأمرت محكمة في الرياض، الإثنين، بسجن الهذلول 5 سنوات و8 أشهر بعد إدانتها بالتحريض على تغيير النظام و"خدمة أطراف خارجية"، وأرفقت الحكم بوقف تنفيذه لمدة سنتين و10 أشهر، ما يجعل الإفراج عنها ممكنا في وقت قريب.
وبدت الهذلول، التي ظلت إلى حد كبير في الحبس الانفرادي وأضربت عن الطعام لمدة أسبوعين في تشرين الثاني احتجاجا على ظروف سجنها، ضعيفة جسديا في المحكمة، وكان جسدها يرتجف ويصاب بإغماء، حسبما أفادت الصحيفة الأميركية.
وكانت الرياض اعتقلت الهذلول (31 عاما) في مايو 2018، حيث حوكمت بموجب "نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله"، فيما توقعت شقيقتها لينا الهذول أن يتم الإفراج شقيقتها في غضون شهرين تقريبا.
وقالت الصحيفة إن هناك "اندفاعا واضحا من جانب الرياض لإنهاء القضية بعد عقد 6 جلسات لمحاكمة في أسبوعين ونصف، وذلك ضمن محاولة لإزالة مصدر محتمل للصراع مع الإدارة الأميركية الجديدة".
واتُهم محمد بن سلمان، ناشطات حقوق المرأة بالتجسس لصالح الخصمين الإقليميين قطر وإيران.
في وقت سابق من كانون الأول، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الهذلول نقلت معلومات سرية إلى دول غير صديقة، نافيا أن يكون النشاط الحقوقي للهذلول سببا لاعتقالها.
ومع ذلك، لم تعلن السعودية عن أي دليل لدعم هذه الادعاءات، في وقت تقول عائلة الهذلول إن الدليل الوحيد المقدم ضد لجين في المحكمة، كان تغريدات عن قيادة المرأة للسيارة ومقاطع فيديو لها تناقش وصاية الرجل على المرأة والذي ألغي بعد وقت لائق من اعتقالها.
كما اتهمت لينا الهذلول المقيمة في بروكسل، السلطات السعودية بتعذيب شقيقتها بالصعق الكهربائي والجلد، إضافة إلى التحرش الجنسي، وهي مزاعم نفتها الرياض مرارا.
وتسببت هذه القضية في انتقادات لاذعة من قبل منظمات حقوق الإنسان العالمية للسعودية وسجلها الحقوقي، بما في ذلك الأمم المتحدة التي دعت السلطات السعودية إلى إطلاق سراح الهذلول مبكرا.
وانتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الطبيعة "الاستعجالية" لإدانة الهذلول، وقالت إن الحكومة حاولت وصم الهذلول بأنها "جاسوسة" في محاكمة "سخرت من الإجراءات القانونية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News